السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جنرال موتورز» تشن حملة لـ «تلميع» السيارة «أوبل»

«جنرال موتورز» تشن حملة لـ «تلميع» السيارة «أوبل»
27 يونيو 2010 21:55
تخطط “جنرال موتورز” للقيام بحملة لاستعادة الثقة التي فقدتها سيارة “أوبل” في أوروبا، بسبب تشويه سمعتها خلال المحادثات التي جرت مع الحكومات والعاملين بخصوص إعادة الهيكلة، وسبل المساعدات. ويتضمن برنامج الحملة تحفيزات لعملاء “أوبل” الجدد والحاليين مع التركيز على ألمانيا باعتبارها المقر الرئيس والمكان الذي شهدت فيه سمعة السيارة تشويهاً أكثر. وتحدث نيك ريلي مدير “جنرال موتورز” بأوروبا لصحيفة “فاينانشيال تايمز” قائلاً “نطمح إلى جلب أكبر عدد من الناس لشراء هذه السيارة خاصة في ألمانيا، لكن في كل مكان من العالم أيضاً”. وأوضح أن الشركة تخطط للقيام بحملة لاستعادة الثقة تهدف إلى استعادة زبائنها القدامى ابتداء من شهر يوليو المقبل، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل وذكر أحد المسؤولين في الشركة أن التدابير المتخذة ستتضمن ما يسمى “حافز الإخلاص” الذي يتم تقديمه لأولئك العملاء الذين يستبدلون سياراتهم القديمة بأخرى جديدة من “أوبل”. كما يمكن أن يبلغ برنامج التحفيزات لبعض الموديلات، ما بلغه برنامج تحفيزات الحكومة السابقة الذي قدم للمشترين 3092 دولاراً. وبالإضافة إلى “حافز الإخلاص” يتضمن البرنامج امتيازات في الأسعار، وخدمات الصيانة التي تهدف لجذب العملاء مرة أخرى لمعارض “أوبل”. وأكدت “جنرال موتورز” أنها رفضت العديد من طلبات الحكومات الأوروبية لتقديم قروض أو ضمانات حتى 1,8 مليار يورو لخطتها لإعادة هيكلة “أوبل” بنحو 3,3 مليار يورو. وتأتي هذه الخطوة وسط موجة من الإصلاحات المالية التي تقوم بها “جنرال موتورز”، وعقب سلسلة من الشائعات التي شوهت سمعة السيارة “أوبل”، خاصة في ألمانيا، حيث زاد القلق بشأن خفض الوظائف في “أوبل”، ومقدرتها على سداد ديونها. ولم تقلق هذه المشكلة الدول الأوروبية الأخرى بالقدر نفسه الذي أثارته في ألمانيا، حيث نجد أن تأثيرها على صورة “فوكسهول”، أحد موديلات أوبل قليل جداً في المملكة المتحدة. وانخفضت مبيعات “أوبل” و”فوكسهول” إلى 6,9% من إجمالي مبيعات السيارات في أوروبا خلال مايو الماضي مقارنة بنسبة 7,8% قبل عام. ويقول المحللون إن “جنرال موتورز” تواجه سوقاً صعبة هذه السنة، وذلك لاعتمادها الكامل على ألمانيا والمملكة المتحدة اللذين يشكلان مع بعضهما نصف مبيعات الشركة. والجدير بالذكر أن البرامج التحفيزية التي أدت لإنعاش مبيعات سيارات “أوبل” الصغيرة في العام الماضي، قد انتهت. كما تواجه الشركة أيضاً منافسة حادة من بعض شركات صناعة السيارات الأخرى مثل “فورد”، و”هيونداي”، و”تويوتا”، و”بيجو - سيتروين”. وبعكس هذه الشركات، لا تملك “أوبل” وجوداً يذكر في الأسواق الناشئة مثل الصين والبرازيل. ويقول جوناثون بوسكيت من “جي دي بور” الاستشارية “، شهدت (أوبل) منافسة حادة خاصة من قبل الشركات الكورية واليابانية، وأثر ذلك بشكل كبير على حصة (أوبل) في أسواق المنطقة”. ومما يحسب لصالح “أوبل”، أنها تشهد فترة قوية في دورة موديلاتها بطرحها لموديلات جديدة مثل “أسترا؛ التي تمثل ثلث مبيعاتها. وتهدف “أوبل” للعودة إلى حلبة المنافسة بسلسلة من إصلاحات الموديلات التي تخطط القيام بها والتي تتضمن تغيير 80 % من أسطولها بحلول 2012، واستثمار 11 مليار يورو بحلول 2014. وتضع شركات بيع “أوبل” آمالاً كبيرة في الموديل الجديد من السيارات الصغيرة الذي سيتم طرحه نهاية العام الجديد. ويستهدف الموديل الجديد الشباب، وكذلك منافسة السيارات الصغيرة مثل “فيات 500”، و “بي إم دبليو ميني”. ويقول المحللون إن هذه السيارة تعتبر من أكبر التحديات التي تواجهها “أوبل” في محاولتها اللحاق بمنافسيها في حقل تقنية السيارات الصغيرة بمحركاتها ذات الأُسطوانات الثلاث شائعة الاستخدام في أوروبا. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©