الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جيب جراند شيروكي» الجديدة تسعى إلى التخلص من النحس

«جيب جراند شيروكي» الجديدة تسعى إلى التخلص من النحس
27 يونيو 2010 21:56
تستعد شركة “فيات” لإطلاق سيارتها “جيب جراند شيروكي” الجديدة، مدركة تماماً أنها تواجه تحدياً سبق أن واجهته جميع سيارات جيب من قبل، وهو إرضاء سائقي الطرق العادية وسائقي الأراضي الوعرة في آن واحد. وكانت “فيات” قد استحوذت على جيب بعد شرائها حصة مسيطرة في مجموعة “كرايسلر جروب” العام الماضي. وهي تريد أن تجعل جيب سيارة وسط تجمع بين سيارات الطرق العادية والأراضي الصعبة. وتخطط لتبيع 800 ألف سيارة كل سنة على الصعيد العالمي بحلول عام 2014 بزيادة قدرها 61 في المئة عن عام 2008. وتتميز “جراند شيروكي” موديل 2011 والتي سيبدأ شحنها وتصديرها قريباً بلمسات فاخرة، فالكراسي مكسوة بالجلد الطبيعي وأجزاء داخلية مصنوعة من الخشب، وفي الوقت ذاته في وسع المركبة السير في مياه ارتفاعها 20 بوصة (أكثر من نصف متر) دون أي أعطال. ويقول مايك مانلي رئيس العمليات الدولية لجيب وكرايسلر: “إن جراند شيروكي دليل على أننا متوجهون نحو إرضاء شرائح أكبر من العملاء”. وتعتبر “جيب” المعدل تصميمها أول موديل جديد تطرحه “كرايسلر” منذ تولت “فيات” زمام الشركة وتحظى بأهمية كبرى في خطط حركة مبيعات الشركة المتمركزة في أوبيرن هيلز ميشجان. وتقول ريبيكا لند المحللة في “آي إتش إس جلوبال إنسايت” في لكسينجتون إن جيب تعتبر من أهم ماركات الشركة نظراً لجاذبيتها والإقبال العالمي عليها، وإن “جراند شيروكي” هي التي تحقق للشركة أكبر عائد. وتضيف أن شركة جيب لم تلبث أن خرجت من عملية جراحية صعبة وأي نكسة ستهدد وجودها. وتتميز جراند شيروكي الجديدة بمساحة إضافية للأرجل في الخلف تبلغ 4 بوصات وبحيز للحمولة أكبر من النسخة السابقة التي تم تعديلها الأخير في موديل عام 2005، والسيارة مزودة بجهاز تليفزيون يمكن تحويله إلى واي فاي. ويبدأ سعرها من 30.995 دولار أغلى من سابقتها بنحو 500 دولار. ويبلغ سعر أغلى نسخة منها 42.995 دولار. ومنذ اختراع “جيب” على يد شركة ويليز أوفرلند موتورز ومروراً بكافة الشركات التي اشترتها بعد ذلك وهي “كايسلر جيب” و”أميركان موتوز” و”رينو” و”كرايسلر” و”دايملر كرايسلر” والآن “فيات” سعى كل مالك جديد بدرجات متفاوتة من النجاح إلى إخراج السيارة من الطابع العسكري الذي لصق بها منذ البداية. وبمرور السنين راح القائمون على إنتاج جيب يبتكرون موديلات جيب ذات غطاء ينطوي وسيارات جيب بيكاب وأخرى جيب شاحنة شغل خفيف وجيب تسليم بضائع ونحو 20 موديلاً سبق جراند شيروكي بدأت بموديل جيب 1946. ويقول باتريك فوستر مؤلف كتاب “قصة جيب” الذي نشر عام 1998 “كلما تحاول جيب الابتعاد عن جذورها يشتكي الناس، بينما لم يشتك أحد حين ابتعدت (تويوتا) عن جذورها وصنعت مركبات الأراضي الشاقة”. وبلغت “جيب” ذروة مبيعاتها في الولايات المتحدة بعدد 554,466 سيارة عام 1999 وبعد ذلك بسنة استحوذت “دايملر” على “كرايسلر” وأطلقت “جراند شيروكي” جديدة. وفي العام الماضي تراجعت المبيعات إلى 231,710 سيارات حين أشهرت “كرايسلر” إفلاسها المدعوم من الحكومة الأميركية فاشترتها “فيات” ودفعت فيها 12,5 مليار دولار. يذكر أن جيب باعت 300 ألف سيارة عام 2009 بحسب آي إتش إس جلوبال إنسايت. ولم يتوقع مالكو جيب السابقون أعداد مركبات الأراضي الصعبة (SUY) التي ينتظر أن تطلق في الأسواق مثل بيلوت من “هوندا” و”ايسكيب” من “فورد” بحسب دينيس بيتروسكي مدير آر دي إيه جروب المتخصصة في أبحاث السوق في ميشجان. ويقول بعض من تخلوا عن جيب إن السبب في ذلك يعود إلى استهلاكها الزائد للوقود وعدم راحة راكبها وصعوبة قيادتها. أما من حيث الجودة فإنه يصعب على جيب منافسة الموديلات الفاخرة مثل “لكزس” من “تويوتا” أو “اكيورا” من “هوندا” بحسب بيتروسكي. يذكر أن جيب لم تحقق سوى المركز 27 من إجمالي 33 اسماً تجارياً من حيث الجودة في تصنيف أصدرته مؤخراً جي دي باور آند اسوشيتس. ويقول مانلي رئيس عمليات جيب: “يكمن التحدي في ضمان بروز أحدث نسخ جيب وسط مجموعة من مركبات الأراضي الصعبة المنافسة والتي تضم حالياً نحو 20 موديلاً”. عن «واشنطن بوست»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©