الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمنيات عام جديد

3 يناير 2016 00:03
يرحل عام، ويأتي آخر، وبالرحيل والقدوم تنتهي وتتجدد أمانينا وآمالنا، تتسارع بنا الأيام ولا نكاد نحس بأيام العام ولياليه. خطى الحياة المتسارعة، لم نستوعبها بشكل جيد، لذلك افتقدنا الشعور بالتوازن المطلوب، نحس بضيق الوقت، لأن أغلبنا فقد الإحساس بقيمة الوقت وأهميته في حياتنا. نشكو من أننا لا نملك الوقت الكافي للقيام بالأعمال المطلوبة، لأننا انشغلنا بالدنيا ومباهجها، أكثر من اللازم، وصار أغلبنا لا يفكر إلا في كيفية قضاء وقته في التسلية والترفيه عن نفسه. الشعور بضيق الوقت، صار سمة عامة لدى الناس، ويرجع هذا، إلى أن قلوبنا ونفوسنا هي التي ضاقت بمشاعرها، لأن الرحمة – والعياذ بالله- انتزعت من القلوب، ولذا لم تعد قلوبنا قادرة على التكيّف والإحساس المتزن بقيمة الوقت وجمالياته. لا يعني هذا أننا في حالة من الشعور بالتشاؤم، في نظرتنا لمجريات الحياة وإفرازاتها، بل الأمل في الله يسكن أعماقنا.. وقد مضى العام حافلاً بالكثير من التحديات والتضحيات والإنجازات، على المستويين الفردي والجماعي. التحديات لم تزدنا إلا إصراراً على المضي في تحقيق المزيد من المنجزات والأهداف، وتراودنا الكثير من الآمال التي نود تحقيقها بالعمل الجاد، والإرادة الصلبة التي يجب أن نقرنها بالنظرة التفاؤلية، والحكمة الصائبة. ها نحن أمام عام جديد، ستتجدد فيه بإذن الله الطاقات والمواهب المبدعة والمبتكرة، خاصة وأننا سنعايش عاماً خصص للقراءة، والتي هي نورٌ للعقول والبصائر وأساس قوي لكل المعارف والعلوم. وستكون الهمم عالية، والجهود حثيثة، والأنشطة متعددة، والأفكار متقدة، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من هذا العام، الذي سيحمل معه شعلة تجليات العمل الوطني المخلص، من أجل الارتقاء بمستوى انتشار القراءة بين كافة أفراد المجتمع. علينا أداء مسؤولية استثمار الوقت، بشكل منظم، فتنظيم الوقت يجب أن يكون القاعدة والمنهج في استثمار الوقت فيما يُفيد من الأعمال والجهود التي تخدم الفرد والمجتمع، ونتمنى أن لهذا العام، والأعوام القادمة، أن تكون أعوام خير وبركة علينا، وعلى الإنسانية جمعاء، وأن يَعُمَ الأمن والأمان في منطقتنا وكافة ربوع العالم. همسة قصيرة: نحقق الأماني بالإخلاص في العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©