120 % زيادة في جرائم المخدرات بين عامي 1998 و 2008 بالشارقة

ارتفع عدد جرائم المخدرات التي وقعت في الشارقة، من جلب واتجار وتعاط وترويج وحيازة، خلال الـ 11 عاماً الماضية، و نسبة الزيادة خلال تلك الأعوام وصلت إلى أكثر من 120 %، حيث كانت 65 جريمة عام 1998 وصلت إلى 155 العام الماضي· وأشارت الأرقام وفق الإحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة لشرطة الشارقة، إلى أن أنواع المخدرات تنوعت في مجملها بين الحشيش والهيروين والقات والماريجوانا والأفيون والكوكايين والحبوب المخدرة وأيضاً الغراء (لم تسجل أي حالة غراء منذ 2004)· وبلغت أعداد جرائم المخدرات منذ عام 1998 وحتى عام 2008 على التوالي: 65 عام 2008 و 78 جريمة في عام 1999 وصلت إلى 108 جريمة خلال عام 2000 بينما بلغت 147 جريمة في عام 2001 وسجل عام 2002 أعلى نسبة في أعداد الجرائم حيث وصلت إلى 160 جريمة في حين كانت 123 جريمة في عام 2003 وبلغت 111 جريمة عام 2004 وكانت 104 جريمة في عام 2005 وكانت 103 جرائم عام 2006 ووصلت إلى 113 جريمة خلال عام 2007 بينما زادت إلى 155 جريمة العام الماضي· وذكر المقدم يوسف موسى النقبي مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة أنه من الملاحظ أن هناك تطورا في تفكير عصابات تجار المخدرات في الإمارة، حيث بدأت تستهدف الدولة وتسعى لترويج المخدرات محلياً بينما كان نشاطها في الماضي يركز على تهريب المخدرات عبر الدولة إلى دول أخرى· وحذر من أن دخول كميات كبيرة من المخدرات وترويجها داخل الدولة يعني كذلك أنها أصبحت تستهدف مختلف الشرائح والفئات من المواطنين والمقيمين في الدولة خاصة من الشباب مما يتطلب مضاعفة الجهود في مواجهة هذا الخطر المدمر وتعبئة وتفعيل كافة القنوات والوسائل والجهود الوطنية والمحلية في مواجهته· وأكد النقبي أن الدولة لن تتهاون مع أي شخص يلجأ إلى جعل الدولة سوقا لتجارة المخدرات أو ممرا للعبور لدول أخرى وأنها ستطبق العقوبات المشددة، التي تضمنها القانون الاتحادي رقم (14) لسنة 1995م في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ورفع عقوبة تجار ومهربي المخدرات إلى الإعدام· كما نصت المادة (49) منه ''يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبع سنوات ولا تزيد على عشر سنوات وبالغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف درهم ولا تزيد على مائتي ألف درهم كل من جلب أو استورد أو صدر أو صنع أو استخرج أو فصل أو أنتج أية مادة من المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية المنصوص عليها في جداول القانون''· وكان العام الماضي قد شهد زيادة ملحوظة في أعداد جرائم المخدرات التي تم ضبطها في الإمارة حيث سجل 155 قضية منها 5 قضايا اتجار و9 قضايا ترويج و51 قضية تعاط و15 قضية جلب و75 قضية حيازة· ومن أبرز قضايا تهريب المخدرات التي تمكن جهاز المكافحة بإدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة من ضبطها العام الماضي القضية التي عرفت باسم ''''888 وضبطت خلالها 202 كيلو من الهيروين واتهم فيها 18 شخصاً غالبيتهم من الجنسية الأفغانية وهي ما زالت تنظر في محكمة الشارقة إلى الآن· كما وأن من أهم القضايا التي ضبطتها شرطة الشارقة العام الماضي، وتناولها التقرير المنشور في مجلة ''الشرطي'' ضبط أحد اللنشات القادمة عبر المياه الإقليمية للدولة وبداخلة ستة من مهربي المخدرات من إحدى الجنسيات الآسيوية· وبتفتيش اللنش تم العثور على شحنة من مخدر الحشيش تزن 201 كجم وكانت بالتعاون مع وحدة حرس الحدود والسواحل واتهم فيها ثلاثة من كبار تجار المخدرات الخليجيين الذين أشارت المعلومات إلى تورطهم فيها· ومن بين جرائم المخدرات التي تم ضبطها في الإمارة العام الماضي جريمة في خورفكان واتهم فيها أربعة من مهربي المخدرات، 3 باكستانيين وإيراني، وبحوزتهم 17 كيلو من مخدر الأفيون، إضافة إلى ضبط خمسة أشخاص من الجنسية العمانية وبحوزتهم 151 من الأقراص المخدرة· كما تم اكتشاف 40 كبسولة من الحجم الكبير من مخدر الهيروين تزن 529 جراماً في جثة أحــــد ناقلي المخـــدرات مـــن الجنسية الباكستــانيــــة بعـــد أن تســـبـب انفجــار إحــــدى الكبسولات في بطنه بوفاته