الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب التقنية على بساط التميز في «أبوظبي للكتاب»

طلاب التقنية على بساط التميز في «أبوظبي للكتاب»
3 مايو 2014 12:02
مع انطلاق فعاليات النسخة الرابعة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بدا الحضور الشبابي والأسري لافتاً، سواء كانوا عارضين، أو زائرين جاؤوا لمطالعة أفكار العالم وآدابه وعلومه التي حطت رحالها في العاصمة الإماراتية، مؤكدة المكانة الثقافية والمعارفية الكبيرة التي وصلت إليها أبوظبي بفضل جهود أبنائها من مختلف الفئات والشرائح العمرية، خاصة الشباب الذين يمثلون العمود الفقري للنهضة الحضارية التي تعيشها الدولة الآن، وجعلت منها واحة للعلوم والمعارف وتلاقي الحضارات والثقافات والأفكار، وأكده الإقبال الجماهيري الواسع على فعاليات وأحداث النسخة الحالية للمعرض. أحمد السعداوي (أبوظبي) من أبرز الجهود الشبابية ذات الصدى الجماهيري الواسع بين أنشطة المعرض جناح طلاب كلية التقنية بأبوظبي، الذي يعتبر المشاركة الأولى والوحيدة الممثلة لطلاب إحدى المؤسسات الجامعية في الإمارات، في هذا الكرنفال الثقافي الإماراتي العالمي الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية على مدى 6 أيام من 30 أبريل حتى 5 مايو الجاري.. مشاريع طلابية الإعلامي الإماراتي عبدالله المر الزعابي، المسؤول عن الجناح، ورئيس برنامج الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا، قال إن الوجود المتميز للشباب الإمارات جاء بفضل التعاون الناجح مع مسؤولي المعرض، ويسعون من خلال هذه المساهمة إلى استعراض المشاريع الطلابية أمام الجمهور، والاحتكاك المباشر معهم، وسماع وجهات نظرهم في هذه المشروعات، سواء كانت تشجيعاً أو نقداً، وهذا بطبيعة الحال سينعكس على أعمالهم المستقبلية حين يخرجون إلى الحياة العملية. وأورد، أن هذه المشاركة تعكس الوجه المضيء للدراسات الإعلامية التطبيقية، من خلال عرض إمكانيات الطلاب في مختلف المجالات، مثل التصوير والرسم والإخراج الصحفي والتلفزيوني. وتابع: لاحظنا إقبالا كبيرا من الجمهور منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض، وأبدى الحضور إعجابهم بما يقدمه الطلاب من أعمال إعلامية مختلفة وكل ذلك يستهدف بالإجمال أن نبين للأفراد العاديين قيمة الرسالة الإعلامية ومتى الجودة التي يستطيع أن يقدمها طلاب الإعلام للمخرجات الإعلامية المختلفة، ما يبشر بقيادة أبناء الدولة لتولي قيادة المسيرة الإعلامية في الدولة والسير بها نحو آفاق أكثر رحابة واتساعاً. الإنتاج التلفزيوني ومن المشاركين في جناح كلية التقنية بأبوظبي، محمد الحمادي، الطالب بقسم الدراسات الإعلامية التطبيقية في الكلية، الذي قال، إن دوره تمثل في الإشراف العام على الجناح، بالإضافة إلى عرضه مع زملائه أعماله في قسم الإنتاج التلفزيوني، من خلال استعراض تقنية الـ«CHROMA KEY»، التي تستخدم بالأساس في مراكز الأخبار في القنوات التلفزيونية، ومن خلال هذه التقنية، يعرض على الجمهور كيفية استخدام خلفيات مختلفة بتكلفة زهيدة مع جودة عالية في الصورة، باستخدام برامج متخصصة يتم تزويد أجهزة البث بها. وأضاف: نحن كطلاب، سبق أن استخدمنا هذه التقنية بنجاح أون لاين في موقع الكلية، ومن أبرز تلك الاستخدامات اللقاء التلفزيوني الذي أجريناه مع معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة، الشهر الماضي، وكانت أول تجربة في التعامل مع هذا الأسلوب الحديث والمتطور جدا في العمل التلفزيوني، وكان الأداء راقياً، حيث أعجب معاليه بجودة الصورة الفائقة رغم بساطة المكان الذي تم التصوير فيه. تجربة الحمادي، أشار إلى أن أكثر ما استفاده من هذه التجربة، الدخول في جو النشرات الإخبارية والتعرف على الكيفية التي يتم بها إنتاح وإخراج البرامج والنشرات الإخبارية التي تعد من أكثر المواد التلفزيونية تحقيقاً للإقبال الجماهيري هذه الأيام. خالد المسكري، الطالب بالقسم ذاته، أورد أن مشاركته في مثل هذه المشروعات جعلته يتعرف على طبيعة عمل المذيعين، وكيفية تقييم وتجويد أعمالهم، وجعلها تظهر على الجمهور في صورة أكثر جاذبية، خاصة وأن جهاز الـ «CHROMA KEY» ، يعتبر من الأجهزة المتطورة في هذا المجال، ويساعد بشكل لافت على جودة العمل الإعلامي بإمكانيات غير مكلفة. وذكر أنه شارك مع زملائه في تصميم أرضية الجناح عبر طباعة الرسومات على السجاد بأسلوب عصري منح مشاركتهم مظهراً جمالياً أعجب الزوار. ملامح تراثية أما زميله طالب محسن الصيعري، فأبدى سعادته بالمشاركة ببعض أعماله في التصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى فيلم تعريفي عن إحدى الشركات العقارية الكبرى في الدولة، مشيراً إلى أنه تعلم في الكلية أساسيات وقواعد التصوير الفوتوغرافي، الذي كان له في البداية مجرد هواية، أما الآن، تقدم مستواه كثيراً، وأصبح يعمل بشكل أكثر احترافية، ويستطيع أن يعبر عن منظوره إلى الحياة والأشياء من خلال الصور التي التقطها وشملت نواحي عديدة، منها أهم المزارات والمعالم السياحية في أبوظبي، وملامح تراثية إماراتية متنوعة، وجماليات البيئة البدوية والصحراء في دولة الإمارات. أما عن الفيلم التعريفي، فاستفاد من خلاله كيفية العمل ضمن فريق كامل مسؤول عن البرامج والمشروعات التلفزيونية من تصوير وإخراج ومونتاج، وغيرها من عناصر العمل الإعلامي عبر شاشات التلفزيون، باعتباره لازال الآلة الإعلامية الأقوى تأثيرا على الأفراد في كل المجتمعات، وهذه الخبرة بالتأكيد ستنعكس على نجاحه فيما بعد، حين يحترف المجال الإعلامي بنجاح من خلال تطبيق ما درسه داخل الكلية. فنون التصميم عبدالله عارف المقطري، قال، إنه ساهم مع زملائه في عرض نماذج من أعمال «VISUAL ART» ، وفيه يتم مزج الصور الشخصية بتصاميم مختلفة على الملابس بشكل مميز ينفذه الطلاب بشكل يعكس تمكنهم من فنون التصميم باستعمال الرسم اليدوي لإخراج أشكال جميلة أدهشت الجمهور. مبادرة وجوه ومن المبادرات المتميزة التي شهدتها أروقة أبوظبي للكتاب هذا العام، وشهدت تفاعلا كبيرا من الشباب مبادرة وجوه، التي تعتبر جزءاً رئيساً من مشروع «ثقافة بلا حدود»، الذي يستهدف نشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع، ومن خلال المبادرة يقوم الزائر بكتابة جملة تعبر عما يدور في عقله، على اللوحة الكبيرة الموجودة في الجناح، ثم يتم تصويره بجوار ما كتبه ويقوم بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الانستجرام وغيره، وفق نورا أحمد بن هدية، مسؤولة الجناح. وتابعت، تهدف هذه الطريقة إلى إيجاد أسلوب جاذب للزوار، إلى مشروع ثقافة بلا حدود، بشكل مبتكر يحدث قدر كبير من التفاعل، خاصة وأن المشروع يعمل على تقديم الثقافة في أرقى معانيها إلى العائلات والأسر من مختلف الشرائح الاجتماعية، ويلعب دورا كبيرا في تطوير النمو الفكري لدى الاطفال تحديدا وأفراد المجتمع بشكل عام. ويدعم المشروع أهدافه المرجوة من خلال مجموعة فعاليات وأنشطة تثقيفية لطلاب المدارس والجامعات وأفراد المجتمع، والتي تدور جميعا في ذات الإطار، مثل المحاضرات وورش العمل وغيرها من الأنشطة التوعوية. «سينما الصندوق الأسود» التعريف بفن السينما ودوره في الثقافة والتنوير في العصر الحديث، كان جهداً شبابياً بامتياز عبر الجناح الذي حمل اسم «سينما الصندوق الأسود»، الذي يقام للمرة الأولى، ضمن فعاليات معرض الكتاب، ويستعرض الخطوات المهمة التي حققتها السينما الإماراتية خلال الأعوام الماضية، والتي جعلت الأعمال السينمائية الإماراتية لفنانين ومخرجين إماراتيين متميزين، مثل نواف الجناحي، الذي أقام ورشة بعنوان «السينما الإماراتية، الخطوة الأولى»، في اليوم الأول للمعرض، واستهدفت الاقتراب من الحركة السينمائية الإماراتية، وكيف بدأت وما الجهات التي تكون المشهد السينمائي الإماراتي في الوقت الحالي. ندوات ومن خلال فعاليات ومناشط الصندوق الأسود أقيمت عديد من الورش والندوات، منها ما يتناول مبادئ النقد السينمائي، والتعرف على مفهوم النقد وكيف تقرأ الافلام، والسيناريو وكيفية بنائه وأهمية الحكاية في كل فيلم، وزخم الصور والمشاهد التي تصلح للسينما، ونجدها حولنا في حياتنا اليومية، وأساسيات التمويل البديل للمشروعات السينمائية، وغيرها من الأساليب والمعارف التي تأخذ بيد السينمائيين الإماراتيين الشباب لتقديم إبداعاتهم، والتعبير عن مواهبهم بشكل متميز. محمود أحمد يرسم وجوه الضيوف بأسلوب جديد شارك الفنان التشكيلي الواعد والطالب، محمود أحمد، الضيف الدائم على أغلب الفعاليات والمهرجانات المقامة في أبوظبي، في النسخة الحالية من معرض الكتاب بشكل مختلف عبر رسمه وجوه زوار جناح كلية التقنية، في أسلوب جديد استطاع من خلاله تحقيق قدر كبير من التفاعل مع الجمهور. وقال إنه يعتز بمشاركة زملائه الحضور المتميز ضمن فعاليات المعرض لهذا العام، واختار رسم الوجوه كمبادرة فريدة تقام للمرة الأولى في أي مهرجان يقام في أبوظبي بأيدي أحد من أبناء الإمارات، حيث تستغرق فترة رسم كل وجه نحو خمس دقائق تقريباً، باستخدام الأقلام الرصاص والحبر، وتقدم للجمهور بشكل مجاني. ولفت إلى أنه يستطيع أيضاً أن يرسم عن طريق الكمبيوتر باستخدام تقنية ال ثري دي، ومن خلال الدراسات وورش العمل التي تلقاها في قسم الدراسات الإعلامية التطبيقية في كلية التقنية بأبوظبي، استطاع أن يطور من أدائه بشكل كبير، وهو جهد وجب أن نشكر عليه أولي الأمر الذين لا يبخلون بأي دعم ومساندة للأخذ بأيدي شباب الإمارات، ودفعهم نحو النجاح والتفوق في كافة المجالات ومنه المجال الإعلامي، باعتباره من أهم المجالات الإنسانية في عصرنا الحالي، ولها تأثيرها البالغ على الأفراد والمجتمعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©