الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سليمان: استراتيجية دفاعية تستند للجيش و طاقات المقاومة

سليمان: استراتيجية دفاعية تستند للجيش و طاقات المقاومة
17 سبتمبر 2008 02:12
انطلق مؤتمر الحوار الوطني في لبنان امس بتأكيد رئيس الجمهورية ميشال سليمان السعي للتوافق على استراتيجية دفاعية في مواجهة الاخطار تعتمد على الجيش والدبلوماسية وطاقات المقاومة التي يمثلها ''حزب الله''· وقال سليمان في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية ''انني على ثقة تامة ان باستطاعتنا وضع استراتيجية تحمي لبنان تستند الى قواتنا المسلحة وتستفيد من طاقات المقاومة وقدراتها''· واضاف ''لنبحث عن عناصر القوة لدينا ولندمج قدراتنا بما فيها الدبلوماسية''· وقد بدأ الحوار اللبناني حول المواضيع الخلافية وأولها تنظيم علاقة سلاح حزب الله بالدولة، بمشاركة الشخصيات الـ14 التي شاركت في الحوار السابق باستثناء امين عام ''حزب الله'' حسن نصر الله الذي مثله في الجلسة النائب محمد رعد وبحضور الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى· وقال سليمان مشددا على دور الدولة في هذه الاستراتيجية ''لا بد من وضع استراتيجية تتكامل فيها كل عناصر قوة الدولة وتندرج تحت مفهوم الدولة في الدفاع عن اراضيها في اطار السياسة العامة للبلاد''· ووصف المؤتمر بأنه ''محطة مفصلية'' تفتح من خلالها ''نافذة جديدة على الحوار الهادئ'' الذي يفضي الى ''تعزيز قدرة الدولة على ادارة شؤونها بنفسها''· وأكد سليمان أن اول مهام الحوار ''وضع تصور عام له شكل ومضمون'' مشيرا الى خلاف المشاركين على المواضيع المطروحة بدون ان يتطرق الى خلافهم على توسيع المشاركة· واعتبر سليمان ان مفهوم الاستراتيجية الدفاعية يشمل مواضيع متعددة بما يعني انها لا تقتصر على تنظيم علاقة ''حزب الله'' بالدولة بدون ان يذكر ذلك مباشرة وقال ''الاستراتيجية عنوان شامل يبحث عن خيارات كبرى ومخططات طويلة الاجل ويتناول موارد الدولة على اختلافها بغية حشدها لتأمين تحقيق الاهداف المرسومة''· واضاف ''قبول الحوار بحد ذاته لا يعني ان لا شيء مقفلا بل ان مختلف المواضيع قابلة للنقاش والتوافق'' معتبرا ان ''الممنوع الوحيد هو الفشل او الوصول الى الطريق المسدود''· وشدد على اهمية توصل المشاركين الى توافق لأن بدائله ''تدعو الى القلق الشديد'' ودعاهم الى ''تقديم التنازلات وتقبل التضحيات ولو موجعة'' فهم لا يتنازلون لبعضهم وانما في سبيل الوطن· وفي اطار التشديد على المخاطر التي تواجه لبنان لفت سليمان الى ''ان الاجواء السياسية المشحونة تعدت محيطنا الاقليمي وتنذر بتوترات دولية'' قد تؤدي الى ''استقطبات باردة وساخنة''· وقال ''لا بد لبلدنا ان يكون موحدا لعله ينجح ما امكن في تجنب مفاعيل الرياح العاتية اذا هبت''· وفي وقت لاحق أعلنت رئاسة لبنان نهاية جلسة أولى من حوار وطني شارك فيه 14 شخصية سياسية، وضربت الخامس من أكتوبر موعدا للجلسة الثانية·ولم تتسرب تفاصيل عن الجلسة التي كانت مغلقة، لكن النائب والوزير السابق ميشال المر الذي يشارك في الحوار وصفها بالإيجابية·وتأخر انطلاق الجلسة نصف ساعة بسبب لقاءات جانبية للرئيس ميشال سليمان مع شخصيات مشاركة· وأكد بيان صدر عن الجلسة الاولى توافق المشاركين على اطلاق الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية كأولوية وعلى استكمال المصالحات ومعالجة التوترات الامنية· وجاء في بيان وزع على الصحافيين إثر الجلسة الاولى ان المجتمعين توافقوا على ''تحديد الساعة الحادية عشرة من الخامس من شهر نوفمبر المقبل موعدا للجلسة المقبلة في قصر بعبدا''· وتم الاتفاق ايضا على قيام الرئيس ''بإجراء حوارات ثنائية لتكريس المصالحات وقيامه بتشجيع إجراء لقاءات من اجل تعزيز فرص نجاح الحوار تحضيرا للجلسة المقبلة''· وتوافق المجتمعون على ''اطلاق النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية كأولوية في ضوء آراء أفرقاء الحوار المتعددة بغية التوصل الى تصور مشترك انطلاقا من مقررات الحوار الوطني 2006 واتفاق الدوحة'' الذي انجز في مايو الماضي· كما توافقوا على ''العمل بسرعة وجدية على معالجة التوترات الأمنية والاتفاق على آلية لوضع حد نهائي لها بما يعزز اتجاه المصالحات الحاصلة في عدد من المناطق وتعميمه على كل الفرقاء''· وشمل التوافق بين المشاركين ''التأكيد على مقررات مؤتمر الحوار السابق والعمل على تنفيذها'' وبينها قيام المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وحظر السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتبادل التمثيل الدبلوماسي مع سوريا وترسيم الحدود معها· والتزم المجتمعون ميثاق شرف ''للابتعاد عن اي مظهر من مظاهر الاستفزاز السياسي''· واقتصرت الدعوة الى المؤتمر على الشخصيات الرئيسية التي شاركت في حوار 2006 بدون مساعدين معها كما في الحوار السابق الذي انعقد بمبادرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري· وشارك في المؤتمر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة· وتمثلت قوى 14 مارس بالنواب سعد الحريري زعيم تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط والنائب بطرس حرب اضافة الى رئيس الجمهورية السابق امين الجميل رئيس حزب الكتائب، وسمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية· وتمثلت قوى 8 مارس بالنائب رعد وبرئيس حركة امل رئيس البرلمان نبيه بري، وتمثل حلفاؤها برئيس التيار الوطني الحر ميشال عون وحليفيه النائب ايلي سكاف والنائب الارمني اغوب بقرادونيان· كما شارك النائب والوزير السابق ميشال المر ونائب بيروت غسان تويني·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©