مبارك وملك البحرين يؤكدان ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية

أكد الرئيس المصري حسني مبارك وعاهل البحرين المـلك حمد بن عيسى آل خليفة خلال مباحثاتهما في القاهرة مساء أمس الأول، ضرورة تحقيق الوفاق والمصالحة الفلسطينية بين مختلف الفصائل وتوحيد الصف فيما بينها· كما أكدا أهمية تنقية الاجواء العربية ودعم العمل العربي المشترك· وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد، ان محادثات مبارك وحمد ركزت على تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية ومجمل الوضع العربي الراهن ودعم العلاقات العربية - العربية والعمل المشترك· وفيما يتعلق بملف الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط، أكد عواد ان مصر لا تسعى الى الحصول على ثناء من أحد وهي تمارس دورها في محاولة رأب الصدع الفلسطيني، أو رفع الحصار المفروض على غزة، ودفع القضية الفلسطينية سواء فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي أو فيما يتعلق بالجندي شاليط· وأضاف قائلاً: ''اذا كانت هناك أطراف تريد أن تدلي بدلوها في ملف شاليط فلتتفضل''· وأكد أن انهاء ملف الاسرى وشاليط، طريق لرفع الحصار عن غزة وحماية شعبها من بطش قوة الاحتلال وتثبيت التهدئة التي نجحت مصر في تحقيقها بين ''حماس'' واسرائيل· وقال المتحدث الرئاسي ''نسمع تصريحات متضاربة من مسؤولي (حماس) وغيرها تتحدث عن الاطراف الاخرى التي تريد أن تدلي بدلوها في ملف شاليط، وبعض هؤلاء المسؤولين يشيد بدور مصر، ويقول ان الملف لايزال في يدها، وما من أحد يستطيع أن يحقق اختراقاً في هذا الملف سوى مصر، ونسمع تصريحات أخرى من الدوائر نفسها تتحدث بعكس ذلك''· وقال إن الوزير عمر سليمان ''يقوم باتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية وعددها 13 فصيلاً، وهناك من يقول ان عددها الآن يصل الى 15 أو 18 فصيلاً، مشدداً على أنه لابديل أمام الفصائل الفلسطينية عن توحيد كلمتها واعادة توحيد موقفها''· وحول محاولة بعض الفصائل افتعال معارك فرعية مثل التشكيك في شرعية الرئيس محمود عباس وتأثير ذلك على فرص نجاح حوار الفصائل، قال المتحدث الرئاسي المصري ان ''الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستحق أفضل من ذلك، ولا ينبغي ان يترك هكذا يتلقى الضربات من الجانب الاسرائيلي كقوة احتلال، ويتلقى الضربات في الوقت نفسه من الفصائل الفلسطينية سواء من ''حماس'' أو غيرها، فالرئيس ''ابو مازن'' هو الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب الفلسطيني، ويستحق كل التأييد من الفصائل الفلسطينية ومن الشعب الفلسطيني، ومن الاطراف العربية والاقليمية والدولية كافة''·