الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

يوم عالمي للتوعية بمخاطر الكويكبات الفضائية على الأرض

يوم عالمي للتوعية بمخاطر الكويكبات الفضائية على الأرض
29 يونيو 2017 17:10
أصبح للكويكبات أيضا يوم عالمي... وهو يوم أطلقته الأمم المتحدة بهدف التوعية حول هذه الأجسام الصغيرة التي تسبح في المجموعة الشمسية، ولدعم المبادرات الرامية إلى حماية الأرض من مخاطرها.
وقال السينمائي الألماني غريغوري ريخترس، أحد المساهمين في إطلاق اليوم العالمي للكويكبات "قد يرتطم بنا كويكب يوما ما، وعلينا أن نكون أكثر استعدادا لذلك مما نحن عليه الآن".
ويقام في هذا اليوم العالمي للكويكبات، غدا الجمعة، أكثر من 700 حدث في 190 بلدا، وفقا للمنظمين. وسيتحدث علماء فضاء عن أنواع الكويكبات والمخاطر التي يمكن أن تشكّلها على سكان الأرض.
تشكلت المجموعة الشمسية، التي يقع فيها كوكب الأرض، قبل أربعة مليارات و500 مليون سنة. ومنذ ذلك الحين، شهدت الأرض حوادث اصطدام عدة مع أجرام فضائية.
وتقول أنتونيلا باروتشي عالمة الفضاء في مرصد باريس "ساهمت تلك الأجرام التي ارتطمت بالأرض في ظهور الحياة على سطحها، حاملة الماء والمواد العضوية إليها".
لكنها أيضا سببت دمارا هائلا. فالكويكب الذي ارتطم بما يعرف اليوم بالمكسيك قبل 65 مليون عاما أدى إلى انقراض أنواع حية كثيرة منها الديناصورات.
أطلق يوم للكويكبات أول مرة في العام 2014، بمبادرة من براين ماي عازف الغيتار في فرقة "كوين" الشهيرة وعالم الفضاء الأميركي روستي شويكارت ومؤسسة "بي 612" الأميركية، ثم تبنت الأمم المتحدة هذا اليوم في آخر العام 2016، فاكتسى طابعا عالميا.
ولم يتم تحديد تاريخ الثلاثين من يونيو عبثا، بل لأنه يعيد إلى الأذهان حادث انفجار كويكب قطره أربعون مترا في سماء سيبيريا في مثل هذا اليوم من العام 1908، متسببا بتدمير غابة مساحتها ألفا كيلومتر مربع. وقُدّرت قوة انفجار الجرم في الغلاف الجوي للأرض بما يعادل ثلاثين مرة قوم انفجار قنبلة هيروشيما.
وتنفجر الأجرام الصغيرة وتتفتت في الغلاف الجوي للأرض بفعل الاحتكاك، لكن الأجرام الكبيرة جدا قد تصل إلى سطح الأرض وترتطم بها مسببة دمارا هائلا كما جرى مع الكويكب الذي قضى على الديناصورات.
لكن حدثا كهذا لا يتكرر سوى مرة كل 300 عام.
ويقول نيكولاس بوبرينسكي المسؤول عن برنامج "اس. اس. ايه" لمراقبة مخاطر الأجرام الفضائية في وكالة الفضاء الأوروبية "تخيلوا لو أن كويكبا من هذا النوع (مثل الذي انفجر في سماء سيبيريا) سقط في منطقة مأهولة، في باريس أو ألمانيا، فحينها ستكون كارثة".
في فبراير من العام 2013، تفتت جرم صغير قطره عشرون مترا في سماء مدينة تشيليابينسك في وسط روسيا، وتساقطت شظاياه مسفرة عن 1300 جريح وأضرار مادية كبيرة.
فقد أخطأ السكان في تقدير الموقف ووقفوا على النوافذ لمشاهدة هذه الصخور الملتهبة تطير في سمائهم، فأصاب تحطّم النوافذ وتطاير الزجاج الكثيرين منهم بجروح.
في السنوات الماضية، ضاعفت الأوساط العلمية جهودها لإحصاء الأجرام التي تسبح قرب الأرض والتي يمكن أن يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فترتطم بها.
وتم حتى الآن تحديد 95 % من الأجرام التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد، ولا يوجد من أي منها خطر على الأرض في الأعوام المئة المقبلة على الأقل.
لكن من الناحية النظرية، يؤدي ارتطام أي من هذه الأجرام إلى كارثة، فالغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيتها كلها قبل أن تصل إلى الأرض، وهي ستؤدي إلى مقتل الآلاف، وإلى آثار تعمّ كل الأرض.
أما الأجرام الأصغر حجما، لكن التي يزيد قطرها عن 140 مترا، فقد رصد العلماء 1700 منها يمكن أن تمر بمحاذاة الأرض في المقاييس الفلكية، أي على مسافة سبعة ملايين و500 ألف كيلومتر.
لذا، يعمل علماء ووكالات فضاء على دراسة السبل الممكنة لحرف أي جرم متجه إلى الأرض عن مساره، في خطط تذكّر بأفلام الخيال العلمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©