منظمة التحرير: ولاية عباس تنتهي بانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة

قالت منظمة التحرير الفلسطينية امس، إن ولاية الرئيس محمود عباس تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة حسب القانون الأساسي ، مؤكدة أن عباس هو ''الرئيس الشرعي المنتخب للشعب الفلسطيني''· وأضافت دائرة العلاقات القومية والدولية في المنظمة في بيان صحفي اصدرته أن ''منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده،وأن رئيسها هو رئيس للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ،وأن أي حديث في هذا الوقت عن فراغ دستوري في أوائل يناير من العام القادم ،ما هو إلا مهاترات سياسية ومحاولات لإفشال الجهود المبذولة لإعادة اللحمة لجناحي الوطن''· وكانت حركة ''حماس'' قد أعلنت أنها لن تعترف بعباس رئيسا للسلطة الفلسطينية بعد 9 يناير المقبل، على اعتبار أن ولايته الرئاسية ومدتها أربع سنوات، ستنتهي في ذلك الوقت· وطالبت الدائرة الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والاجتماعية بـ''دعم التوجه الجاد والحقيقي الذي يقوده الرئيس عباس ، حامي المشروع الوطني ، لإنجاح الحوار الذي ترعاه مصر الشقيقة ، وصولا إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام في صفوف الشعب الفلسطيني، ويعيد إليه وحدته· وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد قالت إن عباس أكد لعدد من المقربين منه أنه لن يترشح مجددا لرئاسة السلطة الفلسطينية، في حال تم التوافق ما بين الفصائل الفلسطينية في حوار القاهرة المرتقب ،على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة للخروج من الأزمة الداخلية الحالية· ونقلت صحيفة ''القدس العربي'' اللندنية في عددها الصادر امس، عن هذه المصادر قولها : ''سيسعى عباس لإقناع الأطر القيادية لحركة ''فتح'' باختيار شخصية مقبولة للجميع ولم تتورط في قضايا خلافية لخوض الانتخابات الرئاسية عن حركة فتح''· وأضافت المصادر التي لم تسمها الصحيفة، بالقول إن عباس أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في زيارته الأخيرة للقاهرة ،بأنه سيغادر الحلبة السياسية الفلسطينية بعد تنظيمه انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ،وفق ما هو متوقع من حوار القاهرة المرتقب· وألمحت المصادر إلى أن عباس يميل إلى ترشيح شخصية من ''فتح'' تحظى بقبول المجتمع الدولي وأبناء الشعب الفلسطيني، وغير متورطة أو متهمة في ''أعمال عنف'' وذلك في إشارة إلى عدم تحمسه لفكرة ترشح مروان البرغوثي القيادي في حركة ''فتح'' المعتقل لدى إسرائيل حاليا لرئاسة السلطة ''حتى لا تستطيع إسرائيل محاربته على الساحة الدولية بتهمة ممارسته العنف والإرهاب''·