الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة تدين زيارة نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة

19 ابريل 2012
عواصم (وام) - وجهت مجموعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، دانت فيها زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمود أحمدي نجاد، يوم الأربعاء الماضي إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية، التي تحتلها إيران منذ عام 1971، فيما طالبت بإنهاء احتلال إيران جزر الإمارات الثلاث “أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى”. وجه الرسالة إلى بان كي مون نيابة عن المجموعة التي اتخذت قرار الإدانة خلال اجتماعها مؤخراً، رئيسها خلال شهر أبريل الجاري السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن مندوب الدولة الدائم لدى الأمم المتحدة، أعربت فيها عن قلق المجموعة البالغ إزاء زيارة نجاد باعتبارها أول زيارة لمسؤول إيراني على هذا المستوى، مؤكدة أن الزيارة تعد انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانوني الدولي، بجانب كونها تصعيداً خطيرا وخطوة استفزازية إضافية للإجراءات الأخرى غير القانونية التي اتخذتها إيران في الجزر الثلاث بهدف فرض أمر واقع بالقوة تكريسا لاحتلالها الجزر. وأوضحت الرسالة أن قرار المجموعة العربية يأتي وفقا لقرارات جامعة الدول العربية الرافضة لاحتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزر العربية الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى”، مطالبة بإنهاء احتلالها. وجددت الرسالة تأييد دول المجموعة العربية المطلق للسيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية على جزرها الثلاث، بجانب تأييدها كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي اتخذتها حكومة الدولة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة بما فيها مبادرتها الداعية إلى حل قضية الجزر بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وشددت الرسالة على ضرورة امتناع إيران عن تكرار مثل هذه الأعمال أحادية الجانب التي لا تساعد على بناء الثقة، بل تعزز حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، فضلا عن أهمية وضرورة إبداء حسن نواياها الصادقة تجاه ما تعلنه عن رغبتها في تحسين علاقاتها بالدول العربية، كما طالبت الرسالة إيران أن تتخذ كل ما يلزم من خطوات إيجابية ملموسة تستجيب للمساعي الجادة المخلصة التي بذلتها ولا تزال تبذلها دولة الإمارات بدعم من جامعة الدول العربية، وصولا إلى حل عادل ودائم لقضية احتلال الجزر الإماراتية وفقا للأعراف والمواثيق الدولية، وبما يكفل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين إيران والدول العربية. إلى ذلك أكد على سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي، أن البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد أمس الأول، في الدوحة لمناقشة تداعيات زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى الإماراتية التي تحتلها إيران يعبر عن الموقف العربي الرسمي من قضية الجزر واستنكاره لهذه الزيارة، لافتاً إلى أن هذا الموقف يدعمه البرلمان العربي. وجدد الدقباسي فى تصريح أدلى به أمس، بمقر الجامعة العربية على هامش مشاركته في اجتماع مكتب البرلمان العربي الذي خصص لمناقشة المصالح والأهداف العربية العليا في الحوار مع المجموعات الإقليمية البرلمانية، مطالبته إيران بوقف استفزازها فيما يتعلق بموضوع الجزر الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى، وطنب الصغرى وأبوموسى” التي تحتلها إيران. وأكد الدقباسي، استنكار البرلمان العربي للتصريحات التي أدلى بها كل من وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، ومحسن رضائي قائد الحرس الثوري الإيراني السابق أمين مجمع تشخيص النظام في إيران. وشدد الدقباسي على رفض ما تضمنته تصريحات صالحي ورضائي جملة وتفصيلا، موضحا أنه في الوقت الذي تتعامل به دول الخليج العربي وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة مع موضوع الجزر الإماراتية المحتلة بشكل إيجابي وعقلاني وبأسلوب حضاري محترم يأتي الجانب الإيراني ويمارس أسلوبا مرفوضا يندرج في إطار الاستفزاز. واتهم الدقباسي إيران، بمحاولة تحويل الأنظار عن استيلائها بالقوة على أراضي الغير من خلال إطلاق تصريحات وتهديدات غير مسؤولة، مؤكدا أن هذا لا يستند إلى الأسلوب الحضاري والمحترم في التعامل مع الجيران. ومن جهة أخرى، أعلن الدقباسى أن البرلمان تسلم رسميا أمس، وثيقة من الجامعة العربية تتضمن قرار القمة العربية في بغداد بالموافقة على النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم، مشيرا أن البرلمان العربي سيناقش في دورته القادمة المقررة في شهر مايو القادم بدء الخطوات التنفيذية للانتقال إلى المرحلة الدائمة للبرلمان العربي ليكون مؤسسة حقيقية وقوية تمثل الذراع التشريعية لمنظومة العمل العربي المشترك. إلى ذلك أدان مجلس النواب اليمني في جلسته أمس، زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة، معتبراً هذه الزيارة استفزازاً لمشاعر الشعوب العربية والجهود الخيرة الرامية إلى حل الخلاف بالطرق السلمية. وأكد مجلس النواب اليمني في بيان له، سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران وهي “طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى. من ناحية أخرى أكدت صحيفتا “الراية” و”العرب” القطريتان أمس، أن الرسالة الخليجية الصادرة عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد أمس الأول في الدوحة جاءت واضحة وصريحة وقوية لإيران، في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الصحيفتين في افتتاحيتيهما أن تأكيد دول المجلس على تضامنها ووقوفها إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل استعادة حقوقها وسيادتها على جزرها المحتلة، يأتي رسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر بأن أمن دول الخليج العربية واحد لا يتجزأ. وقالت صحيفة “الراية” إن دول المجلس جددت مطالبتها الجانب الإيراني بإنهاء احتلاله للجزر الإماراتية الثلاث “أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى” والاستجابة لدعوة الإمارات لإيجاد حل سلمي وعادل عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وهي الدعوة التي تؤكد الحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة. من ناحيتها، قالت صحيفة “العرب” إن الرسالة الخليجية أكدت مجدداً حق الإمارات في السيادة على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، كما أكدت دعم ومساندة دولة الإمارات في الخطوات التي تتخذها من أجل استعادة تلك الجزر، بالإضافة إلى التأكيد مجددا على أن الاعتداء على السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من دول المجلس يعد تدخلا واعتداء على كافة دول المجلس. وأكدت في ختام تعليقها الحق الإماراتي الذي لا ولن يسقط بالتقادم كما قد يتوهم البعض فهو حق تاريخي ثابت وراسخ. وقالت، إن الحل الأمثل هو أن تجعل إيران من قضية الجزر الإماراتية الثلاث مدخلا لتعاون أفضل مع دول الخليج وأن تسعى لتبدد كل الغيوم التي قد تتجمع في سماء المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©