المالكي ينأى بحكومته عن تعذيب المعتقلين في السجون الحكومية

بعد أيام من الكشف عن وقوع انتهاكات وتعذيب ضد سجناء عراقيين في سجنين أحدهما ببغداد والآخر في البصرة تشرف عليهما قوات من الجيش العراقي، سعى نوري المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة على تأكيد احترام حكومته لحقوق الإنسان والنأي بها عن مثل هذه الممارسات· وقال أمام حشد من كبار ضباط الجيش والشرطة العراقية أمس الاول إنه ''يجب احترام الإنسان العراقي وحقوقه وكرامته وعدم إهانته أو اضطهاده''، مشيرا إلى أن ''أي عملية اعتقال بدون أوامر قضائية أصبحــــــت الآن غير مبررة بأي شــــــكل من الإشكال إلا في حالة الاشتباك المسلح''· وأضاف أن '' اعتقال شخص بدلا عن الشخص المطلوب للضغط عليه سواء كان أخاه أو أباه أو زوجته أصبح الآن من الأمور المحرمة التي تنكرها كل القيم السماوية لأن الإنسان مسؤول عن نفسه وليست عائلته مسؤولة عنه''· وأشارت إحصائيات للجيش الأمريكي في العراق إلى أن عدد المعتقلين في السجون التي تشرف عليها القوات الأميركية يبلغ 23 ألف معتقل في سجني بوكا في البصرة وكروكر في بغداد بينهم 170 أجنبيا و12 امرأة و500 حدث· ومن جانبه ، كشف نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي حــــارث العبيدي عن وجود ''انتهاكات جسدية وتعذيب في المعتقلات التي تشرف عليها الحكومة العراقية''· وقال ''لدينا معلومات وأدلة عن وجود انتهاكات ضد المعتقلين في سجون تشرف عليها القوات العراقية في الكاظمية ومعتقل أم جدر في البصرة وفي صلاح الدين والديوانية ومدن أخرى''· وتابع ''لدينا معلوماتنا عن الانتهاكات في المعتقلات موثقة حيث ان أحد المعتقلين قطعت ساقه وآخر كسرت رقبته في سجن الكاظمية فيما توفي احد المعتقلين من جراء التعذيب في أحد سجون صلاح الدين''·