مقتل طفلين بانفجار في كشمير

قتل طفلان في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند بانفجار قذيفة مورتر غير منفجرة اعتقدا أنها لعبة، فيما ساد التوتر مدينة مانجالور اثر اشتباكات بين الهندوس والمسيحيين· وفي الاثناء أعربت رئيسة الهند براتيبا باتيل عن قلقها العميق إزاء ''إرهاب المدن'' الذي تعاني منه بلادها· ووقع الانفجار في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في منطقة توليل القريبة من الحدود الباكستانية التي تبادل فيها جيشا الهند وباكستان إطلاق قذائف مورتر في السابق· وقال ضابط في الشرطة ''إن الانفجار المفاجئ وقع بينما كان الأطفال يلعبون في حقل للذرة·'' وأضاف أن الطفلين توفيا على الفور وأصيب طفل ثالث بجروح خطيرة في الانفجار· من جانب اخر قالت الشرطة الهندية امس إن حشوداً من الهندوس اشتبكت مع الشرطة وهاجمت منازل مسيحيين في شرق الهند في احدث اعمال عنف طائفية قتل فيها 22 في المنطقة· وقام الهندوس الذين يحملون الفؤوس والعصي بضرب رجال الشرطة وطردوهم بعيدا· وقال ضابط شرطة بارز ''قاموا أيضا بحرق عدة عربات من بينها سيارة جيب ودراجة نارية''· وقالت الشرطة إن حشود الهندوس استهدفتهم لأنهم فتحوا النار على المحتجين في مطلع الاسبوع بعد اندلاع اشتباكات بين الهندوس والمسيحيين· وذكر ضابط شرطة في مدينة مانجالور ان أربعين شخصا على الأقل بينهم 20 شرطيا أصيبوا في المواجهات· وقال المتظاهرون إن الشرطة والادارة المحلية لا يبذلان جهوداً كافية لحماية الاقليات في الولاية التي تخضع لحكومة من حزب بهاراتيا جاناتا اليميني الهندوسي· الى ذلك اعربت رئيسة الهند عن قلقها إزاء الهجمات الارهابية التي تعرضت لها بلادها وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل 24 شخصا في سلسلة إنفجارات هزت العاصمة نيودلهي· وفي كلمتها أمام مؤتمر حكام الولايات الذي عقد في نيودلهي أكدت باتيل أنه يتعين على الحكومات الاتحادية والاقليمية التعامل بصرامة مع من ينتهجون ''مسار وثقافة البنادق''· وتمت الدعوة إلى المؤتمر الذي يستمر يومين ويشارك فيه رئيس الوزراء مانموهان سنج ووزير الداخلية شيفراج باتيل لبحث الموقف الامني الداخلي في أعقاب التفجيرات وزيادة العنف الذي يرتكبه المتمردون الماويون وأعمال العنف الذي يعاني منه اقليم كشمير والولايات الموجودة في شمال شرق البلاد· كما أكدت باتيل أن ''تدخل عناصر عبر الحدود يشكل تهديداً لامننا وسلامتنا'' وذلك دون إشارة مباشرة إلى الجارة باكستان·