أكد الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي في تصريح خاص لـ “الاتحاد” أنه لا نية للتغيير في مجالس إدارات أندية دبي خلال المرحلة المقبلة موضحاً أنها غير متراجعة كما يتصور البعض، مشيراً إلى أن أندية دبي كغيرها من أندية الدولة سوف تجني ثمار المنظومة الاحترافية، خلال 5 سنوات، حتى تنضج هذه التجربة الجديدة، ويكون لها انعكاساتها الإيجابية خدمة لمسيرة الأندية في المستقبل القريب، وإن هذا هو حال كرة القدم، أندية دبي بذلت الجهد المطلوب، وكلنا ثقة في أنها تسعى بقوة للتحسين خلال السنوات المقبلة.
وقال: إن الاستراتيجية الموضوعة من مجلس دبي الرياضي لتطوير أنديته واضحة، حيث بدأ في تطبيق استراتيجية “2011- 2015” والتي تعتمد على القاعدة العريضة للممارسين في الرياضة التنافسية وغير التنافسية، وإن المجلس لن يدخر جهداً من أجل توفير أدوات التطوير للأندية لتحقيق النتائج الإيجابية على جميع الصعد.
وأضاف: كما نظم المجلس ورش عمل للأندية الخاصة، في إطار هذه الاستراتيجية من أجل إنزال خطته إلى أرض الواقع، وإيجاد مواقع مخصصة لممارسة النشاط البدني في جميع مناطق الإمارة، حيث أطلق مشروع “أبطال الغد” لتحفيز الجيل الجديد لممارسة الرياضة، والتخصص في اللعبة التي تناسبهم.
ووصف الشريف بداية الاحتراف بالجيدة، حيث لا ينبغي أن نقارن تجربتنا بتجارب الآخرين الذين سبقوا في تطبيق العملية الاحترافية قبل 50 عاماً، خاصة أن هذه البداية أعطت الأندية قوة دفع كبيرة في أطياف العمل الإداري، ومثل هذه المقارنات، تعد بكل المقاييس ظالمة ومحبطة.
وقال: إن أي متغير جديد فيه “هفوات”، حيث تبذل رابطة دوري المحترفين واتحاد الكرة جهوداً مقدرة، وينبغي على الجميع الصبر، حتى تستفيد الأندية من الاحتراف الذي يكون له آثاره الإيجابية على الجميع، من منظور أن منتخباتنا الوطنية المختلفة هي المستفيد من نجاح العملية الاحترافية.
وأشار إلى أن 3 سنوات غير كافية على الحكم المطلق على المنظومة الاحترافية، خاصة أن الجميع يعمل بكل جدية وهمة، لتجاوز الصعاب من أجل الوصول إلى احتراف مثالي، في أعقاب الاهتمام الكبير من المجالس الرياضية واتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين.
وأضاف: لا تظلموا الاحتراف، ويجب على الجميع التعامل مع العملية الاحترافية، بأنها تجربة جديدة طالها تغيير في المفاهيم، على صعيد الإداريين والأندية، والتي تتطلب أن يتسلح الجميع بمفهوم وثقافة الاحتراف، حتى تحقق المنظومة الاحترافية أهدافها التي نصبو إليها جميعاً.
وعن جهود مجلس دبي الرياضي في دفع عجلة الاحتراف إلى الأمام، أوضح الشريف أن المجلس ظل منذ 5 سنوات ينظم مؤتمراً جامعاً للاحتراف تتم من خلاله مناقشة واقع الاحتراف في الدولة بصفة عامة، وفي أندية دبي على وجه الخصوص، للوصول إلى رؤى من شأنها المساهمة في التطوير والارتقاء.
وقال: إن الخطوات التي قطعها مجلس دبي الرياضي في هذا الإطار متقدمة، حيث نسير على الطريق الصحيح، من أجل في الوصول في النهاية بالعملية الاحترافية إلى آفاق النجاح.
وعما يتردد أن شركات كرة القدم وهمية، قال إن ما يتردد عارٍ من الصحة، وكل ما في الأمر أن شركات كرة القدم في الأندية هي الآن في البدايات، وبدأت في التحول من الخطوات الرسمية إلى العملية، من أجل التطبيق على أرض الواقع، وأن هذه الشركات سوف تظهر قيمتها في المستقبل القريب.
وأضاف: يجب ألا ينساق الجميع وراء السرعة والعجلة من أجل الاستعجال في الحكم على صعيد المنظومة الاحترافية وشركات كرة القدم، مع التأكيد على أنه خلال السنوات المقبلة سيقف الاحتراف على قدميه، وحينئذ يتباهى الجميع به، آملاً أن تحقق الأندية ما نسعى إليه جميعاً بدعم من المجالس الرياضية بالدولة، وقال: إن بقية الألعاب بحاجة ماسة إلى “هندرة” وإعادة صياغة في النظم الإدارية والهيكلية وزيادة الممارسين لها.
وذكر الشريف أن المرحلة المقبلة تتطلب تحديثاً في مسابقات بقية الألعاب غير كرة القدم مع السعي إلى الترويج، موضحاً أنه يختلف مع البعض الذي ظل ينادي بتطبيق الاحتراف في هذه الألعاب من منظور أن الوقت لم يأت بعد.
وقال: إن جميع مؤسساتنا ومن ضمنها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تعمل بشكل متكامل، حيث نتطلع إلى المزيد من الجهد خلال السنوات المقبلة، حتى تستفيد منتخباتنا الوطنية على صعيد جميع الألعاب، بالوصول إلى منصات التتويج وطرق أبواب العالمية.
عدد اليوم
