السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

الصين تمتلك أكبر حاسوب في العالم وتتفوق على أميركا

الصين تمتلك أكبر حاسوب في العالم وتتفوق على أميركا
18 أغسطس 2016 17:00
تمكنت الصين من التفوق على أميركا بامتلاكها أكبر حاسوب في العالم، ما يؤكد طموحها والجهود الكبيرة التي تبذلها لتعزيز قطاع الحوسبة الآلية في البلاد وقوتها في مجال صناعة الرقاقات. وللمرة الأولى توصلت الصين لصناعة الحاسوب العملاق مستخدمة معالجات صينية بالكامل، على عكس السنوات الثلاث الماضية عندما كان الحاسوب الأسرع في العالم صناعة صينية، لكن باستخدام معالجات أميركية. وتم بناء الحاسب العملاق الذي أطلقت عليه الصين اسم «سن واي تايهو لايت»، في مدينة وُكسي شرقي الصين من خلال مركز البحوث الوطني لعلوم الحوسبة المتوازية، المجموعة الممولة من قبل الحكومة. وبذلك يكون «سن واي» قد تفوق على «تيانهي2»، الجهاز الصيني الذي تمت صناعته باستخدام رقاقات من شركة «إنتل» الأميركية وتمكن بفضلها من احتلال المركز الأول لعدد من السنوات. وفي السنة الماضية، حظرت الحكومة الأميركية على «إنتل» تصدير رقاقات سريعة لذلك الحاسب، لأسباب تتعلق بأمن البلاد الوطني. ومن المعروف أن استخدام الحواسيب العملاقة مقصور على الحكومات ومعاهد البحوث فقط، وذلك للعمليات الحسابية شديدة التعقيد في مجالات تتراوح بين الطاقة النووية والفيزياء الفلكية وعلوم الحياة. وهنا تتفوق الصين على أميركا أيضاً من حيث عدد الحواسيب العملاقة، حسب ما كشفت أحدث قائمة مختصة في هذا الصدد. وهي المرة الأولى، التي لا تحتل فيها أميركا المرتبة الأولى في قائمة العدد الأكبر من الحواسيب العملاقة وذلك منذ إطلاق مؤشر 500 الذي يعكف على إعداد هذه القائمة. وذكر تقرير مختص أنه «في ظل الانتعاش الذي تشهده قطاعات البحوث والصناعات والإضافات الكبيرة التي تمت خلال السنوات القليلة الماضية، يقدر عدد الحواسيب العملاقة في الصين بنحو 167، بينما تليها أميركا بنحو 165». وفي غضون ذلك، تراجعت منطقة أوروبا في الترتيب لتحل بعد آسيا وأميركا فيما يتعلق بعدد الحواسيب العملاقة. وفي حين حققت الصين تقدماً ملحوظاً في معالجة الرقاقات مثل تلك المستخدمة في الحواسيب العملاقة، لا تزال البلاد من بين كبار الموردين لرقاقات الذاكرة، حيث تعتبرها الصين بمثابة الأولوية الاستراتيجية. ويرى بير فيراجو، المحلل التقني في مؤسسة «بيرنستن» الاستشارية، أن هذا التصنيف يعكس مدى تمكن الصين من حشد كل الأدوات المطلوبة على الصعيد المحلي لبناء الحاسب العملاق. لكنه يرى أنه وبالرغم من كل ذلك، فإن الطريق لا يزال طويلاً أمام شركات التقنية الصينية، قبل أن تتمكن من امتلاك نظام رقاقات متكامل قادر على تحدي شركات مثل «إنتل» و«إيه آر أم». كما يترتب عليها أيضاً، تطوير مقدرات صناعية قادرة على الريادة. ولم تألُ شركات التقنية الصينية جهداً، في الاستحواذ وشراء حصص في الشركات الأجنبية العاملة في صناعة الرقاقات، في وقت يمر فيه القطاع بمرحلة من القوة والتوطد. وفي العام الماضي، قررت «شنجهوا جروب»، التقدم بعرض لشراء شركة «مايكرون تكنولوجيز»، مقابل 23 مليار دولار، ثم وافقت في نهاية الأمر على شراء حصة في شركة «ويسترن دجيتال»، إلا أن أي من الصفقتين لم تر النور. كما تقدم بعرض أيضاً كل من «تشاينا ريسورسيز» و«هوا كابيتال»، للاستحواذ على شركة «فيرشايلد» الأميركية لصناعة أشباه الموصلات بداية العام الحالي، إلا أن الأخيرة رفضته بحجة إمكانية عدم موافقة المنظمين الأميركيين. ومن بين الحواسيب الأخرى التي حلت في مقدمة القائمة، أجهزة لشركات مثل، آي بي أم وفوجيستو وكراي. وتعمل إنتل على توفير المعالجات لما يزيد على 90% من الحواسيب المدرجة في القائمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©