الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنامل تنقب عن كنوز آثار الإمارات

أنامل تنقب عن كنوز آثار الإمارات
19 ابريل 2012
أبوظبي (وام) - بدأت جامعة زايد مؤخراً في تقديم أول مساق دراسي في علم الآثار يقوم على الدراسات الميدانية. والانتظام في هذا المساق مفتوح للطالبات من جميع الكليات والتخصصات، حيث تتاح لهن فرصة التنقيب عن كنوز الآثار الإماراتية المخبأة في فن الفخار القديم. وتوفر الجامعة لطالباتها أيضاً مقررين دراسيين نظريين يقومان على المحاضرات، ويدور أحدهما حول مناهج علم الآثار والآخر حول المعرفة بعلم الآثار في دولة الإمارات. وقال الدكتور جيفري شوتسمان الأستاذ المساعد بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية الذي يقوم بتدريس هذا المساق، إنه يتعين على الطالبات المتخصصات في علم الآثار بالجامعة، وهن جميعاً إماراتيات، أن ينخرطن في هذه الدراسات الميدانية ويستوعبن تفاصيلها وتطوراتها جيداً. وأوضح أن المساق الميداني الجديد هو مشروع بحثي للتنقيب عن الآثار يتعاون على تنفيذه كل من البروفيسور رون هوكر والبروفيسور ديريك كينيت من جامعة دورهام البريطانية، ونتائج الأبحاث التي ستجرى في إطار هذه الكشوف الميدانية ستُطرَح في ندوة حول الدراسات العربية تنظمها تلك الجامعة في وقت لاحق. وفي سياق هذه الدراسات الميدانية نظمت رحلات للطالبات إلى مواقع أثرية في إمارة رأس الخيمة شملت كلاً من “شيمال” و”وادي حقيل”، لجمع قطع فخارية وكسور الفخار والأفران التي كانت تستخدم قديماً لصنع الفخار، وبعد جمع هذه الأشياء ستقوم الطالبات بتحليلها لكي تُفهم خصائص الثقافة الكامنة وراءها في هذا الموقع الأثري على وجه التحديد. وقال الدكتور شوتسمان إن الفخار “ضروري لعلم الآثار”، حيث يساعد الطالبات على تحليل تاريخ وحضارة الأمة. وأضاف أن الطالبات يكتسبن خبرة عملية مفيدة في الآثار عندما يزرن المواقع الأثرية، ثم يعكفن على تحليل ما يجمعنه منها، مشيراً إلى أنهن سيكون لديهن شيء جديد يقلنه في علم الآثار. ولفت إلى أن الطالبات يقمن بأبحاث رصينة ستساعدهن على التقدم خطوات أبعد بكثير مما انتهى إليه الباحثون السابقون في هذا المضمار، حيث سيقتطفن الأفضل وسيواصلن السير على الطريق، حيث سيأتين إلى المجتمع الأكاديمي بشيء جديد تماماً. وأوضح أن الهدف من هذا المساق الدراسي هو فهم المعرفة المتعلقة بالتراث والتاريخ والآثار الإماراتية، كما أن هذا المساق مثالي لمن تريد أن تعمل خبيرة آثار. من جهتها، أعربت الطالبة أحلام الحمادي المتخصصة في الدراسات الدولية بالجامعة عن سعادتها، لأن جامعة زايد أصبحت توفر لطلابها هذا النوع من الدراسات، وقالت: “إن هذا الأمر يعزز شغفي بالآثار التي كنت شديدة الاهتمام بها قبل أن ألتحق بالدراسات الدولية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©