الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصحاب الطاقة الإيجابية يملكون القدرة على نشر عدوى الفرح

أصحاب الطاقة الإيجابية يملكون القدرة على نشر عدوى الفرح
20 ابريل 2013 20:51
أبوظبي (الاتحاد) - خصص الدكتور توفيق أحمد القصير في كتابه «فن الاستمتاع كيف تكون سعيداً وناجحاً وقوياً؟» الفصل التاسع لتناول موضوع «قراءة الهالات» من حيث أنواع الهالات المحيطة بالإنسان بألوانها وأشكالها وسماكتها، كونها تشكل تعبيراً صادقاً عن حالته الجسمية والعقلية والروحية، ولا يمكن أن تكون خادعة، لأنها منطلقة إشعاعياً من محور الإحساس والوعي والروح. وأكد القصير في كتابه أن أصحاب الهالات الكبيرة ذات الألوان الزاهية، هم من ذوي الطاقة الإيجابية، مشيراً إلى أنهم أشخاص محبوبون وقادرون على نشر أجواء فرح مريحة في محيطهم. صدق الهالات قال القصير في الفصل التاسع من كتابه «فن الاستمتاع»: «بما أن الهالات المحيطة بجسم الإنسان صادقة ومعبرة عن الصحة البدنية والعقلية والروحية، فإنها أفضل مقياس لسلامة الإنسان وصحته الإنسانية العامة، متى توافرت الأجهزة الدقيقة اللازمة لقياس الاهتزاز وسماكة وشكل وألوان الأطياف أو الهالات المحيطة بجسمه، إلا أن القدرة الاستبصار، وهي قدرة ممكن أن يكتسبها الإنسان ويتنشط لديه ما يسمى بالعين الثالثة، والقدرة هذه تحتاج إلى مستويات من الصفاء الروحي، وامتلاك الهدوء والسكينة اللازمة للحصول على كامل التركيز والوعي الباطني أو بالتأمل في أجزاء هادئة وبعيدة عن المؤثرات الصوتية والضوضاء بأنواعها، وهذه القدرة تكتسب مع مداومة التدريب، ومحاولة الوصول إلى الصفاء الذهني، وتقليل الأفكار والهواجس التي يولدها المخ حتى يصل الإنسان إلى مستوى من الهدوء والصفاء الداخلي والوصول إلى حالة التواصل الكوني، وتفعيل مصدري الطاقة لديه، الرأسي والأساسي، لتمكين النشاط الكهرومغناطيسي من التدفق بسهولة ويسر لإعطاء أعضاء الجسم كافة الطاقة اللازمة لحالة الوعي الكامل التي أودعها الله الروح، بحيث تتصل بالبيئة المحيطة وبمصادر الطاقة الكونية والأرضية، وتمنحه البصيرة التي تتجاوز البصر والشعور الذي يتجاوز قدرة أعضاء الإحساس في جسمه، ويكون في حالة انسجام تام لروحه وعقله وحالته الجسمية، وتحتاج جلسات التأمل إلى انعزال وصمت وهدوء خلال تمارين يقوم بها الإنسان بصورة يومية ولفترة من الزمن، حتى يمتلك هذه الموهبة والقدرة على التركيز الروحي، وتعتبر الصلاة مصدراً جيداً للحصول على هذا التركيز الروحي لو أمكن أداؤها بالصحة المطلوبة من الخشوع والانقطاع عن المحسوسات والبيئة المحيطة وضبط الضوضاء الصادرة عن التفكير، والتحليق في أجواء صافية من الإيمان والتسامي». الطاقة الإيجابية تحدث القصير في هذا الفصل عن الطاقة الإيجابية، وقال إن الإنسان عندما تكون طاقته إيجابية تكون هالته كبيرة وذات ألوان زاهية وشكل جميل، ويكون هذا الإنسان مريحاً خلال التعامل معه، أو حين الاقتراب منه حتى ولو لم يحصل تعامل أو يتم حديث. ويضيف «خلال حياتنا، فإننا نختلط بأناس مريحين يكسبوننا طاقة إيجابية، كما أن هناك أشخاصاً غير مريحين وقد لا تعرف سبب ذلك، إلا أن هؤلاء تحيط بأجسامهم عادة هالات سيئة ذات ألوان داكنة وأشكال ضامرة وأسطح متعرجة، وهؤلاء عادة يحملون طاقة سلبية تؤثر فيمن يختلطون معهم ويجلسون بالقرب منهم، لذلك نجد أن الدين يحث على مجالسة الأشخاص الصالحين والعلماء، لأن هؤلاء عادة يمتلكون طاقة إيجابية كبيرة ومفيدة يكتسب من يعيش بالقرب منهم طاقة إيجابية مؤثرة ومريحة تبعث على الطمأنينة والراحة والأحاسيس الإيجابية والبهجة وتبعد الكآبة والانقباض، ويلاحظ أن المريض يشعر بارتياح وبارتفاع معنويته وطاقته عندما يكثر زواره، حيث يكتسب منهم الطاقة الإيجابية التي تعينه على تحسين مسارات الطاقة لديه، وهذا التدفق الطاقي في أعضاء جسمه يساعده على الشفاء ويزيد عنده الشعور الإيجابي المحمود الذي يساعد على التعافي السريع مما يلم به من أعراض، ومن هذا الباب على الإنسان اختيار الأصدقاء والجلساء، وأن يتأكد من عدم وجود عناصر سالبة أو شريرة أو حاسدة أو محبطة معهم، وأن يحرص على مصاحبة الأصدقاء الصالحين ذوي القلوب والنوايا الحسنة ومن يحبون الخير للجميع، ويتمتعون بالهدوء والتوازن والقدرة على العطاء، ويلاحظ أن هالة الإنسان لا ترحل بسرعة بعد رحيله، بل تبقى زمناً بعد ذلك، وهذا كله مدعاة للراحة ويحقق أجواء إيجابية وصحية على ذلك المكان حتى بعد مغادرته». هالة باهتة تحدث الدكتورالقصير عن الطاقة السلبية باستفاضة، وقال إن الإنسان الذي يتصف بالطاقة السلبية تكون هالاته ذات ألوان باهتة وتكون متقلصة وأسطحها متعرجة أو متكسرة، وهذه الهالة بدورها تكون ذات شحنات وآثار سالبة على من يقترب منها. وأضاف «أصحاب الهالات ذات الطاقة السالبة يمكن معرفتهم من كثرة التذمر والشعور بالإحباط واليأس، وانعدام الثقة بالآخرين، والخوف والتردد، وضعف الإيمان، وشعوره بالكراهية والغيرة، واتسامه بالبخل والجبن، وعدم القناعة وفقدان الإرادة، والتسلط والتكبر وطغيان الشهوات، وعدم التوازن». وأشار إلى أن أصحاب الهالات السالبة قد يكونون من المجرمين والقتلة وأصحاب الخداع والغش والمكر، وهم عادة يعرفون بالحسد والأنانية، وعدم حب الخير للآخرين والشماتة بغيرهم. واعتبر منظومة الدوافع والسلوك المذكورة بالغة الخطورة على الإنسان الذي يحملها ويتعامل من خلالها، وما لم تتم معالجته فإنه يشكل خطراً على نفسه وعلى من حوله، نظراً إلى الطاقة السالبة التي يحملها التي تؤدي إلى الإضرار بالآخرين والأخذ من طاقتهم الموجبة وإعطائهم طاقة سلبية مؤثرة في الشعور والجسم والعقل والروح على حد سواء، موضحاً أن العصب الشوكي المتصل بالمخ هو أساس ذلك. اتصال وثيق يؤكد الدكتور توفيق أحمد القصير في كتابه «فن الاستمتاع كيف تكون سعيداً وناجحاً وقوياً؟»، أن المخ متصل اتصالاً جيداً بالقلب من خلال وسائل عدة للاتصال وتبادل المعلومات، وأن هذا الجزء من الجسم هو المركز الصادق المعبر عن الأحاسيس والشعور واللاشعور والفكر والروح، وهو المصدر الأساسي للتدفق الكهرومغناطيسي الطيفي حوله، ويشابه بهذه الطبيعة الكتلة المعدنية الذائبة في قلب الكرة الأرضية والمكونة من الحديد والنيكل المسال التي أنتجت الجاذبية والقوة المغناطيسية العجيبة للكرة الأرضية، وما يحيط بها من خطوط كثيفة ومجالات مغناطيسية تتدفق من القطب الشمالي لتغلف الكرة الأرضية كاملة، وإلى ارتفاعات شاهقة فوقها لتجتمع مرة أخرى في القطب الجنوبي بنظام متقن ومتماسك، وبتدفق مستمر لهذه القوة منذ أن تكونت الكرة الأرضية قبل ملايين السنين، وأصبحت كوكباً منفصلاً وموطناً للإنسان والحيوان والنباتات معاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©