الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عطايا» تقدم حراكاً توعوياً حول اضطراب التوحد وتداعياته

«عطايا» تقدم حراكاً توعوياً حول اضطراب التوحد وتداعياته
20 ابريل 2013 20:52
يحتفل العالم في كل عام باليوم العالمي للتوحد، والذي يصادف الثاني من أبريل من كل سنة، وهو يوم يخصص للتعريف باضطراب التوحد والتركيز على نشر الوعي من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي تسهم وبشكل كبير في تسليط الضوء على اضطراب التوحد، بحيث تحتفل دول العالم بهذا اليوم وبعضها يستمر طوال شهر أبريل من كل عام، ما يسهم في حراك توعوي حول اضطراب التوحد من خلال ورشات عمل تدريبية لتمكين الكوادر العاملة في هذا المجال، كما تساعد أهالي التوحديين في تجاوز العقبات التي تعترضهم مع أطفالهم المصابين بهذا الاضطراب، وهو ما تبنته هذا العام مبادرة «عطايا». لكبيرة التونسي (أبوظبي) - توضح دراسات عالمية أن أعداد التوحديين في تزايد، كما توضح أن التوحد أصبح يرتبط بإعاقات أخرى ما يوجب تحركا في هذا المجال في اتجاه التوعية والتمكين من آليات التعامل مع هذه الحالات. وفي هذا الإطار جاءت هذه السنة فكرة مشروع معرض «عطايا» بمبادرة من حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد رئيس الهيئة للشؤون النسائية، لدعم أهداف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والارتقاء بخدماتها، حيث تسعى الهيئة ومنذ إنشائها في عام 1983 إلى ترسيخ قيم العطاء والتراحم محلياً، وإلى التعاون البناء مع الجهات الخيرية محليا وعالمياً. أهداف للتوعية من أهداف عطايا لعام 2013 توعية مجتمع الإمارات باضطراب التوحد، ورفع مستوى العاملين في مراكز التوحد عن طريق البرامج التدريبية، وتوعية أطباء الأطفال ومراكز طب الأسرة للاكتشاف المبكر للتوحد وكيفية التعامل مع الحالات، وتوعية أهالي أطفال التوحد عن أهمية التدخل المبكر، واكتشاف الحالات بالإضافة إلى التغذية ودورها، وفتح باب أمل للمصابين بالتوحد وتوعية المجتمع بإمكانية دمج هذه الحالات في أماكن العمل، جمع التبرعات للإسهام في تجهيز بعض المراكز بالأجهزة، وتوفير أجهزة الآيباد للطلاب في مراكز التوحد، ونشر وسائل جديده لتحسين تواصل طلاب التوحد مثل القصص المتخصصة، وتوحيد الجهود لدعم التوحد. وللإضاءة أكثر على اضطراب التوحد، قالت مدير مركز أبوظبي للتوحد عائشة المنصوري، الحاصلة على ماجستير مناهج وطرق تدريس رياض الأطفال، خلال جلسة تعريفية بالهدف من مشروع عطايا هذه السنة، وبرنامجها الداعمة للجهود المبذولة في هذا المجال إن التوحد يعرف علمياً بأنه خلل وظيفي في المخ يظهر خلال السنوات الأولى مؤدياً لصعوبات واضحة في ثلاثة مجالات أساسية، وهي قصور في التفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات مع الآخرين، وقصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي، واهتمامات محدودة وسلوكات تكرارية، مشيرة إلى أنه نوع من الإعاقات التطورية الشاملة التي تُصيب الأطفال، وهو من أكثر الإعاقات صعوبة بالنسبة للطفل وأسرته. ولفتت إلى أن نسبة حدوث اضطراب التوحد أعلى لدى الذكور من الإناث، مؤكدة أن حدوث الاضطراب لا يتأثر بأية خصائص ثقافية أو عرقية أو اجتماعية، أو بمستوى الدخل الأسري، أو المستوى التعليمي أو نمط الحياة. أسباب وأعراض حول أبرز أسباب الإصابة باضطراب التوحد، أشارت المنصوري إلى أن سبب اضطراب التوحد ما يزال مجهولا حتى الآن، حيث يقوم الباحثون بالتعرف على تفسيرات مختلفة لحالات التوحد المتعددة، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى سبب محدد واحد للتوحد، موضحة أن الأبحاث الحالية تربط بينه وبين الاختلافات الحيوية أو العصبية في الدماغ، لافتة إلى أن هناك بعض الأسباب التي قد تكون بيئية أو وراثية. وقالت إن معظم الدراسات تؤكد أن كل الأسباب التي تم الوصول إليها تصب جميعًا في وعاء واحد، وهو وجود خلل وظيفي في المخ عند كل الأطفال التوحديين. وأشارت المنصوري إلى أن أغلب الأمهات والآباء بشكل عام لا يكتشفون بشكل مبكر أعراض التوحد، وساقت بعض العلامات كأن يتصرف الطفل وكأنه لا يسمع، ولا يهتم بمن حوله، ولا يحب أن يحتضنه أحد، ويقاوم الطرق التقليدية في التعليم، ولا يخاف من الخطر، ويكرر كلام الآخرين، ويكون نشاطه إما زائدا ملحوظا أو خمولا مُبالغا فيه، ولا يلعب مع الأطفال الآخرين، كما أنه قد يغرق في نوبات ضحك في أوقات غير مناسبة، أو بكاء ونوبات غضب شديدة لأسباب غير معروفة، ويقاوم التغير في الروتين، ولا ينظر في عين من يكلمه، ويستمتع بلف الأشياء، ولا يستطيع التعبير عن الألم، وتعلق غير طبيعي بالأشياء، وفقدان الخيال والإبداع في طريقة لعبه، ووجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل هز الرأس أو الجسم، والرفرفة باليدين، قصور أو غياب في القدرة على الاتصال والتواصل. خدمات الرعاية حول رعاية التوحديين، تقول المنصوري إن خدمات التوحد في تطور مستمر، وهي تساعد المصابين على التقليل من حدة هذا الاضطراب، وتساعدهم على إكساب مهارات جديدة. ومنها ذكرت «خدمة التقييم والتشخيص، وخدمة التدخل المبكر، وخدمة التعليم والتدريب، وخدمة الدمج، وخدمة الإرشاد النفسي والاجتماعي، وخدمة التأهيل المهني، وخدمة الرعاية الصحية والعلاج الطبيعي والحسي والوظيفي، وخدمة التوظيف». وأضافت «هناك خدمات مساندة لفئة التوحد، ومنها: العلاج بالفن، والعلاج بالموسيقي، والعلاج بالخيول، والبرامج الرياضية، والرحلات التعليمية والترفيهية، والدمج الاجتماعي». وظهرت العديد من البرامج المستخدمة لتعليم ذوي اضطراب التوحد وتعديل سلوكهم، وقد أظهرت أغلب هذه البرامج نتائج إيجابية، ولكن بنسب مختلفة وذلك للتباين بين صفات هؤلاء التلاميذ، وحول هذه البرامج. قالت المنصوري «هناك برنامج تيتش، وبرنامج لوفاس، وبرنامج بيكس، وبرنامج تعديل السلوك»، موضحة أن برامج التوحد هي برنامج تربوي للأطفال التوحديين ومن يعانون من مشكلات تواصل، ويعتبر أول برنامج تربوي مختص بتعليم التوحيديين. وكما يعتبر برنامجا معتمدا من قبل جمعية التوحد الأميركية، وهذا البرنامج يعتمد على نظام التنظيم لبيئة الطفل سواء كان في المنزل أو البيت، حيث إن هذه الطريقة أثبتت أنها تناسب الطفل التوحدي وتناسب عالمه، والبيئة التعليمية لبرنامج تيتش بيئة تعليمية منظمة تقوم على المعينات والدلائل البصرية لكي يتمكن الطالب من التكيف مع البيئة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©