الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوعي البيئي يبدأ من التنشئة الأسرية

الوعي البيئي يبدأ من التنشئة الأسرية
20 ابريل 2013 20:53
أبوظبي (الاتحاد) ـ ما من شك أن هناك تفاوتاً كبيراً بين الناس فيما يتعلق بالوعي البيئي والمسؤولية الذاتية في الحفاظ على البيئة باعتبارها أهم التحديات التي يواجهها المجتمع، حيث يرى خبراء البيئة أن الوعي البيئي لا يزال دون المستوى الطموح لدى كثيرين. ويتفق خبراء التربية على أن أنجح الطرق لترسيخ ثقافة الوعي البيئي، هي التي تبدأ مبكراً مع الصغار، والعمل على تنشئتهم على المفاهيم والسلوكيات الصحيحة التي تدعم الوعي البيئي لديهم. وهناك ضرورة تكثيف الجهود المبذولة لتعزيز الأنشطة البيئية والبرامج العملية المختلفة في الدولة بما فيها أنشطة المجموعة المختلفة وخصوصاً بين الجيل الناشئ بالإضافة إلى توسع الأنشطة البيئية في قطاع الشركات والمؤسسات. وما من شك أن هناك كثيراً من الآمال التي تعقد على وسائل الإعلام والبرامج والمناهج المدرسية في الحلقات الدراسية الأولى، وقنوات الاتصال المسموعة والمرئية والمكتوبة من صحافة وإعلام ومجلات متخصصة وإذاعة وتلفزيون، كما يمكن أن تستثمر وسائل الاتصال المباشر عبر المعارض، والمحاضرات والندوات والمؤتمرات. دور الأسرة تشير الأخصائية الاجتماعية فاطمة بشير، إلى دور الأسرة والأم على وجه التحديد، وتقول :» للأسرة دور خطير في بلورة الوعي وتوحيد الجهود على صعيد أسرتها الخاصة والأسر القريبة منها أوالعائلات التي يمتد تأثيرها إليها، وعلى صعيد كافة شرائح المجتمع من خلال الجمعيات والمنظمات الأهلية، ويمكنها أن تسهم في زيادة الوعي البيئي بين أوساط المجتمع وخاصة الصغار والصبية والمراهقين، وتستطيع التأثير بإيجابية للتصدي للتحديات البيئية الأكثر إلحاحاً في المجتمع، ومنها ارتفاع نصيب الفرد من توليد النفايات والاستهلاك المرتفع للمياه، حيث ترتبط جميع هذه القضايا بالاستدامة، فالمرأة تلعب أدواراً محورية في تحديد اتجاهات العائلة في مسائل مثل استهلاك الماء والطاقة والمواد الاستهلاكية الحديثة التي قد تؤثر في البيئة، وهذا ما يعزز كون علاقة المرأة بالبيئة علاقة وثيقة ومتلازمة ومعنيّة بالمحافظة على صحة أسرتها وسلامتها، فضلاً عن أنها تؤدي دوراً ذا وجهين، أولهما زرع القيم البيئية لدى الأطفال وتعويدهم على الممارسات والسلوكيات التي من شأنها المحافظة على البيئة، والثاني إيجاد قوة ضغط على المجتمع والمؤسسات التي تعنى بشؤون البيئة، لرسم سياسات واضحة للبيئة وللقوانين المعززة لذلك والالتزام بتطبيقها بدقة. فضلاً عن تخصيص وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لعدد من البرامج تولي الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها خلال العام». دور محوري وتضيف بشير:» إن عملية تكريس الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع من أجل النهوض بالواقع البيئي تعتمد على المرأة الأم، والمرأة العاملة في أي موقع من مواقع العمل، وتقول:» أعتقد أن دورها المحوري أهم كثيراً من دور الرجل، وإن كنا لا نقلل من تأثيره، لكن أهمية دورها المحوري يتمثل في تأثيرها المباشر من خلال دورها كأم أولاً، ومن ثم فإنها تضع اللبنة الأولى في ثقافة الفرد وتوعيته بالآثار البيئية السلبية التي تلحق بالبيئة، وتوعيتهم بأهمية الحد من هذه المشاكل والوقاية منها قبل حدوثها بوقت مبكر.‏
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©