الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مليارات درهم حجم تجارة الألماس في دبي

مليارات درهم حجم تجارة الألماس في دبي
21 ابريل 2015 22:55
حسام عبدالنبي (دبي) وصلت قيمة تجارة الألماس في دبي إلى 110 مليارات درهم، ارتفاعاً من 18.3 مليار درهم في العام 2002، بحسب أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول، مركز دبي للسلع المتعددة. وأكد مشاركون في النسخة الثانية من مؤتمر دبي للألماس 2015، أن الإمارة أصبحت أحد أبرز ثلاثة مراكز لتجارة المعدن النفيس على مستوى العالم. وحدد المشاركون في المؤتمر التحديات التي تواجه تجارة الألماس في العالم، وأهمها زيادة الاقبال على الألماس الاصطناعي، الذي جعل بعض الشركات العاملة في مجال الصناعة والتجارة تخصص قسماً خاصاً له، فضلاً عن مشكلات التمويل التي دفعت بنوكا محلية تنشئ فريقا متخصصا ضمن وحدة المعادن الثمينة لتوفير الحلول التمويلية لتجارة الألماس من خلال تمويل مصنعي وتجار الألماس الخام والمصقول. وقال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول بمركز دبي للسلع المتعددة: إن المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدار يومين بات من أبرز الأحداث العالمية بما يتناسب مع مكانة دبي كإحدى أبرز ثلاثة مراكز لتجارة الألماس على مستوى العالم، عازياً ذلك إلى النمو الهائل الذي شهدته تجارة الألماس في دبي منذ إطلاقة مركز دبي للسلع المتعددة، حيث نمت قيمة هذه التجارة من 5 ملايين دولار في العام 2002، لتصل اليوم إلى 30 مليار دولار (ما يعادل نحو 110 مليارات درهم). وأشار إلى أن هذا الإنجاز قد تحقق انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بأن تصبح دبي مركزاً عالمياً للتجارة، ومقصداً رئيسياً لتجارة المعادن الثمينة والمجوهرات والأحجار الكريمة وفي مقدمتها الألماس، لافتاً إلى أن مركز دبي للسلع المتعددة وضع هذا الهدف في قمة أولوياته منذ تأسيسه في العام 2002 لترسيخ مكانة دبي العالمية في تجارة السلع. وكشف ابن سليم، عن تقدم دبي خطوات كبيرة في طريق المنافسة على الصدارة العالمية في تجارة الألماس مستقبلا، تنفيذا لتوجيهات القيادة بالعمل على تقدم دولة الإمارات إلى المركز الاول عالمياً في كافة المجالات، حيث يتحرك مركز دبي للسلع المتعددة لتعزيز موقع دبي في تجارة الألماس منطلقا من استراتيجية متكاملة طويلة المدى تهدف إلى الاستفادة من التحولات التي تشهدها تجارة الألماس العالمية باتجاه مسار رئيسي جديد بين إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، مبيناً أنه وفي إطار هذه الاستراتيجية، أسس المركز في العام 2005 بورصة دبي للألماس لتكون منصة رئيسية للتداول بعقود الألماس إقليمياً وعالمياً. وأضاف بن سليم: «نواكب تقدم الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص نحو مستوى أعلى من التطور الاقتصادي الشامل عبر الانتقال إلى اقتصاد المعرفة تحقيقاً لأهداف رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، ونضع من ضمن أولوياتنا تطوير أدائنا برؤية إبداعية تستلهم روح الإبداع والابتكار، التي أطلقتها القيادة الحكيمة لتحفيز الأفكار الجديدة والابتكارات من أجل إسعاد المتعاملين، وتوفير كافة مستلزمات الانتقال إلى مواقع أكثر تقدماً على خارطة التجارة العالمية، من خلال تطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات مواكبة لتحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً. وأرجع بن سليّم، نجاح المركز في زيادة عدد الشركات المسجلة فيه إلى 10 آلاف شركة، إلى عوامل الجذب المتعددة التي وفرتها دبي للمستثمرين، وتتمثل في البنية الأساسية المتكاملة، والسياسات الحكومية المنفتحة، فضلاً عن تحقيق الكثير من الأنشطة الاقتصادية مثل التجارة، والنقل، والسياحة، والصناعة، والخدمات المالية أداءً مستقراً ساهم في نمو اقتصاد الإمارة وتنوعه. وأشار إلى أن تطور دبي أسفر عن بعض التحديات مثل زيادة التضخم وازدحام الطرق ولكن دبي كانت حريصة على معالجة تحديات التطور عبر تطوير البنية التحتية والتي تضمنت انشاء مطار ال مكتوم وتوسعة المواني والطرق، لافتاً إلى أن مركز دبي للسلع المتعددة ينفذ حالياً خطة استراتيجية للتوسع بهدف توفير المساحات المكتبية للشركات الكبيرة في دبي . ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» عن التحديات التي تواجهها تجارة الألماس في دبي، أفاد بن سليّم، بأنها تشمل تمويل التجارة وتسعير المناجم للألماس الخام فضلاً عن ظهور الألماس الاصطناعي الذي أصبح يصنع بأحجام كبيرة وبأسعار ليست مرتفعة كما كان في الماضي. وذكر أن زيادة الإقبال على الألماس الاصطناعي جعل بعض الشركات العاملة في مجال الصناعة والتجارة تخصص قسما خاصا له، مؤكداً أنه على الرغم من زيادة الإقبال على الألماس الاصطناعي إلا أنه لن يعيد تجربة زراعة اللؤلؤ، حيث إن الألماس الطبيعي مازال هو المعدن الثمين المرغوب فيه. علاقات متنامية وركز الدكتور أحمد البنا، مدير إدارة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الإماراتية، خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، على الأهمية المتنامية للعلاقات الاقتصادية والسياسية التي تربط دولة الإمارات بالدول الإفريقية، مقدراً حجم التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات ودول جنوب الصحراء الإفريقية، بنحو 18 مليار دولار. وأشار إلى أن انضمام دولة الإمارات في الاتحاد الإفريقي كعضو مراقب سيسهم في زيادة حجم التجارة البينية، وفضلاً عن النمو المطرد في حجم تجارة الألماس بين الجانبين. ومن جهته قال هيرمان فان رومبوي، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي: إن العالم أصبح يشهد اليوم متغيرات سريعة ومتلاحقة فبعد أن كان البعض يتوقع حدوث حروب بسبب نقص مصادر توليد الطاقة من نفط وغار، شهد العالم اليوم تغير السيناريو سريعاً في ظل انخفاض أسعار النفط خلال الستة اشهر الماضية مع زيادة الإنتاج، موضحاً أن انخفاض أسعار النفط والغاز ضمن تحقيق منطقة اليورو نموا اقتصادياً على المدى القصير، إذ يتوقع تحقيق نمو في الناتج المحلي بمعدل 1,5% خلال العام الجاري ثم 2% خلال العام المقبل. وشدد رومبوي، خلال كلمته على ضرورة الاستفادة من دروس الأزمة المالية العالمية وأهمها أن توافر السيولة وانخفاض تكلفة التمويل جعل الكثير من الدول تعاني من فقاعة عقارية، لافتاً إلى أنه على الرغم من تضرر بعض الدول الأوروبية من تداعيات الأزمة مثل اليونان التي خسر سكانها نحو 25% من دخلهم، إلا أنه يمكن القول: إن الوضع الحالي لمنطقة اليورو أصبح أفضل كثيرا، حيث تمت السيطرة على مشكلة الديون السيادية في عدد من الدول. فريق متخصص للمعادن الثمينة في «الفجيرة الوطني» دبي (الاتحاد) قال فيكرام برادان، رئيس الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في بنك الفجيرة الوطني، إن البنك أنشأ فريقا متخصصا ضمن وحدة المعادن الثمينة في البنك لتوفير الحلول التمويلية لتجارة الألماس، من خلال تمويل مصنعي وتجار الألماس الخام والمصقول، مؤكداً أن البنك يعد من بين أكبر مصارف المعادن النفيسة المحلية من حيث تغطية الخدمة، حيث يقدم مجموعة من المشتقات المهيكلة على شكل سلع ومعادن أساسية ومعادن ثمينة. وأوضح أن مهمة الفريق الأساسية تتمثل في تقديم خدمات التمويل على المدى القصير للمشتريات والمبيعات إلى شركات تجارة الألماس، وذلك ضمن نشاطات شحن الألماس الخام من الدول المنتجة على القارتين الإفريقية والأوروبية إلى الشركات المصنعة في الهند والشرق الأقصى، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تستهدف الاستفادة من ظهور دبي كإحدى عواصم الألماس في العالم، بفضل موقعها الاستراتيجي على الطرق التجارية العالمية، ومناخ عملها المنفتح، وبنيتها التحتية الحديثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©