الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلبات المدارس

17 سبتمبر 2008 23:20
بدأت المدارس وبدأت معها طلبات المدرسين والمدرسات ، فهذه تريد ملف شفافيات أزرق، وهذا يريد دفتر موسيقى كبيرا، والأخرى تطلب دفترا بمواصفات خاصة· نحن لا نشتكي من تكاليف القرطاسية لأنها أمر لا بد منه من أجل تعليم أبنائنا ولن نقصر معهم مهما كانت الطلبات، لكن لنا رجاء واحد لماذا لم تتطور طريقة طلب القرطاسية منذ كنا أطفالاً قبل عشرين عاماً حتى اليوم؟ هل يجب أن يعود الأطفال كل يوم بطلبات جديدة لمدة أسبوعين في بدء الدراسة ؟ وهل يتوقع منا المعلمون الأفاضل أن نخرج يومياً في رحلة البحث عن طلباتهم ، خصوصا ونحن في شهر رمضان؟ هناك معلم معين أومعلمة يكون مسؤولا عن الصف تحت مسمى ''مربي الفصل''، يستطيع أن ينسق مع باقي معلمي المواد ويتعرف على طلبات كل منهم على حدة ، ثم يجمع كافة الطلبات معاً ويطبعها في ورقة واحدة يقوم بتوزيع نسخ منها على تلاميذ فصله· هل هذا أمر صعب أو مستحيل ؟ بدل اضطرار أولياء الأمور للخروج لشراء دفتر ثم يعود الطفل في اليوم التالي يريد ملفاً· وهكذا تمتلئ الشوارع يومياً بأولياء الأمور دون داع ، وإذا تجاهلنا بعض الطلبات بانتظار تجميعها لنقوم بشرائها دفعة واحدة نجد المدرسين يهددون الطالب المتأخر في إحضارها! نحن لسنا مصباح علاء الدين، هناك أرامل ومطلقات لا يوجد لديهن أحد لإحضار القرطاسية بشكل متكرر· وهناك من لا يمتلك سيارة ويضطر لدفع أجرة التاكسي ذهاباً وإياباً عدة مرات إضافة لسعر الدفاتر والملفات المطلوبة· المشكلة أننا إذا حاولنا تفادي هذا الأمر بشراء الاحتياجات قبل بدء العام الدراسي لا نستفيد شيئاً بل نخسر ما دفعناه، فإذا أحضرنا دفاتر ذات ستين أو ثمانين صفحة يطلب المدرسون مئة صفحة يبقى نصفها خالياً في نهاية العام· لا أعرف لماذا يصرون عليها ويكلفون الطفل حمل وزن زائد لن يستخدمه ونخسر نحن سعر الدفتر الأكبر حجماً وإذا تعذبنا بين المحال للبحث عن دفتر موسيقى صغير الحجم طلبوا حجماً أكبر مع أنه يبقى هو الآخر خالياً! وإذا جهزنا الملفات بلون أخضر طلبوا لوناً أزرق ، خصوصا مدارس البنات التي تتعبنا معلماتها كثيراً في دقة التفاصيل المطلوبة· لا أدري ما الفرق الذي يضيفه لون الملف للعملية التعليمية كي نبحث عن اللون المطلوب بين عدة محال مما يستنزف وقتنا وأموالنا في عملية مرهقة، مع أننا نستطيع إعادة استخدام ملفات الأعوام الماضية حيث إنها مصنوعة من مواد لا تبلى مخصصة لحفظ الأوراق، لكن اشتراط ألوان معينة يفوت علينا فرصة الاستفادة مما هو موجود لدينا فتتراكم الملفات من مختلف الألوان كل عام دون طائل من ورائها· هذا عدا المدرسين الذين يطلبون أشياء ثم يبدلون رأيهم فلا يعود الطالب بحاجة إليها في اليوم التالي لإحضارها، فأحياناً بعد شراء أدوات معينة يغير المدرس رأيه ويخبر الطلبة بأن يتركوها في المنزل ! ماذا نفعل بها بعد أن قمنا بفتح تغليفها أو تجليدها ووضع ملصق الاسم ؟ لا نستطيع إرجاعها للمحل بالطبع· إذا أسرعنا في توفير المطلوب قد يتم الاستغناء عنه وإذا انتظرنا بضعة أيام تعرض أبناؤنا للتوبيخ · الرجاء من كل مربٍ أو مربية فصل التنسيق مع الزملاء وتوزيع ورقة بالمطلوب إحضاره مرة واحدة ، وهناك حل آخر أسهل بكثير هو أن تقوم كل معلمة بشراء الألوان التي تحبها بالحجم المطلوب وبعدد طالباتها ثم تأخذ منهن المبلغ ،ألن يكون ذلك أفضل من جميع النواحي ؟ شما محمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©