السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة بنت هزاع: المعرض منصّة تثري المشهد الثقافي

فاطمة بنت هزاع: المعرض منصّة تثري المشهد الثقافي
2 مايو 2014 23:28
أشادت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان مؤسِّسة ورئيسة «مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية» بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب وفعالياته المتميزة، مؤكدة أنه ينسجم مع استراتيجية أبوظبي الثقافية التي جعلت الإمارة واحدة من الوجهات الثقافية والفنية الأكثر حضوراً على الساحتين العربية والعالمية. وقالت في تصريح صحفي خاص بـ «الاتحاد» إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب «من أهم الفعاليات الثقافية التي تشهدها الدولة على مرّ السنة، ومنصّة إبداعية تجتمع فيها الخبرات وتتلاقح الثقافات وتثري المشهد الثقافي بكل جديد على صعيد الكتاب ونشره»، مشيرة إلى حرص المؤسسة التي تحتضن «جائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع لثقافة الطفل العربي» على المشاركة في معرض أبوظبي للكتاب بشكل خاص، ومعارض الكتب المحلية والعربية والعالمية بوجه عام. وأعربت عن سعادتها للاهتمام الواسع الذي لقيه جناح المؤسسة في معرض الكتاب من دوائر الدولة والملحقات الثقافية للسفارات والجوائز الأدبية الأخرى في الدولة والمدارس والهيئات التدريسية وأولياء الأمور، وقالت: «إن من دواعي فخرنا وسرورنا أن تم إدراج 22 عنواناً من إصداراتنا في مناهج الدولة من خلال مجلس أبوظبي للتعليم، وهذا يجسد حرص المجلس على متابعة كل ما هو جديد وفعال في الحقل التربوي وعلى صعيد العملية التربوية للطفل». وقالت: «نحن نحرص على المشاركة في معارض الكتاب.. وأنا شخصيا يهمني معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يضم تحت سقف واحد دور نشر والكتاب والرسامين وهيئات ثقافية محلية وعالمية تنصهر خبراتها معاً، لتقدم لنا معرفة زخمة وتضيف خبرة غنية للجميع. ولهذا، شاركت المؤسسة - مثلاً - في معرض بولونيا لأدب الأطفال في نهاية مارس الفائت لتبادل الخبرات مع كبرى صانعي أدب الأطفال العالميين». فعاليات متنوعة وفي السياق نفسه، كشفت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان لـ «الاتحاد» عن جائزة للرسم لتشجيع الرسامين الإماراتيين وغيرهم للمشاركة في رسم قصص الجائزة سيتم الإعلان عنها في أواخر أغسطس المقبل، وعن جائزة لتعليم الطفل مفاهيم ومصطلحات تاريخية وفنية وأدبية وثقافية ومدارس إبداعية وحركات أدبية معينة بطريقة سلسة ومن خلال قصة يتم سردها على الآيباد وتتبادل شخصياتها المعلومات بأسلوب سرد رشيق. لافتة إلى أن نشاط المؤسسة لن يقتصر على النشر فقط وإنما سيتسع لإقامة المؤتمرات المفتوحة للجمهور، وتنظيم المحاضرات، واكتشاف أوجه جديدة للفن والموسيقى، وتقديم جوائز جديدة للفن، والعمل على ترسيخ وتوطيد التعاون المحلي والدولي مع جهات مماثلة في أنشطتها. لدينا أجندة ثقافية مزدحمة بفعاليات أخرى سيتم الإعلان عنها قريباً». وتتميز مؤسسة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان بطرحها تطبيق الآيباد الذي لقي أقبالاً ملحوظاً من الآباء والأمهات وجذب انتباه الأطفال في المعرض، وعن هذه التجربة وآفاقها أكدت أن الرسوم «جاءت نتاج دراسات لتحديد الفئة العمرية لكل تطبيق واختيار الإطار الأنسب لمحاكاة خيال القارئ وتحقيق تواصل بصري ناجح»، مضيفةً أن المؤسسة «تسعى إلى الاهتمام بثقافة الطفل العربي وتعليمه من خلال تطوير أدوات ليتعامل القراء الصغار مع مستجدات العصر السريعة في إطار سلس وشيق يجسد ثقافتنا وتراثنا. ونركز من خلال المؤسسة على أنشطة لتشجيع الطفل على المطالعة ونخلق له تجربة شعورية تفاعلية على الآيباد متجاوزين نمط الكتاب الإلكتروني. تبهرني صناعة الأفلام في ديزني وأود أن أطلق عليها هنا كلمة «صناعة التجارب» حيث تجعل الطفل يعيش في تجربة من المشاعر ينفعل بانفعال الشخصية الكرتونية ويتأثر بالموسيقى والمؤثرات الصوتية متلقيا جميع الأفكار التي يحملها العمل دون غربلة أو وعي. من هذا المنطلق رغبت أن أقدم للطفل العربي تجربة مماثلة ولكن في إطار قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا. ما نقدمه اليوم هو ليس كأفلام الكرتون والتي تسلك اتجاه واحد لتفاعل يكون فيه لطفل مجرد متلقي، ولكنها تفاعل متبادل يسمح للطفل بالقراءة واللعب، والتلوين، والاستعانة بالقاموس، وزيادة النص، وإيقافه، والتحكم بالموسيقى أو المؤثرات التصويرية بينما تقدم له التطبيقات الفائدة والمعلومة في إطار محبب وتغرس في جيل الصغار مفاهيم الصدق والثقة بالنفس وحب الأرض والتسامح وفعل الخير ومتعة القراءة. وتم تطبيق صوت للراوي بالعربية والإنجليزية بأسلوب مشوق ومغامر». أسباب وطموحات ورداً على سؤال حول الأسباب التي دفعتها إلى تأسيس المؤسسة التي تعنى بأدب الطفل وثقافته قالت: «غايتي الأولى من تأسيس هذه المؤسسة هو ترويج التوجهات الفكرية والإبداعية والثقافية، ودعم التعبير الثقافي والإبداعي والتفاعل الذي يعزز قدرة الفرد في أبوظبي خاصة والإمارات عامة. لقد نشأت على حب القراءة والتعلم كما غرس فينا والدي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وغايتي هي دعم وتطوير جيل يسعى للتعليم المستمر مع حفاظه على ثقافته وتراثه». وحول الطموحات التي ترغب في تحقيقها من خلال إنشاء هذه المؤسسة، تابعت قائلة: «نطمح إلى المساهمة في تعزيز المشهد الثقافي في أبوظبي، ولعب دور بارز في اكتشاف ودعم المواهب الفكرية والإبداعية وتفاعلها مع المجتمع فيما يصب بتبادل الخبرات والمعرفة. نحن جزء من استراتيجية أبوظبي والتي تسعى لبناء مركز ثقافي يركز على التعليم والثقافة والتحول لمجتمع قائم على التفكير الإبداعي».وعن الحقول التي ستركز عليها المؤسسة في توجهها للطفل ألمحت إلى أن «كتبنا تضم أجناساً أدبية متنوعة كالقصة والمسرح والشعر والسيرة القصصية والترجمة. كما تنظم المؤسسة العديد من الأنشطة والبوادر لتحفيز الطفل على المطالعة. ما يهمني حقا إلى جانب التعليم هو ثقافة الطفل وتسلحه بالمعرفة وفتح باب العلم أمام الطفولة بشتى احتياجاتها المتنوعة؛ فمثلا نقوم بتحويل كتبنا إلى لغة برايل بالتعاون مع مركز زايد للرعاية الإنسانية والذي يقدم لنا كل الدعم ليبصر أبناؤه كتبنا بقلوبهم وعقولهم. أنا أعتبر تعليم وثقافة الطفل مسؤولية لا تضاهيها مسؤولية أخرى». وتعنى الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان بالتعليم كونه عنصراً أساسياً في بناء الأمة وعموداً رئيسياً في إرساء تطور البلاد، وتخص أدب الطفل وثقافته بعناية خاصة، ويتجسد ذلك في جائزتها لثقافة الطفل العربي التي استقطبت عشرات الأسماء المهمة في الكتابة للطفل من مختلف أنحاء العالم العربي، واليوم تضم مكتبة المؤسسة 148 كتاباً منفذة ومخرجة وفق أفضل القياسات العالمية لكتاب الطفل. وتضم لجنة تحكيم الجائزة كتاباً ومتخصصين ومبدعين من ذوي الخبرة والكفاءة، وهذا يفسّر ما تتميز به القصص من مراعاة لشروط السلامة اللغوية وسلاسة الأفكار واللغة والنص والروابط الاجتماعية والنفسية والمبادئ الغنية كالمحبة والأمانة وتقبل الآخر. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©