الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روايات تحزننا وتسعد بعض الجيران!

29 يناير 2009 23:22
لي صديقة لا نكاد نجتمع معها حتى تشاركنا بكل تفاصيل حياتها، من العامة إلى الخاصة جدا· وبصراحة هذا السلوك يزعجنا كما أنه يوقعها بالعديد من المشاكل· ولا أدري حقيقة لماذا تقوم السيدات بهذا الأمر؟ إن المشاركة بالأحاديث ظاهرة صحية لكن قد نخطئ عندما تتناول الأحاديث أدق تفاصيل الحياة مما يجعل الأسرار مشاعا لباقي الجيران· للأسف حين تجد الجارة من جارتها حسن الذوق والبساطة والمجاملة تتأثر بذلك فتزيل الحواجز، وتبدأ في عرض مشكلاتها الأسرية ومتاعبها الزوجية، دون وعي منها، بأن من أمامها تنصت لمعرفة المزيد الذي سريعا ما سيذاع بمجرد غلق الأبواب · إن بعض الناس يتشوقون لمعرفة ما يدور خلف الأبواب وتتبين حقيقتهم بعد حدوث العديد من المشكلات التي لا يلام فيها المستمع بقدر ما نلقي اللوم وبشدة على من سمح لغيره بأن يتناول أدق تفاصيل حياته، لأنها لم تضع حدودا للعلاقات· فالحقيقة أن الكثير من أفكارنا الخفية وأسرارنا تتفكك إذا كشفناها لإنسان آخر· إذا نشأ اتصال وصداقة بين اثنين فليس من الضروري دائما التحدث في كل شيء، ففي أوقات الغضب والضيق تتحول الأسرار إلى قصص وروايات يدخلها ''التحبيش الأنثوي''، مما يفتت العلاقات ولنتذكر دائما الرسالة الأساسية للتخاطب الإنساني، وهي أنا هنا وأنت هناك لكننا لسنا وحيدين· فالكلمات التي يتم تبادلها أثناء خروج الضيوف على باب الشقة أو ما يقال بعد خروج الأزواج لعملهم ووقوف الجارة مع الجارة بحجة التسلية يجب ألا يخرج عن الطابع الرسمي، حتى لا نلوم انفسنا· وينطبق ذلك على علاقات التنزه سويا والعمل فكلما اتسمت الكلمات بالخصوصية واحترام حياة الآخرين كلما زادت العلاقة قوة· سهام مصطف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©