الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يطالب بالتحقيق بتصوير جنود أشلاء أفغان

أوباما يطالب بالتحقيق بتصوير جنود أشلاء أفغان
19 ابريل 2012
لوس انجلوس (وكالات) - نشرت صحيفة أميركية أمس صورا لجنود أميركيين يلتقطون صورا مع أشلاء يشتبه أنها لمفجرين انتحاريين أفغان. وقال البيت الأبيض أمس إن الرئيس الأميركي باراك اوباما يريد إجراء تحقيق في الصور المنشورة لجنود أميركيين يظهرون بجوار جثث مسلحين أفغان ومحاسبة المسؤولين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين على متن طائرة الرئاسة لدى سفر اوباما إلى اوهايو لإلقاء خطاب اقتصادي «السلوك الذي صورته هذه الصور يستوجب الشجب». وفي هذه الأثناء، طالب حلف شمال الأطلسي أعضاءه وشركاءه بتحمل فاتورة حرب أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية عام 2014. وقال جورج ليتل المتحدث باسم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، الذي كان يشارك في محادثات لحلف الأطلسي في بروكسل أمس، أن الصور التي نشرتها صحيفة لوس انجليس تايمز لا تعكس “القيم المهنية” للقوات الأميركية في أفغانستان. وأضاف أن “الوزير بانيتا يرفض بشدة التصرفات التي تعكسها هذه الصور التي عمرها عامين”. كما اعرب ليتل عن خيبة أمل وزير الدفاع لقيام الصحيفة بنشر هذه الصور التي قالت إنها حصلت عليها من جندي أميركي، رغم طلب البنتاجون عدم نشرها. وقال “يكمن الخطر في أن يستخدم العدو هذه الصور لإثارة أعمال عنف ضد الجنود الأميركيين والأفغان”، لافتا إلى أن القوات الأميركية “اتخذت تدابير” لحماية نفسها في حال وقوع حوادث. وتظهر الصور المزعجة جدا التي نشرتها الصحيفة على موقعها على الانترنت، عددا من الجنود يلتقطون صورة بجانب رأس مقطوع، وصورة أخرى وهم يحملون ساقين مقطوعتين. ويأتي نشر الصور في أحدث سلسلة من الفضائح التي تسببت في التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان. وذكرت الصحيفة أن الصور التقطت في أكثر من مناسبة خلال العام 2010. ففي فبراير 2010، التقطت صورة لجنود أميركيين كانوا أرسلوا الى مركز شرطة ولاية زابل الأفغانية لتفحص أشلاء مفجر انتحاري. وكان من المفترض أن يحاول الجنود الحصول على بصمات القتيل وربما مسح قزحية عينيه، ولكن وبدلا من ذلك وقفوا لالتقاط الصور هم ورجال الشرطة الأفغان، بجانب الأشلاء. وبعد ذلك بأشهر قليلة، ذهبت نفس الكتيبة لتفحص أشلاء ثلاثة مسلحين آخرين قالت الشرطة الأفغانية إنهم فجروا أنفسهم عن طريق الخطأ. والتقط جنديان صورا لهما وهما يحملان إحدى يدي القتيل رافعين أصبعه الأوسط، فيما كان آخر ينحني على جثة القتيل الملتحي. وقال محرر صحيفة لوس انجليس تايمز دافان ماهاراج إن الصحيفة قررت نشر مجموعة “صغيرة ولكن معبرة” من الصور لقيمتها الإخبارية. وأضاف “بعد تفكير دقيق، قررنا نشر مجموعة صغيرة ولكن معبرة من هذه الصورة للوفاء بالتزامنا للقراء بتغطية جميع نواحي المهمة الأميركية في أفغانستان بشكل قوي ومحايد”. ويتوقع أن يزيد نشر الصور من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان بعد سلسلة من الحوادث التي اتهمت فيها القوات الأميركية بإساءة التصرف. وفي مارس أطلق جندي أميركي نيران بندقيته عشوائيا في قريتين أفغانيتين ما أدى إلى مقتل 17 شخصا معظمهم من النساء. كما أثار إحراق نسخ من المصاحف في قاعدة باجرام الجوية الأميركية في منتصف فبراير موجة من الاحتجاجات المعادية للأميركيين. في غضون ذلك، طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن أمس من الدول المشاركة فى مهمة الحلف العسكرية فى أفغانستان بتقديم “حصة مناسبة” من التمويل للقوات الأمنية الأفغانية بعد انسحاب القوات الدولية عام 2014. وقال راسموسن للصحفيين فى بروكسل “هناك حاجة لنحو 4 مليارات دولار” سنويا لأجل هذا الغرض ولكن لم يتم “اتخاذ قرار نهائي بعد”. وأضاف “أتوقع أن يلتزم الحلفاء والشركاء في قوة إيساف بدفع حصة مناسبة من إجمالي التكاليف.. إن تمويل القوات الأمنية الأفغانية أقل تكلفة من نشر قوات أجنبية في أفغانستان”. وقلل راسموسن من أهمية بيان صدر في وقت سابق الأسبوع الجاري، أفاد بأن استراليا ستستكمل سحب قواتها من أفغانستان عام 2013 قائلا إن هذه الخطوة “ تأتى في إطار خارطة الطريق التي حددناها”. ويتصدر مستقبل أفغانستان جدول أعمال اجتماع بدأ في بروكسل أمس لوزراء خارجية ودفاع الأطلسي. ويأتي الاجتماع بعد أيام من سلسلة الهجمات الجديدة التي نفذها متمردو طالبان والتي تصدرت العناوين الرئيسية للصحف في أنحاء العالم. ومن المقرر أن يسحب الحلف العسكري قواته التي يبلغ قوامها حاليا 130 ألف فرد، من أفغانستان عام 2014 - ليترك فقط فرق تدريب ودعم لمساعدة قوات الأمن المحلية. ويظل حجم القوات الدولية التي ستبقى في أفغانستان بعد 2014، ومن يتحمل تكلفة دعم القوات الأفغانية على المدى الطويل، محل تساؤل كبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©