الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سفاح النرويج» يؤكد وجود خليتين لقتل الأجانب

19 ابريل 2012
أوسلو (أ ف ب) - أكد اندرس بيرينج بريفيك الذي قتل 77 شخصا الصيف الماضي في النرويج، وجود «خليتين» أخريين يمكن أن تضربا في أي وقت وذلك لدى إدلائه بإفادته في اليوم الثالث من محاكمته في أوسلو أمس. فقد رد بريفيك خلال محاكمته بالإيجاب على سؤال عما إذا كانت «الخليتان» اللتان يتحدث عنهما باستمرار موجودتين حقا وعن آخر عما إذا كانت هناك أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأنهما يمكن أن تضربا في النرويج في أي وقت. من جهة اخرى، اعتبر بريفيك أن «ليس هناك سوى نهايتين عادلتين لهذه القضية: البراءة أو حكم الإعدام». وقال إن «حكما بالسجن 21 عاما سيكون مثيرا للشفقة. لا أرغب في حكم الإعدام لكنني سأقبل الحكم إذا صدر». وفي السياق نفسه، كشف اليميني المتطرف النقاب جزئيا عن اتصالاته بقوميين آخرين كلفوا القيام «بأعمال بطولية»، واستعاد لقاء عقد في لندن العام 2002 مع ثلاثة قوميين آخرين. وقال بريفيك الذي يحاكم بتهمة ارتكاب «أعمال إرهابية» إن «جوهر كل الشبكة .. يكمن في المزاوجة بين العمل البطولي والهوية». وأوضح أن الشبكة المؤلفة من «خلايا فردية ومستقلة» تعمل الواحدة بمعزل عن الأخرى كانت تهدف إلى «توحيد جميع الناشطين القوميين في أوروبا». وقد أبصرت هذه الشبكة النور بين أبريل ومايو 2002 خلال اجتماع في لندن مع ناشطين قوميين آخرين رفض بريفيك كشف أسمائهم. وأضاف ردا على الأسئلة الملحة للمدعية اينجا بيير اينج «لا أريد إعطاء معلومات قد تؤدي إلى توقيف أشخاص آخرين». وتابع إنه كلف خلال الاجتماع المذكور كتابة رسالة من 1500 صفحة نشرها في يوم تنفيذ الهجمات في 22 يوليو 2011 لنشر الفكر القومي وتشجيع ناشطين آخرين على التحرك. واعتبر بريفيك أن «مشكلة الناشطين القوميين منذ الحرب العالمية الثانية تكمن في غياب نماذج يمكن الاحتذاء بها»، معتبرا أنه «جندي» مستعد للموت من أجل قضيته. وكان بريفيك قتل في 22 يوليو الماضي ثمانية أشخاص في تفجير قنبلة في وسط اوسلو أولا قبل أن يتنكر في زي شرطي ويقتل 69 شخصا في جزيرة اوتويا، غالبيتهم من الشباب المنتمين لحركة شبابية تابعة لحزب العمال. وإذ أكد أنه يخوض حربا بهدف حماية أوروبا من «الاجتياح المسلم»، اعترف المتهم بالوقائع لكنه رفض الإقرار بذنبه. وردا على سؤال حول تاريخ بدء نشاطه، لفت إلى أنه اتصل «عرضا» عبر الانترنت بشخص يقيم في الخارج العام 2001، رافضا كشف هويته. وأكد أيضا أنه توجه إلى ليبيريا للقاء ناشط قومي صربي، رافضا الإدلاء باسم هذا الشخص وأسباب اللقاء. وذكرت وسائل الإعلام النرويجية أن هذا الشخص هو الضابط السابق في الشرطة الصربية ميلوراد اوليميك المسجون حاليا في بلاده. لكن الأخير نفى أن يكون التقى بريفيك وفق المصادر نفسها. وبعد أسئلة عدة، كشف المتهم أن رحلته إلى ليبيريا كانت جزءا من سلسلة «اختبارات جسدية ونفسية» ضمن عملية انتقاء أخضعه لها رفاقه المجهولون بهدف التأكد من ولائه. وأوضح أنه أبلغ السلطات الليبيرية أنه يقوم بمهمة لمصلحة اليونيسيف وقد وضع في داخل حقائبه كتيبات حصل عليها من مقر المنظمة في النرويج. أما لأصدقائه والأفارقة الذين اتصل بهم فادعى أنه توجه إلى ليبيريا للتفاوض حول صفقة الماس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©