ذكرت صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية أمس أن “لجنة التخطيط والبناء” في وزارة الداخلية الاسرائيلية تعتزم إعلان برنامج لتطوير القدس المحتلة يشمل مخططات لتوسيع الاستيطان اليهودي ومصادرة مزيد من الأهالي هناك وفي حالة إقراره، فإنه يعني فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على شرقي القدس.
وكانت “اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء” تقدمت بالبرنامج عام 2008 لكن الأعضاء المتشددين في البلدية الإسرائيلية احتجوا على وجود مساحات للبناء الفلسطيني فيه. وقام رئيس البلدية نير بركات بتعديل البرنامج لزيادة البناء اليهودي فيما يسمى “الحوض المقدس”. وكانت منظمة “العاد” الاستيطانية نشطت خلال السنوات الأخيرة للسيطرة على منازل في ضاحية سلوان قرب سور القدس من جهة المسجد الأقصى بهدف تهويد المنطقة. وأقرت لجنة التخطيط في البلدية الأسبوع الماضي هدم 22 منزلا في سلوان لإقامة حديقة تلمودية.
ونقلت “جيروزاليم بوست” عن ناطق باسم البلدية الإسرائيلية قوله إن البرنامج سيخضع للنقاش بعد أسابيع قليلة قبل عرضه على لجنة التخطيط اللوائية لإقرار المخطط.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية أن ثلاثة شبان فلسطينيين أصيبوا بجروح خلال مواجهات بين أهالي حي “الرجبي-بطن الهوى” في سلوان قرب المسجد الأقصى وشرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين يهود.
وأوضحت أن رجال الشرطة الإسرائيليين وعشرات اليهود المتطرفين من مستوطنتي “بيت العسل” و”بيت يوناتان” اقتحموا الحي وخاضوا مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الفلسطينيين.
وأضافت أنهم أطلقوا النار وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة على الشبان ومنازل فلسطينية، مما أدى إلى إصابة العديد من المرضى والمسنين بحالات اختناق.
وواصلت قوات الاحتلال محاصرة الحي خلال المواجهات التي بدأت الليلة قبل الماضية. وقالت المصادر الفلسطينية إن قوات الاحتلال دمرت سيارات واعتدت على أملاك الفلسطينيين ومنازلهم، فيما ألحق رماة الحجارة أضراراً بسياراتها.
كما أصيب 7 فلسطينيين بجروح خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية في بيت جالا جنوبي الضفة الغربية المحتلة ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في الضفة. عقب قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقمعها.
وقال رئيس “اللجنة الوطنية لمواجهة الجدار والاستيطان” في بيت جالا عماد أبو نصار إن المسيرة انطلقت باتجاه الأراضي التي شرعت جرافات الاحتلال مؤخرا في تجريفها من استكمال بناء الجدار عليها.
وأضاف أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على الأهالي والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين المشاركين فيها واعتقلوا متضامنين أجنبيين.
وتابع قائلاً “إن مواصلة النضال الشعبي السلمي دليل على التمسك بالأرض وعدم التفريط فيها ورسالة بحد ذاتها إلى كل أصحاب القرار في إسرائيل والمجتمع الدولي بأننا أصحاب حق ولن تثنينا كل الهمجية الإسرائيلية عن الاستمرار في الكفاح نحو استرداد حقوقنا”.
عدد اليوم
