الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي يعد بمبادرات لإحياء السلام «إذا فاز»

ساركوزي يعد بمبادرات لإحياء السلام «إذا فاز»
19 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - وعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس بطرح مبادرات حيال الشرق الأوسط والمغرب العربي لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هذا الصيف لو فاز بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الفرنسية المرتقبة، فيما حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من مخاطر استمرار جمود المفاوضات بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية ورفض الحكومة الإسرائيلية مبدأ “حل الدولتين” ضمن حدود عام 1967. وقال ساركوزي في مقابلة مع مجلة “لوكسبريس” الفرنسية بمناسبة إجراء الدورة الأولى من الانتخابات الأحد المقبل “في ولاية ثانية، أرغب في أن أكرس نفسي لمبادرات دولية مهمة سأتخذها ابتداء من صيف عام 2012”. وأضاف “يجب أن تساعد أوروبا وفرنسا الإسرائيليين والفلسطينيين على إبرام اتفاق سلام. حان الوقت لمنح الفلسطينيين وضع دولة مراقبة في الأمم المتحدة، شرط أن يؤكدوا مجدداً حق إسرائيل في الوجود والأمن وان يتقدم الطرفان باتجاه تعايش بين دولتين أمتين”. وتابع “إن القضية الأهم ليست مسألة الحدود بل حق العودة (للاجئين الفلسطيني). إذا أنشأنا دولة فلسطينية فذلك ليتمكن الفلسطينيون من العيش في دولة فلسطين”. وذكر ساركوزي انه سيتخذ مبادرة أخرى لإنعاش “الاتحاد من أجل المتوسط” المشلول بسبب “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، حسب تعبيره. وقال “إن الربيع العربي وزوال أنظمة استبدادية أو أنظمة قوية يسمح بإقامة شراكة حقيقية بين الديمقراطيات في الشمال والديمقراطيات الناشئة في الجنوب، وهذا يغير الكثير من الأمور مثل اتفاقات الهجرة. وأضاف “نتفهم بسهولة رغبة النخب الليبية في الهرب من (نظام الزعيم الليبي السابق الراحل معمر) القذافي. ليبيا اليوم بحاجة إلى نخبها.. سنقوم بتأهيل مزيد المعلمين والباحثين والأطباء ليتمكنوا من ممارسة أعمالهم في بلدهم”. وتابع “بعد خمسين عاماً من إزالة آثار الاستعمار (الفرنسي)، يجب أن ننجز مع الجزائر، بدون تأخير، إعادة التفاوض حول الاتفاقات التفضيلية في مجال الهجرة التي تعود إلى عام 1968”. من جانب آخر، قال الملك عبدالله الثاني، خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورج شرق فرنسا، “لا بد من تحقيق السلام إن أردنا للمنطقة أن تزدهر وتنعم بالأمن، إذ ليس بوسعنا ترك جيل آخر في وضع الانتظار للدولة الفلسطينية”. وأضاف “التغيرات في العالم العربي تقول للشعب الاسرائيلي ان المفاوضات لا يمكنها الانتظار، ليس هناك وقت للانتظار”. وتابع “إن الربيع العربي قام في أساسه على المطالبة باحترام البشر وليس هناك إهانة أشد من الاحتلال الإسرائيلي”. وحذر من أنه “كلما طالت معاناة الشعب الفلسطيني واستمر الاستيطان، ازدادت الإحباطات والمخاطر وما لا نعلم من تهديدات. ولو تخطينا إلى مرحلة لا يعود فيها حل الدولتين ممكناً، فستكون اسرائيل أبعد عن الأمن من أي وقت مضى وسوف يحتاج السلام إلى عقود، بل أجيال، ليمسك بالمبادرة من جديد”. وأكد العاهل الأردني أن مبادرة السلام العربية قائمة على الحل الوحيد الممكن وهو حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بكرامة وقدرة على تقرير المصير. وأوضح أن ذلك يتضمن دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمانات وافية بسلام وأمن كامل لإسرائيل. في غضون ذلك، صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأن القيادة الفلسطينية ستتابع تحركها على الساحة الدولية إذا رد رئيس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سلبياً على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس له. وقال، خلال افتتاح مؤتمر عن طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة في الخليل، إن السلطة الفلسطينية تنتظر رد إسرائيل خلال أسبوعين حول الالتزامات الواجبة عليها لاستئناف المفاوضات وهي القبول بإقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967 ووقف الاستيطان وتحرير الأسرى الفلسطينيين. وأضاف “إذا لم يحدث ذلك فستتابع السلطة استراتيجية التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى”. وأوضح “قلنا لرئيس الوزراء الاسرائيلي إننا لن نسمح باستمرار الأوضاع على ما هي عليه”. وأعلنت جامعة الدول العربية مساندتها لمحمود عباس في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية. وقال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، في بيان أصدره في القاهرة، إن الغرض من رسالة عباس إلى نتنياهو وكذلك توجيه رسائل مماثلة لقادة المجتمع الدولي هو التنبيه لخطورة الموقف ولكشف أبعاد سياسة نتنياهو التي تدمر عملية السلام والالتفاف عليها بعد أن تنصلت منها إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©