أكد متحدثون أن الاستثمار في جيل الشباب لبناء قادة المستقبل في مجال الطاقة المتجددة من خلال تمكينهم وتشجيعهم على العمل في هذا المجال، سيكون لبنة أساسية لبناء المستقبل للعالم.
وأشار هؤلاء، في إحدى جلسات”القمة العالمية لطاقة المستقبل” في يومها الثاني أمس بعنوان “منتدى قادة طاقة المستقبل” إلى أن بناء مستقبل للطاقة المتجددة يحتاج الى مهارات خاصة مترابطة في المجال البحثي والعلمي والهندسي والمالي والإداري.
وقال الدكتور مروان خريشة عميد معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا إنه يوجد مستقبل زاهر لإيجاد مهن وفرص عمل في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا سيوفر المهارات اللازمة والأبحاث والإبداعات التي يحتاجها قطاع “الطاقة المتجددة من خلال استقطاب الطلبة المبدعين من جميع أنحاء العالم.
وشدد أن ما يتم عمله في معهد مصدر هو الترابط والتكامل بين عدد من التقنيات في مجال الطاقة المتجددة وتحويل المعرفة الى تطبيق عملي فعلي على الأنظمة المتعلقة بالطاقة المتجددة وتأثيرها على المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا.
وأشار الى أن معهد مصدر سيوجد طلبة مبدعين قادرين على الخروج الى سوق العمل وبناء شركات خاصة بهم بالطاقة المتجددة أو العمل في شركات كبيرة في هذا المجال وخصوصا في المنطقة.
ويتسلم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا مقره الدائم في مدينة مصدر بحلول سبتمبر المقبل، حيث يبدأ بتسلم عدد من المباني التابعة له على مراحل ليتم تجهيزها بالمعدات التكنولوجية والمختبرات الدراسية خلال الفترة المقبلة، بحسب خريشة.
وينتقل الطلاب إلى المقر الدائم بحلول العام الدراسي الثاني الذي يبدأ في سبتمبر المقبل.
وتلقى المعهد أكثر من 400 طلب التحاق للعام الدراسي المقبل بعد مرور خمسة أسابيع على افتتاح باب التسجيل.
ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين حالياً بمعهد مصدر 88 طالباً تم اختيارهم من أصل 1400 طلب التحاق تلقاها المعهد.
وكان معهد مصدر قد دشن أعماله رسمياً في سبتمبر من العام الماضي في مقره المؤقت بالمعهد البترولي.
ورصدت حكومة أبوظبي 4.4 مليار درهم للاستثمار في المعهد لفترة أولية تمتد لخمس سنوات، تشمل رأس المال وتكاليف التشغيل، في خطوة يسعى المعهد من خلالها لأن يصبح مركزاً رائداً لأبحاث الطاقة المتجددة والاستدامة، ويستقطب أبرز العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم، من خلال توفير بنية تحتية حديثة للأبحاث.
وتطرق ألكسندر أوكينيدي، رئيس استثمارات المشروع في “مصدر” إلى أهمية وجود المهارات الإدارية اللازمة لإدراج استثمارات الطاقة المتجددة التي تحتاج الى رؤوس أموال كبيرة وكيفية تحقيق الربح من خلال استقطاب الخبرات اللازمة التي عملت في مشروعات ذات رؤوس أموال كبيرة بشركات كبيرة.
من جهتها، قالت بيونكا جاغر مؤسس ورئيس مؤسسة بيونكا جاغر لحقوق الإنسان إن “التغير المناخي يؤثر على حياة كل شخص وعلى قضايا كثيرة منها الفقر ما يؤكد أهمية الشروع في ثورة الطاقة المتجددة”.
وقالت “إن مدينة مصدر في أبوظبي، المدينة الخالية من الكربون، هي فرصة نادرة ومميزة في أن المستقبل هو الطاقة المتجددة إذ أنه من المميز أن نرى مدينة لديها مصادر نفطية وتستثمر جدياً في طاقة المستقبل”.
وأضافت أن ذلك “يجعلنا مسؤولين تجاه المستقبل”. وقالت كاترينا لانديس نائب رئيس مجموعة BP للطاقة البديلة إن الشركة العاملة في حقل النفط والغاز، رأت من الطاقة البديلة موضوعاً مهماً من الضروري الاستثمار فيه من خلال استقطاب الموارد البشرية والقيادية للتوجه الى طاقة الرياح والشمس والوقود الحيوي وغيرها من الطاقات البديلة.
وأكدت أنه رغم عملها في مجال النفط والغاز لأعوام عديدة، إلا أن العمل في مجال الطاقة المتجددة، الذي لم يتجاوز العامين، هو عمل رائع ويحتاج الى عدد متنوع من المهارات الهندسية والعلمية وإدارية ومالية.
وقالت إن الشركة تستثمر في الشباب من خلال استقطاب طلبة من الخريجين الجدد يرغبون بالعمل في مجال الطاقة البديلة أو ما قبل التخرج، حيث يبدي الكثيرون رغبتهم في العمل في مجال الطاقة المتجددة
عدد اليوم
