الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهات خارجية وراء إطاحة بن علي

14 يناير 2014 00:02
تونس (يو بي أي) - أكد الجنرال أحمد شابير، المدير السابق للمخابرات العسكرية التونسية أن جهات أجنبية كانت وراء ما حدث في تونس في العام 2011، ونفى أن يكون الرئيس السابق زين العابدين بن علي قد هرب تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. وقال شابير في حديث تلفزيوني بثته قناة التونسية الليلة قبل الماضية: لدي قناعة بأن جهاز الأمن التونسي كان مُخترقا من جهات أجنبية خلال الأحداث التي شهدتها تونس في تلك الفترة. وأضاف أن الاختراق تعكسه بعض التصرفات التي عرفتها البلاد أثناء الاحتجاجات، خاصة منها إقدام بعض الأمنيين على الانسحاب من مواقعهم، وتسليم أسلحتهم إلى الجيش. وتابع إن مثل هذه التصرفات لا يمكن تفسيرها إلا بوجود اختراق أمني، وأعتقد أن هذا الاختراق شمل شبكة الاتصالات، حيث رصدنا بعض المكالمات التي تدعو الأمنيين إلى مغادرة مراكزهم. وبحسب الجنرال أحمد شابير، فإن هذا الاختراق لا يمكن أن يتم من عناصر داخلية، بل أعتقد أن جهات أجنبية خلفه، ثم أعتقد أنه كانت هناك غرفة عمليات تدير تونس في تلك الفترة وكانت تروّج الإشاعات وتضخّم بعض الأحداث. ونفى أن يكون بن علي قد هرب تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، وقال إن الإشارة إلى أن تظاهرة 14 يناير2011 أمام وزارة الداخلية هي التي دفعت بن علي إلى الهرب ليست دقيقة. وشدد في حديثه الذي يأتي عشية ثورة 14 يناير2011، على أن تلك التظاهرة لم تكن تشكل خطرا على القصر الرئاسي، كما أنها لم تكن السبب الرئيسي في رحيل بن علي، والدليل على ذلك أنه تم تفريقها بسهولة قبل أن يغادر بن علي تونس. وأشار إلى أنه بتحليل المعلومات والمعطيات، يمكن القول إن الهدف كان إبعاد الرئيس السابق والتخلص منه بأقل التكاليف، وذلك من خلال ترويعه وإجباره على مغادرة البلاد. وتؤكد هذا الشهادة الجديدة صحة الآراء التي تحدثت في وقت سابق عن مؤامرة أو محاولة انقلابية فاشلة دفعت بن علي إلى مغادرة البلاد، فيما ذهب مراقبون إلى القول إن الجنرال شابير نسف بهذه المعطيات الجديدة مقولة إن ثورة حصلت في تونس. ورغم أن المدير السابق للمخابرات العسكرية التونسي أبقى مناطق ظل عديدة على تطور الأحداث التي شهدتها تونس قبل ثلاث سنوات ضمن ما سُمي بالربيع العربي، فإن ناشطي المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت سارعوا مع ذلك إلى استنتاج أن ما حصل في تونس لم يكن ثورة. وساهم توقف بث قناة التونسية لأكثر من ساعة أثناء بث حديث الجنرال شابير، في دعم هذا الاستنتاج، حيث ذهب البعض من ناشطي الفيسبوك إلى القول إن السلطات التونسية التي تُهيمن عليها حركة النهضة الإسلامية هي التي قطعت البث حتى لا يستمع الشعب لهذه الحقيقة الصاعقة التي نسفت مقولة الثورة التي تُنهي اليوم عامها الثالث وسط حالة من الغليان والاحتقان ما زالت تسود غالبية المدن التونسية.وكانت الاحتجاجات الشعبية قد تجددت الليلة قبل الماضية في عدد من المدن التونسية، وخاصة منها في الضاحية الغربية لتونس العاصمة التي شهدت مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن التي استخدمت بكثافة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©