السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مسفر: دبا الفجيرة دفع ثمن «الاندفاع العاطفي»

مسفر: دبا الفجيرة دفع ثمن «الاندفاع العاطفي»
20 ابريل 2013 22:16
الفجيرة (الاتحاد) - في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، ظهر الحزن بادياً لـ «العيان»، على وجه الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة، والذي بدأ حديثه بتوجيه التهنئة إلى النصر على الفوز، وقال «في النصف الأول من المباراة، قدمنا أداءً معقولاً، وكان من الممكن أن نسجل أهدافاً في الشوط الأول، ونتقدم أيضاً في النتيجة، خاصة مع عدم وجود فرص لـ «الأزرق»، وكنا نعرف المطلوب خلال الشوط، ونفذه اللاعبون، ولكن جاء الهدف الذي أحرزه الضيوف في الدقيقة 45 صادماً للجميع، خاصة أننا كنا نسيطر على الوضع بشكل جيد، على الرغم من الضغط النفسي الذي تسبب به تعادل الشعب مع الظفرة، ولكن دخول هدف في شباكنا جعلني أثناء فترة الراحة بين الشوطين بغرفة الملابس، أطالب اللاعبين بالالتزام والتركيز». وأضاف «في الشوط الثاني حاولنا، ولكن وجود من يستطيع إحداث الفارق بفريق النصر، مع اختفاء لاعبينا، خاصة الأجانب، تسبب في هذه الخسارة، فقد كنت احتاج إلى الأجانب، ليكونوا عوناً للفريق، في مثل هذه الأوقات الصعبة والمصيرية، وليس «المشي» في الملعب، وحاولت من جانبي، تدعيم الهجوم لتكثيف الضغط، ولكن المهاجم الإضافة لم يفعل شيئاً، وليس خافياً على أحد أن أحمد راشد باتو نجم الفريق، كان عائداً من الإصابة، ودفعت به في الشوط الثاني كمحاولة للاستفادة منه، ولكن الاندفاع غير المبرر من جانب بعض لاعبينا، لرغبتهم في تعديل لنتيجة، كلفنا الثمن غالياً، بعدما دعم النصر تقدمه بإحراز هدف ثانٍ، وسجل فريقي بعده، هدفنا ثم أحرز «العميد» الهدف الثالث، علماً وأنني نبهت لاعبي فريقي أكثر من مرة بإغلاق المنطقة أمام سيزار، ولكننا تعرضنا للضرب من المنطقة نفسها، مشيراً أنه كان ممكنا تعديل النتيجة وقت تقدم النصر 2-1، خاصة مع الكرة التي أخرجها مدافع النصر بيده قبل أن تسكن شباكه، والحكم اعتقد أن حارس مرمى «العميد» هو الذي أخرج الكرة» . وقال مسفر «لا مجال الآن للحديث عن اللاعبين، وسوف أناقشهم، عندما التقى بهم، فيما حدث من تقصير في أدائهم، فلابد من المحاسبة ومعاقبة أي مقصر، بعدما قدمنا أسوأ شوط ثانٍ، على مدار جميع مبارياتنا، منذ أن توليت تدريب الفريق، قبل نهاية الدور الأول، فقد كان هناك حماس من اللاعبين، ولكن كل الجهد ذهب هباءً مع عدم الالتزام بالتعليمات، والتحركات الميدانية، وهو الأمر الذي أخل بتنظيم الفريق بالملعب، وهذا أمر أكرهه تماماً، فأي فريق يتعرض للهزيمة، ولكن أن تخسر نتيجة «الاندفاع الطائش» غير المبرر أمام فريق مثل النصر يجيد الهجمات المرتدة، واستثمارها، فقد أعطيناه المساحة والفرصة، ليفوز علينا في مباراة كان نصف الفريق خلالها غير موجود بالملعب، والأجانب «عالة» على الفريق، فاللاعب الأجنبي الجيد، هو الذي يصنع الفارق، وهذا ما فعله كل من سيزار وليما مع النصر، في وقت كان خلالها الأجانب دبا الفجيرة «خارج الخدمة»، فالتصرف الخاطئ قد يأتي من لاعب واحد، فما بالك عندما يحدث من مجموعة من اللاعبين، ومنهم الأجانب». عدم التزام بالتعليمات وأشار الدكتور مسفر إلى أن النصر أحرز أهدافه، نتيجة ثغرات أوجدها لاعبينا، نتيجة عدم التزامهم بالتعليمات، وترك المكان للمساهمة في الهجوم، وفى الوقت نفسه ترى المهاجم يبتعد عن منطقة التهديف، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة موقفنا، وأنا أقبل أي شيء، حتى لو هبطنا، المهم أن نؤدي دورنا على أحسن وجه، ونعمل ونجتهد ونكافح، ولكن لا أتقبل أي تصرف خاطئ من أي لاعب، فالمهم عندي الاحتفاظ بالتنظيم والتكتيك والهدوء، فالاندفاع العاطفي مع معرفة نتيجة الشعب تسبب في نزف النقاط الثلاث. وأضاف مسفر «أن الفارق بيننا والشعب 4 نقاط، وما زالت هناك 4 مباريات للفريق، حتى نهاية المسابقة، ونحن إذا لم نخدم أنفسنا أولاً فلن يكون هناك أمل، حتى إذا خسر الشعب جميع مبارياته، فالمهم أن تكسب وتؤدى واجبك أولاً، ثم تتطلع للفريق الآخر الذي يكافح مثلك، من أجل النجاة من الهبوط، وبصراحة إذا قدم لاعبونا المستوى نفسه الذي قدموه أمام النصر، فلا فائدة، فنحن بحاجة في الظروف الصعبة إلى لاعبين قادرين على تفجير كل طاقاتهم، مشيراً إلى أنه نتيجة ضغط المباريات، وبذل لاعبينا جهداً كبيراً للفوز على الوصل قبل 4 أيام من مباراتنا مع النصر، انعكس هذا سلباً خلال مواجهتنا مع «العميد»، ولم يؤد اللاعبون حسب الخطة الموضوعة، ولكن يبقى في النهاية أن الكرة ما زالت في الملعب والفرصة قائمة للنجاة من الهبوط . عروض الأندية الأخرى وفى رده على سؤال، حول ما يتردد عن تلقيه عروضاً من أندية أخرى، قال مسفر ليس هذا وقت الكلام عن العروض، بل مناقشة أسباب الهزيمة، وأنا حالياً لا أفكر في أي عروض من أي نادٍ ولكن لا أنفي أنني بالفعل تلقيت اتصالات بعروض تدريبية، وكان ردي أنا مرتبط بعقد مع فريق يكافح من أجل البقاء، ومن يريد أن يتحدث معي، عليه أن ينتظر إلى مايو المقبل، أما الآن أنا على رأس عملي، وأدبياً لا يمكن الحديث بهذا الشأن حالياً. وقال مسفر «تجربتي مع دبا الفجيرة بالفعل كلها تحديات، وتستحق «قصة» عنها بعد نهاية الموسم، لكن يبقى أن أي نجاحات نتيجة الجهد الجماعي، وليس الفردي، ولا أنسب لنفسي أي نجاح، وأتمنى أن يتكلل جهدنا جميعاً إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين بالبقاء وعدم الهبوط، فهذا هو قمة النجاح بتحقيق ما نصبو إليه». وبشان المدافع اللبناني بلال نجارين، وعدم مساندته للهجوم، مثلما فعل أمام الوصل، قال مسفر «لكل مباراة تكتيكها، وأرى أن نجارين أخطأ في مباراتنا مع النصر، عندما اندفع بالتقدم على حساب الدفاع، ما تسبب في هدفين، فقد كان لابد من الالتزام حسب الخطة الموضوعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©