أعلنت الحكومة الاثيوبية أن قادة يسيطرون على حوالي نصف قوات حركة انفصالية متمردة في إقليم اوجادين في اثيوبيا وافقوا على إبرام اتفاق سلام لكن الحركة نفت وجود أي اتفاق. وتقاتل الجبهة الوطنية لتحرير اوجادين لجعل الإقليم الذي يغلب على سكانه أبناء القومية الصومالية دولة مستقلة وهددوا شركات النفط والغاز العالمية مرارا. وقال اباي تسيهايي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء ملس زيناوي “في 12 يونيو عقد اجتماع في ألمانيا بين ممثلين للحكومة وممثلين للجبهة الوطنية لتحرير اوجادين من الفصيل الذي يقوده صلاح الدين ماو”. وأضاف “وافقوا على الالتزام بالدستور. ووافقنا من جانبنا على العفو عن كل قادتهم وعناصرهم”.
ونفت الجبهة في بيان التوصل لأي اتفاق. وقالت الجبهة “زعم الحكومة الاثيوبية أنها أبرمت اتفاقا مع فصيل كبير من الجبهة الوطنية لتحرير اوجادين هو كذبة سافرة لخدمة أهدافها وتضليل المجتمع الدولي ..الموقف الحقيقي للجبهة سيتضح من خلال أفعالها في الساحات السياسية والعسكرية”.
وتنقب شركات من بينها بتروناس الماليزية المملوكة للدولة وشركة نفط افريقيا التي تتخذ من فانكوفر مقرا عن النفط والغاز في اوجادين بالرغم من عدم بدء إنتاج تجاري حتى الآن.
وقال اباي إن قادة الجبهة سيناقشون الاتفاق الآن مع أنصارهم قبل توقيع اتفاق في غضون ثلاثة أشهر. وقدر اباي عدد مقاتلي الجبهة بنحو 250 مقاتلا قبل انقسامها وقال إن الفصيل المنشق يسيطر على حوالي نصف المقاتلين. وقال اباي للصحفيين “انقسامهم يرجع جزئيا إلى أن مجموعة لها صلة وثيقة بالحكومة الاريترية”.
وأردف قائلا “المجموعة التي اختارت أن تنأى بنفسها عن الحكومة الاريترية هي في موقف يتيح لها التصرف بحرية أكبر وتريد السلام”. وخاضت اريتريا واثيوبيا حربا بسبب نزاع على الحدود في الفترة من 1998 حتى 2000.
عدد اليوم
