السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

6 توصيات لإطلاق مشروع «تراخيص» إداريي أندية المحترفين

6 توصيات لإطلاق مشروع «تراخيص» إداريي أندية المحترفين
2 مايو 2014 23:44
معتز الشامي (دبي) أنهت اللجنة العلمية باتحاد كرة القدم تصوراتها الأولية، قبل إطلاق مشروع تأهيل الكوادر الإدارية العاملة بأندية دوري الخليج العربي، بعدما رفعت 6 توصيات نهائية لمجلس إدارة الاتحاد، تتضمن ضرورة البدء فيها فوراً حتى تتحول الفكرة الخاصة بمشروع «الإداري المحترف» إلى واقع ملموس، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة صباح أمس الأول بمقر اتحاد الكرة، برئاسة الدكتور محمد سالم سهيل، والدكتور موسى عباس نائب رئيس اللجنة، وعضوية الدكتور حافظ المدلج عضو رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي، والدكتور أبو العلا أحمد والدكتور ريسان خريبت. ويسعى اتحاد الكرة لتأسيس أكاديمية علمية تتخصص في تأهيل الإداري الرياضي بشكل محترف، وفق أحدث ما وصل إليه العلم الحديث في أوروبا والدول المتطورة في هذا المجال، وجاءت فكرة تأسيس اللجنة العلمية، لتعمل على إطلاق المشروع، وتحديد الأطر الأساسية الخاصة به، وانتهت اللجنة من عملها في اجتماعها أمس الأول، وهو الأخير لها قبل إطلاق المشروع رسمياً بناء على قرار اتحاد الكرة الذي يتوقع أن يصدر خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وتتلخص فكرة المشروع الجديد الذي يرغب الاتحاد في أن يكون أول من أقدم على تأسيسه بالمنطقة، في تأهيل الكوادر الإدارية ذات العلاقة المباشرة بفرق وأندية دوري المحترفين والهواة، عبر وضع مناهج دراسية، وإعداد دورات ومحاضرات تأهيل للإداريين العاملين بفرق المحترفين والهواة والمراحل السنية، وبمقتضى تلك المحاضرات والدراسات يحصل الإداري على رخصة تكون شرطاً لاستمراره في العمل إدارياً مع الأندية في مجال كرة القدم، على أن يتم تصنيف الرخص بالطريقة نفسها المتبعة في نظام تراخيص المدربين والتي تبدأ بالرخصة «C» في المرحلة الأولى، يليها الرخصة «B»، ثم الرخصة «A»، وبعدها تبدأ دورات النخبة الإدارية على غرار النخبة التدريبية، والتي يطلق عليها رخص المحترفين، على أن تشمل مدة دراسة «الكورس» في كل رخصة ما لا يقل عن 3 أسابيع، عبر دورات ومحاضرات مكثفة، تنتهي باختبارات شفهية وعملية وتحريرية، يمنح بمقتضاها الإداري الرخصة المطلوبة حتى يكون مؤهلاً للعمل مع الأندية واللاعبين. أبرز التوصيات أما عن أبرز التوصيات التي رفعتها اللجنة، فهي تشمل ضرورة تحديد مقر للأكاديمية الجديدة، والموافقة لموازنة المبدئية التي تم التوصل إليها والبالغة من مليون و200 ألف درهم إلى مليون و500 ألف درهم على أقصى تقدير كمصاريف إدارية وتنظيمية، وتحديد الهيكل الإداري والتنظيمي للأكاديمية، وضرورة الإسراع في إخطار الاتحاد الآسيوي بتفاصيل المشروع قبل ظهوره للعلن، ليحصل على الاعتراف القاري بالفكرة، حتى يكون لها سند ومرجعية، تجعل لنظام التراخيص قيمة قانونية قارية، بما يجعل من الأكاديمية مع مرور الوقت قبلة للإداريين الراغبين في الاحتراف الرياضي داخل الدولة وخارجها، مما يعني إمكانية تعميم الفكرة على الدوريات المحترفة كافة، ليكون الحصول على رخصة رسمية للإداري شرطاً للعمل مع الأندية المحترفة كما هو الحال بالنسبة للمدير الفني. أما عن بقية التوصيات، فهي تتعلق بتحديد الهيكل العلمي، وطاقم التدريس، والمناهج المتبعة، والتي يتم الاستعانة فيها بالجامعات المتخصصة في التربية الرياضية والرسائل العلمية ورسائل الدكتوراه ذات العلاقة بالعمل الإداري الرياضي في دول مثل مصر التي تتفرد بخبراء في هذا المجال إلى جانب ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا وغيرها، ومن هنا يكون التواصل مع الاتحادين الأوروبي والدولي للاستعانة بخبراء في الإدارة الرياضية ليكونوا ضمن أطقم المحاضرين المستقبليين في المشروع الأكاديمي. فكرة إماراتية ومن جانبه، أكد الدكتور حافظ المدلج عضو اللجنة العلمية باتحاد الكرة أن الأفكار التي ناقشتها اللجنة تسهم في جعل الاتحاد الإماراتي سباقاً على غيره من الاتحادات بالمنطقة في إطلاق مشروع «الإداري المحترف» والذي سيكون حصوله على رخصة، شرطاً أساسياً للعمل في أندية المحترفين، خاصة أن العمل الإداري في مجال كرة القدم يتطلب دراية وثقافة كبيرتين. وقال «المشروع عندما يرى النور يشكل نقلة نوعية لكل من يرتبط بالعمل الإداري الرياضي في مجال كرة القدم، بما يجعل الاتحاد الإماراتي رائداً في هذا المجال، بفكرة تسجل في تاريخ العمل الإداري باسم الإمارات و يوسف السركال رئيس الاتحاد الذي سعى لتحويل هذه الفكرة لواقع ملموس». وأضاف «هناك نية لتقديم عرض متكامل حول المشروع بعد اكتماله للاتحاد الآسيوي، ومن ثم الاتحاد الدولي، ولفت إلى أن الاهتمام بتطوير القدرات الاحترافية لدى الإداري تكاد تكون معدومة في الوطن العربي، كما أن الإجراءات والتدابير في الدوريات المحترفة في أوروبا، تعود إي جهود فردية من الأندية أو الإداريين أنفسهم، دون كيان متكامل، يسهم في تطوير القدرات الخاصة للإداري الذي يكون عمله مهماً ومحوريا في حياة اللاعب المحترف، لأنه أحد عناصر اللعبة، بل هو أحد أهم العناصر، ونجاحه يعني نجاح اللاعبين وأفراد الجهاز الفني بالتبعية. مناهج علمية وفيما يتعلق بالمناهج العلمية التي يتم تدريسها للإداريين، قال «نتواصل حالياً مع كليات التربية الرياضية، والمعاهد المتخصصة في الجانب الإداري الرياضي بأوروبا، كما ندعو خبراء عالميين في هذا المجال من الاتحادات الأوروبية والدولية، ونضع المناهج الخاصة بنا، لذلك أتوقع إطلاق المشروع قريباً، خلال الصيف الجاري أو مع بداية الموسم المقبل على أقصى تقدير». ولفت المدلج إلى أن هناك احتمالية كبيرة لابتعاث الإداريين للحصول على دوريات خارجية، خاصة بعد نيل الرخصة الأولى من مشوار التراخيص الخاصة بهم، والهدف الأسمى هو العمل على تطوير الجوانب الإدارية، وإتاحة الفرصة أمامهم للتطور والحصول على خبرات تراكمية تعينهم في مسيرتهم مع اللاعبين المحترفين. وأوضح أنه يتوقع أن تشهد المرحلة القادمة وضع شروط قاسية حول كيفية عمل الإداريين، خاصة أن الاتحاد الإماراتي يسعى لتطوير المنظومة الكروية بشكل عام، كما سبق له أن أهتم بتطوير القدرات الخاصة بالمدربين عبر مشروع التراخيص المتوافق مع الاتحاد الآسيوي منذ سنوات ماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©