الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمديد الإشراف الأميركي على عمليات الجيش الكوري الجنوبي حتى 2015

28 يونيو 2010 00:16
وافقت الولايات المتحدة أمس الأول على أنها ستتولى قيادة القوات الكورية الجنوبية في حال اندلاع حرب حتى عام 2015 على الأقل فيما يعرف بـ”الدرع الأمني”، في إشارة إلى تنامى التوترات في شبه الجزيرة الكورية. في وقت أعلنت فيه بيونج يانج أمس، أنها مستعدة لـ”مباحثات عسكرية مباشرة” مع سيؤول بشأن ملابسات غرق بارجة البحرية الكورية الجنوبية شريطة عدم تدخل الأميركيين ولجنة الهدنة الدولية التي تشرف على الهدنة بين الشطرين. وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن بلاده ستواصل حتى عام 2015 إشرافها “العملاني” في زمن الحرب على القوات الكورية الجنوبية، وذلك بموجب اتفاق تم توقيعه في كندا أمس الأول. وكان مقرراً أن تتخلى واشنطن عن هذا الإشراف في 2012. وقال أوباما إثر محادثات في تورونتو مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج - باك على هامش قمتي مجموعتي الثماني والعشرين: “توصلنا إلى اتفاق على تسليم الإشراف (العملاني) لأنشطة تحالفنا في شبه الجزيرة الكورية عام 2015”. وعزا هذا القرار إلى التوتر السائد حالياً مع كوريا الشمالية، وضرورة ضمان نجاح عملية التسليم هذه. واعتبر الرئيس الأميركي أن “تحالف القوات الأميركية والكورية الجنوبية ليس فقط العمود الفقري للأمن في الجمهورية الكورية، بل في منطقة المحيط الهادئ برمتها. إن كوريا الجنوبية هي أحد أقرب أصدقائنا، ونريد التأكد من إجراء هذا التسليم في شكل فاعل”. من جهته، أوضح ميونج - باك أن قرار الإرجاء اتخذ بناء على طلب كوريا الجنوبية، وقال: “توافقنا على أن يتم هذا التسليم مع نهاية 2015”. وينتشر نحو 28 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية التي يبلغ عديد جيشها 670 ألف عنصر. وكانت سيؤول استعادت عام 1994 الإشراف على جيشها في زمن السلم. أما في حال اندلاع حرب، فتوضع قواتها فوراً تحت الإشراف “العملاني” للجيش الأميركي. وشدد أوباما عقب اللقاء على أنه يجب محاسبة كوريا الشمالية بشأن إغراقها السفينة الحربية الكورية الجنوبية “شيونان” في 26 مارس الماضي، وهو الأمر الذي دفع الشطر الجنوبي لقطع جميع محادثات التقارب مع الجارة الشمالية. وأضاف: “يجب أن تكون هناك عواقب لمثل هذا التصرف غير المسؤول على الساحة الدولية”. وقال ميونج - باك: “سنبذل كل ما في وسعنا من أجل ردع أي أعمال عدوانية من جانب كوريا الشمالية ضدنا، وإننا سنتصرف بسرعة وقوة حتى لا يحدث ذلك مرة أخرى”. وكانت سيؤول أحالت ملف إغراق الطراد “شيونان” إلى مجلس الأمن بعد أن حمل تحقيق دولي مسؤولية الحادثة لبيونج يانج، الأمر الذي اعتبرته الأخيرة “مفبركاً”، وهددت بعمل عسكري إذا تمت إدانتها في الأمم المتحدة. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس “إذا استجابت السلطات الجنوبية لمقترحنا، فسنقوم فوراً بالبدء بالاتصالات للشروع في مباحثات عسكرية بين الجانبين”. وشددت الوكالة بالقول: “القوات الأميركية ينبغي ألا تتدخل بعد الآن في العلاقات بين الكوريتين.
المصدر: تورونتو، سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©