محمد حامد (دبي) - بطموحات مختلفة وأهداف متفاوتة لا يوجد شبيه بينها سوى الرغبة في الفوز والظفر بنقاط المباراة، يدخل توتنهام “الخامس” ومان سيتي “الثاني” قمة اليوم في إطار مباريات المرحلة الـ 34 للبريميرليج، وبعيداً عن رغبة سيتي في مواصلة صحوته المتأخرة، وعروضه اللافتة في الفترة الأخيرة، يسعى حامل لقب الدوري الإنجليزي إلى إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، مع عدم السماح لجاره الكبير مان يونايتد “البطل المنتظر للدوري” بتعميق فارق النقاط بينهما، خاصة أن روبرتو مانشيني المدير الفني لفريق “السيتزن” وعدد من نجوم الفريق أكدوا في أكثر من مناسبة ان فارق الـ13 نقطة، والذي وصل في بعض المراحل إلى 15 نقطة، يشير إلى فجوة لا وجود لها في الواقع الفعلي بين الفريقين.
من جانبه، يريد توتنهام بقيادة العائد من الإصابة جاريث بيل الاحتفاظ بفرصته في دخول المربع الذهبي، وإنهاء الموسم ببطاقة التأهل المباشر إلى دوري الأبطال في حال حقق المركز الثالث، أو بطاقة خوض الملحق المؤهل للبطولة القارية، في حال اكتفى بالمركز الرابع، ويواجه الفريق اللندني منافسة صعبة ومثيرة مع فريقين آخرين يمثلان الكرة اللندنية، وهما تشيلسي ثالث الترتيب، وأرسنال صاحب المرتبة الرابعة بفارق نقطة واحدة عن توتنهام، مع بقاء مباراة في جعبة الأخير يمكنه أن يستخدم نقاطها في تأكيد أحقيته باقتحام قائمة الرباعي الكبير “البيج فور”.
رقم الآباتشي
نجح مان سيتي في قهر توتنهام في آخر 4 مواجهات بالدوري الإنجليزي، ليرسم ملامح عقدة لندنية أمام “السيتزن”، وهو ما لم يكن موجوداً من قبل، فقد فاز سيتي على توتنهام في 3 مباريات فقط من بين آخر 27 مواجهة جمعت بينهما قبل أن يعود ويقهره في المواجهات الأربع الأخيرة، وكان الفوز بخماسية مقابل هدف لمصلحة تيفير ورفاقه في آخر مواجهة بين الفريق في معقل توتنهام اللندني هي الهزيمة الأكبر لزملاء جاريث بيل بين جماهيرهم منذ عام 1997.
ويسعى كارلوس تيفيز في مباراة اليوم لتسجيل هدف على الأقل من أجل ضرب رقم كريستيانو رونالدو نجم الريال الحالي ومان يونايتد السابق، والذي يملك في رصيده خلال رحلته مع الشياطين الحمر في “البريميرليج” 196 مباراة، أحرز خلالها 84 هدفاً، وهو نفس عدد مباريات وأهداف تيفيز في الدوري الإنجليزي منذ التحاقه بفريق وست هام موسم 2006 – 2007، وفي حال أحرز هدفاً واحداً في مباراة اليوم، فإنه سوف يتفوق على رصيد “سي آر 7” في البريميرليج.
وتشير تفاصيل الإحصائية التهديفية للآباتشي الأرجنتيني، إلى أنه أحرز 7 أهداف في 26 مباراة بقميص وست هام، كما سجل 19 هدفاً في 63 مباراة مع مان يونايتد، بين عامي 2007 و 2009، وكانت الانطلاقة الكبرى مع مان سيتي، على الرغم من مواجهته لبعض المشكلات مع مانشيني، ما أدى إلى غيابه عن بعض المباريات، إلا انه نجح منذ عام 2009 في تسجيل 58 هدفاً في 107 مباريات بقميص السيتزين.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية في تقديمها لقمة اليوم بين الفريق اللندني وحامل لقب البريميرليج، فمن المتوقع أن يخوض الأخير المباراة بتشكيلة مكونة من هارت حارساً، وأمامه رباعي الدفاع زاباليتا، وكومباني، وناستاسيتش، وكليشي، وفي وسط الميدان باري، وجارسيا، وتوريه، ثم ميلنر ونصري على طرفي الملعب، وتيفيز الذي يقوم بمهام رأس الحربة.
عودة بيل
على الجانب الآخر، يعود الملهم والساحر الويلزي جاريث بيل إلى تشكيلة توتنهام بعد غياب امتد منذ مباراة فريقه أمام بازل السويسري في ذهاب ربع نهائي يوروبا ليج، ويعول أنصار الفريق اللندني على النجم الويلزي للاستمرار في ممارسة دور البطولة في جلب الانتصارات للفريق، الباحث عن المربع الذهبي وبطاقة التأهل إلى دوري الأبطال مع أندري فياش بواش.
وبعيداً عن رغبته في مساعدة فريقه، يسعى بيل إلى تحقيق عدة مكاسب شخصية “مشروعة” في مواجهة اليوم، على رأسها تأكيد أحقيته بتصدر عناوين التقارير التي تتحدث عن الانتقالات الصيفية المقبلة، وآخرها ما كشفت عنه صحيفة “الصن” اللندنية التي أشارت إلى رغبة بيب جوارديولا المدير الفني القادم لبايرن ميونيخ، في الحصول على توقيعه مقابل 30 مليون جنيه استرليني، إلا أن إدارة النادي اللندني لم تفتح المجال أمام من يخطبون ود بيل حتى الآن، وعلى رأسهم العملاق المدريدي، الذي يعد الأقرب للظفر بخدمات النجم الويلزي.
كما يريد بيل تأكيد جدارته بدخول القائمة السداسية لأفضل نجوم البريميرليج للموسم الجاري، والتي تضم إلى جانبه روبن فان بيرسي، ولويس سواريز، وإيدين هازارد، وخوان ماتا، ومايكل كاريك، وتفاعلاً منها مع هذا الحدث أتاحت صحيفة “الجارديان” الفرصة للتصويت الجماهيري على السداسي المذكور قبل الإعلان عن نتائج المنافسة بينهم من جانب الرابطة الانجليزية للمحترفين، وتصدر سواريز نجم ليفربول التصويت الجماهيري بنسبة 46 %، فيما حل بيل ثانياً بـ 21 %، وماتا لاعب وسط ميدان تشيلسي ثالثاً بنسبة 13 %، فيما كانت المفاجأة في تراجع فان بيرسي هداف اليونايتد إلى المركز الرابع بنسبة 10 % فقط من الأصوات، وحل مايكل كاريك لاعب الارتكاز في صفوف اليونايتد خامساً بنسبة 8 %، فيما جاء صانع ألعاب البلوز إيدين هازارد سادساً بنسبة 2 % من الأصوات. ويلعب اليوم أيضاً ليفربول الذي يستضيف تشيلسي في ملعبه.
عدد اليوم
