قوات الاحتلال تغلق الأقصى أمام المصلين

علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين فيما زجت بعناصرها إلى ساحات الحرم لتوفير الحماية لعشرات المستوطنين الذي اقتحموا المسجد من باب المغاربة يقودهم يورم ليفي قائد شرطة الاحتلال في القدس مع كبار المتطرفين وضباط الاحتلال. وقالت مصادر فلسطينية إن شرطة الاحتلال فرضت في بادئ الأمر إجراءات مشددة على دخول المصلين واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على بوابات المسجد ثم منعت دخول من تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً قبل أن تمنع دخول المصلين بشكل تام تزامنا مع اقتحامات واسعة، يقودها قائد شرطة الاحتلال في القدس وبرفقته والدة مستوطنة قتيلة إحياء لذكراها السنوية. وأضافت أن ما تسمى منظمات «الهيكل المزعوم» وأوري أرائيل وزير الزراعة بحكومة الاحتلال المتطرف دعوا المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى أمس إحياء لذكرى مقتل المستوطنة. وسادت الأقصى أجواء شديدة التوتر أمس وسط هتافات تكبير احتجاجية واستنفار لحراس وسدنة المسجد. وجددت مجموعات متتالية من المستوطنين صباح أمس اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد من باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وأعادت قوات الاحتلال فتح المسجد أمام المصلين بعد خروج قائد شرطة الاحتلال وكبار المتطرفين منه لكنها أغلقته مرة أخرى بصورة مفاجئة.  ونددت حكومة الوفاق الفلسطينية بإغلاق السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى أمام المصلين الفلسطينيين. وقال الناطق باسم الحكومة طارق رشماوي إن الإجراء «يتنافى مع القيم والأخلاق الإنسانية ويمثل تجاوزا خطيرا للقوانين الدولية وانتهاكا صارخا لقرارات المجتمع الدولي». وشدد على الموقف الفلسطيني بأن «القدس الشرقية ستبقى هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وهذه الجرائم والممارسات التي يقدم عليها الاحتلال لن تثنينا عن مواصلة الجهود وتسخير الإمكانيات لتعزيز صمود أبناء شعبنا على أرضهم وتحديدا في القدس الشرقية».  واعتقلت قوات الاحتلال أمس شابا (30 عاماً) بزعم حيازته سكينا، على أحد مداخل مدينة الخليل وتحويله إلى التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية. وشيع المئات من أهالي الخليل وسط أجواء من الغضب، جثمان الشهيد إياد منير عرفات غيث (23 عاماً)، والذي استشهد الليلة قبل الماضية، بعد قيام قوة من المستعربين اليهود بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة التي كان يستقلها في حي جبل جوهر بالمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. وادعى جيش الاحتلال: «أن مستعربين يهودا كانوا يفتشون عن أسلحة في منطقة جبل جوهر، ولاحظوا وجود إطلاق نار باتجاههم ففتحوا النار باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد أحدهم». وندد المشاركون بجريمة الاحتلال، وطالبوا السلطة بالرد على جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأصيب فتى وشاب بجروح متوسطة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بلعين برام الله.