تعرض رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي امس لهجوم غير مسبوق من قبل نواب تكتل “التغيير والاصلاح” بزعامة النائب ميشال عون بلغ مرحلة التلويح بسحب الثقة منه.
وقال عضو التكتل النائب إبراهيم كنعان “ان اضعف الإيمان ان يعكس ميقاتي وجهة نظر من كلفه”. وأضاف “اننا نطالب ميقاتي بعرض معوقات تأليف الحكومة امام الرأي العام”.
وقال وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال يوسف سعادة (كتلة النائب سليمان فرنجية) “ان رئيس الوزراء المكلف يرفض اعطاء حقيبة الداخلية لتكتل عون وهذا الرفض يجعلنا نضع اكثر من علامة استفهام”.
واكد قطب بارز في فريق الاكثرية الجديدة لـ”الاتحاد” “ان ميقاتي بات امام خيارين اما اعلان حكومته او الرحيل”، وقال “ان الفرصة ضاقت امامه ونحن (اي الاكثرية) لن ننتظر طويلاً، والفرصة الممددة له لا تتعدى نهاية هذا الاسبوع للحسم سلباً أو ايجاباً”.
واعلن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة- حزب الله” النائب محمد رعد “ان العقدة الاساسية المتبقية امام ميقاتي هي الداخلية”، وقال “ان التأخير في تشكيل الحكومة ليس الاّ دليلاً على كذب من يدعون ان حزب الله هو الذي يشكل الحكومة، فلو كانت حقاً حكومة الحزب لكانت شكلت منذ اليوم الاول”. ونقل الوزير السابق وديع الخازن عن البطريرك الماروني بشارة الراعي إصراره على عملية تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن، وتأييده لمطالب عون في حصته الحكومية. واكد الخازن ان موضوع الحكومة سيحتل اليوم الاحد الجانب الاهم من لقاء البطريرك الراعي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان في بكركي على هامش قداس عيد الفصح، ولفت الى ان البطريرك سيدخل بقوة على خط حلحلة الاشكالات بين سليمان وعون لحسم كل القضايا الخلافية، بينما رجحت مصادر ميقاتي ان يعكف على صياغة اخيرة للتشكيلة الحكومية واعلانها قبل نهاية الاسبوع.
عدد اليوم
