السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«هيئة المعرفة»: 3 تحديات تواجه مدارس دبي في عبورها نحو المستقبل

«هيئة المعرفة»: 3 تحديات تواجه مدارس دبي في عبورها نحو المستقبل
30 يونيو 2017 00:34
دينا جوني (دبي) أفاد تقرير صادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أن هناك ثلاثة تحديات أساسية تواجه المدارس الخاصة في دبي في رحلة عبورها إلى المستقبل. ويستند التقرير الذي أعدّ بالشراكة مع مؤسسة «Education Development Trust» بعنوان «مستقبل التعليم في دبي: تحت المجهر» على ممارسات بعض المدارس المبتكرة في دبي، والآراء الإقليمية والدولية حول مستقبل التعليم، بهدف التعرّف على مدى مواكبة تلك المدارس للتغيرات السريعة في العالم وإعداد الأجيال المقبلة للتحديات التي سيعيشونها بعد 10 أعوام.    ومن أولى التحديات التي تواجهها المدارس كيفية تعزيز جودة حياة المعلمين في مدارس دبي ليكونوا قادرين على بناء علاقات إيجابية حقيقية مع طلبتهم، وتحقيق التوازن بين التعليم الإيجابي والتحصيل المتميز في النتائج الأكاديمية. وذكر التقرير أنه في ما يخص تحقيق التوازن بين التعليم المنهجي والتعليم الشامل، اتسمت المدارس بالقدرة على التوفيق بين تركيزها على النتائج الأكاديمية لدخول الجامعة وتقديم مناهج تعليمية مفصلة تركز على التعليم الإيجابي. وفي بعض الأحيان دفعت المناهج الجاهزة المعلمين والطلبة إلى الإسراع في إتمام كامل المحتوى المقدم. وتساند هيئة المعرفة حركة الانتقال نحو التعليم الإيجابي، وذلك لتشجيع الارتقاء بجودة حياة الطلبة كهدف رئيسي للمدارس. وفي الطريق لتحقيق ذلك، تبرز أيضاً أهمية الاهتمام بجودة حياة المعلمين، فالتدريس عامل أساسي في بناء العلاقات التي ترعى جودة الحياة لدى الطلبة. أما ثاني التحديات فتتمثل في اعتماد الكثير من المدارس الخاصة بدبي بشكل كبير على امتحانات نهاية العام، في تحديد الوجهة التي سيكمل فيها الطلبة دراستهم بعد إتمام المرحلة المدرسية. ومن شأن مثل هذه الاختبارات تشجيع التركيز على أسلوب «الدراسة للامتحان» والاعتماد بشكل مفرط ووحيد على مادة المنهاج التعليمي. وفي المقابل سيتزايد الطلب في فرص التوظيف المستقبلية على مهارات التفكير النقدي والإبداع والعمل التعاوني والغوص في موضوعات محددة. وتساءل التقرير عن كيفية تحقيق التوازن بين التقييم الفردي والتقييم المعياري، ومقدرة المؤسسات التعليمية على الاتساع في الفرص التعليمية. وأداء الطلبة في كافة الجوانب التي سيتم تقييمها، بما في ذلك استخدام التقييمات الفردية مثل الملفات الشخصية للطلبة والتي تبرز مكامن قوتهم على الصعيد الفردي. وركّز التقرير، في التحدي الثالث على تحقيق التوازن بين الآثار السلبية للتكنولوجيا على الطلبة واستخداماتها الإيجابية في التعلم. فمع انتشار الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة وفيديوهات اليوتيوب والأشكال الجديدة من التكنولوجيا مثل الواقع المعزّز والواقع الافتراضي ظهرت فرص جديدة لتعلم الطلبة. وكان التركيز هنا على الاستخدام الفعال للتكنولوجيا في الارتقاء بمخرجات تعلم الطلبة، إلا أن هناك آثاراً سلبية ناجمة عن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا أو القضايا المرتبطة بمدى ملاءمة تطبيقات معينة لفئات عمرية محددة. وتبرز هنا قضية ملحة نتيجة للفجوة بين الاستخدام الفعال للتكنولوجيا وآثارها على الطلبة، وكما يتبنى المدافعون عن الصحة العامة إرشادات غذائية حول الأطعمة الصحية والتمارين الرياضية، يمكن أيضاً تطوير إرشادات التوعية الرقمية لتشجيع الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا بما يكفل الاستفادة القصوى للطلبة، وكيف يمكن بعدها إدخال التوعية الرقمية كمفهوم لإعلام الطلبة بضرورة الموازنة بين الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا وفهم آثارها السلبية المحتملة؟ وأفاد التقرير، أنه على مدارس المستقبل أن تعمل بأساليب مختلفة ومتميزة عن مدارس الماضي. ولكن الواضح فيه أن وتيرة وطبيعة التغير ستعتمد على كيفية التعامل مع سلسلة من القضايا، فالمنظومات التعليمية تتسم بضخامتها وتعدد طبقاتها مما قد يعني بأن أنصار التغيير الجذري سيواجهون مقاومة قوية. وأضاف: هنا يأتي على عاتق الجهات الحكومية &ndash مثل هيئة المعرفة &ndash والقيادات المدرسية القيام بواجب الرعاية والاهتمام بكل طالب من الطلبة لتشجيعهم على إطلاق طاقاتهم ويبدو مستقبل التعليم أشبه برحلة للتعلم، وفي ظل ظهور أبحاث جديدة حول التجارب الناجحة في بيئات مختلفة تحتاج القيادات التعليمية لتعديل نهجها على الدوام، بغرض تمكين طلبتها من تحصيل أهدافهم الأكاديمية والنجاح كعناصر جيدة في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©