يروي فيلم "زبانة" قصة أول مناضل جزائري ضد الاستعمار الفرنسي ينفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة خلال حرب التحرير، وقد تم إنجازه بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر.
"زبانة" فيلم طويل مدته ساعتان يسرد مسيرة الشاب احمد زبانة المناضل في جبهة التحرير الوطني إلى إن تم الحكم عليه بالإعدام سنة 1956 وعمره ثلاثون سنة بتهمة قتل حارس غابة فرنسي في ليل اندلاع حرب تحرير الجزائر ضد القوات الفرنسية بين 31 أكتوبر و1 نوفمبر 1954.
وقال مخرج الفيلم سعيد ولد خليفة: "عادة ما ننسى ان اغلب الذين حملوا السلاح ضد فرنسا هم من الشباب، والفيلم يسعى الى التذكير بذلك". وكتب سيناريو الفيلم الكاتب الصحافي عز الدين ميهوبي الوزير السابق والمدير الحالي للمكتبة الوطنية الجزائرية.
وأوضح ميهوبي "اعتمدت على شهادات نجلي زبانة ورفيقه الاخير الذي ما زال على قيد الحياة". كذلك اعتمد السيناريو على وثائق سرية سمحت بتمثيل اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي في فبراير والمجلس الأعلى للقضاء في يونيو 1956، والذي يشير الى ضلوع الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران الذي كان آنذاك وزيراً للعدل.
ويظهر في اللقطة فرنسوا ميتيران الذي ادى دوره الممثل جان ماري غالي، وهو يؤيد تنفيذ حكم الاعدام ضد زبانة، ورفض طلب العفو الذي تقدم به محاميه. وأعدم زبانة بقطع الرأس بالمقصلة فجر 19 يونيو 1956 في جن بربروس (سركاجي حاليا) في وسط الجزائر العاصمة.
وارسلت نسخة من الفيلم الى لجنة اختيار اللائحة الرسمية للأفلام المرشحة لمهرجان كان (الممتد من 16 إلى 27 مايو) المقرر الاعلان عنها الخميس، بحسب ميهوبي.
عدد اليوم
