جنوب أفريقيا قدمت بطولة مثالية تفوق كل التوقعات

عقد في المركز الإعلامي لملعب السوكر سيتي في جوهانسبرج أمس الأول مؤتمر صحفي حضره جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم وداني جوردان المدير التنفيذي لبطولة كأس العالم وتحدثا فيه عن البطولة بعد أن قطعت نصف المشوار بنهاية الدور الأول وبداية الأدوار الحاسمة. وعبر جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم عن سعادته بما تحقق على أرض الواقع بعد العمل لمدة ست سنوات متواصلة، وقال إن الجميع يرى كيف قدمت جنوب أفريقيا بطولة مثالية للجميع، مؤكداً وجود عدة مشاكل في بداية البطولة تتعلق بالمواصلات ونقص التنسيق بين بعض الجهات، ولكن تم حل هذه المشاكل. تلاشي المشاكل وأضاف أنه مع مرور الأيام يتم حل المشكلة تلو الأخرى حتى تلاشت تقريباً، مبيناً أن الهاجس أصبح لا يتعلق بالمشاكل الصغيرة والتي اختفت في المرحلة الحالية، ولكن التفكير أصبح منصباً على المباراة النهائية ويوم الحادي عشر من شهر يوليو القادم وكيفية ترتيب وصول الجماهير والضيوف إلى الملعب. وقال فالكه إنه لو سارت الأمور في يوم المباراة النهائية كما تسير عليه حالياً فهو يستطيع القول إن هذه البطولة ناجحة بكل المقاييس، معتبراً أن التنظيم كان رائعاً ويفوق كل التوقعات من حيث عدد الزوار الذين جاءوا لمتابعة البطولة والهدف الذي تم وضعه لبيع التذاكر. المقاعد الخالية وأكد فالكه أن موضوع المقاعد الخالية الذي شهدته بعض المباريات أمر لا يحدث في جنوب أفريقيا فقط أو في هذه البطولة بالتحديد ولكنه يحدث في كل البطولات الأخرى وحدث في كؤوس العالم السابقة كما حدث في ألمانيا قبل أربع سنوات، والدليل على نجاح البطولة أنها حققت أرقاماً تفوق التوقعات، حيث إن مبيعات التذاكر أكثر عما كانت عليه الحال في مونديال ألمانيا 2006، وأكد أنه بالنيابة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم ونيابة عن الرئيس جوزيف بلاتر فهو يرى أن هذه البطولة سارت بشكل جيد جداً حتى الآن. مستويات فنية عن المستويات الفنية التي ظهرت عليها مباريات البطولة قال فالكه إنه من الواجب القول إن العالم لم يشاهد كرة قدم رائعة خلال المرحلة السابقة من البطولة ولكن يمكن القول إنه مستوى مقبول، وأضاف أنه من الرائع أن تكون كرة القدم لعبة عالمية بعد أن قام الفيفا بتنفيذ خطط وبرامج في كل مكان، وها هي النتائج تتضح حيث تطورت الكرة في مختلف القارات، واليابان وكوريا الجنوبية على سبيل المثال قدما مستويات رائعة ووصلا إلى الدور الثاني، كما أن منتخبات أميركا الجنوبية كلها وصلت إلى هذا الدور وهناك الولايات المتحدة، وشدد فالكه على أن القارة الأوروبية لم تعد الوحيدة التي تقدم مستويات كبيرة. تطور كبير وأكد فالكه أن كرة القدم تطورت بشكل كبير خلال السنوات الست الماضية في كل قارات العالم، مضيفاً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يعمل على برامجه التطويرية في كل مكان على اعتبار أن هذا الأمر مهم للعبة، ومن مصلحة الجميع أن تكون اللعبة أقوى في كل يوم. من جانبه، قال داني جوردان المدير التنفيذي للبطولة، إنه بعد نهاية نصف مشوار البطولة فهو يرى أن اللجنة المنظمة حققت 100% من أهدافها وأهمها أن يعرف العالم أن جنوب أفريقيا قادرة على تنظيم الأحداث الكبرى وأن الشعب الجنوب أفريقي مضياف وودود ويرحب بالزوار من كل أنحاء العالم. الأيام السعيدة وأضاف جوردان أنه عندما يرحل الزوار بعد نهاية البطولة فسيتذكرون الأيام السعيدة التي قضوها في البلد الذي قام بعمل جبار لكي يحول هذا الحدث إلى احتفال للجميع، خصوصاً لشعب جنوب أفريقيا مؤكداً أنهم اكتشفوا بلدهم بطريقة مختلفة عن تلك التي كانوا يرونها فيها. وتحدث جوردان عن البنية التحتية الرائعة والتي قدمتها جنوب أفريقيا للبطولة وكذلك عن الاحتفالات الشعبية والمتعة التي عاشها الناس خلال البطولة، حيث سارت الأمور بشكل رائع وأضاف: انقضى النصف الأول من البطولة وحان موعد المباريات الكبرى، معرباً عن سعادته في أن تقام مباريات بهذا الحجم في الأرض الأفريقية. خيبة الأمل وأكد جوردان أن خيبة الأمل الوحيدة في البطولة كانت في نتائج الفرق الأفريقية التي لم ترتق إلى مستوى الحدث، وأضاف أن الجميع كان يتمنى أن تصل الفرق الأفريقية التي شاركت في البطولة إلى أقصى مدى ممكن على اعتبار أن هذه الكأس أفريقية ولكن هذا لم يحدث، معتبراً أن هذا يجب أن يكون درساً لكل منتخبات القارة لكي تثبت أنها قادرة على التنظيم الرائع والتمثيل المشرف في الوقت نفسه. “البافانا بافانا” وعن مشاركة منتخب جنوب أفريقيا في البطولة وخروجه من الدور الأول قال جوردان إن اللجنة المنظمة كانت تتمنى أن يواصل “البافانا بافانا” مشوارهم في البطولة إلى ما هو أبعد من الدور الأول، وعزاؤهم الوحيد أنه حاول حتى النهاية ولم يكتب له النجاح، وأضاف أن نجاح البطولة لا بد أن يصاحبه نجاح في الملعب للمنتخبات الأفريقية، ولكنه أكد أن هذه هي كرة القدم وأن هناك منتخبات كبيرة كان من المتوقع أن تواصل مشوارها في البطولة بشكل أكبر ولكنها غادرت من الدور الأول كما أن هناك منتخبات صغيرة نجحت في العبور إلى الدور الثاني، معتبراً أنه أصبح لا وجود لمسمى الفرق الكبيرة والصغيرة كما أن السمعة المسبقة لا تعني الكثير في بطولة مثل كأس العالم وأن الفيصل دائماً يكون في أرض الملعب. وقال جوردان إن العمل يجب أن يبدأ منذ الآن لتعويض خيبة الأمل في التجهيز والتحضير لكأس العالم القادمة في البرازيل بعد أربع سنوات. وأعرب جوردان عن سعادته بما تحقق حتى الآن حيث إن المنافسة أصبحت في قمة الإثارة كما أن أغنياء جنوب أفريقيا والفقراء كانوا يحتفلون بهذه البطولة ويستمتعون بنجاحها كما أنهم فخورون بإقامة كأس العالم في بلدهم، مؤكداً أن العمل لا يزال يسير من أجل استكمال البطولة بالطريقة نفسها التي تمضي بها وأن تكون الأمور على ما يرام حتى موعد المباراة النهائية في الحادي عشر من يوليو القادم. اجتماع الدقيقة قال جيروم فالكه إن الدليل على أن الأمور أصبحت أكثر سهولة هو الاجتماع الصباحي الذي يعقده الفيفا بشكل يومي مع اللجنة المنظمة في الساعة الثامنة صباحاً، حيث قال إنه كان في بداية البطولة يستغرق ساعة كاملة وتتم فيه مناقشة المشاكل التي تطرأ وطرح الحلول والتفكير في تخطي الصعاب التي تعترض البطولة، وأضاف أنه بمرور الوقت فقد بدأت هذه المشاكل في الاختفاء وبدأت فترة هذا الاجتماع الصباحي تتقلص تدريجياً، مؤكداً أنه في الأيام القليلة الماضية لم يكن الاجتماع يستغرق أكثر من دقيقة واحدة وهو دليل على أن البطولة أصبحت خالية من المشاكل. الخطة البديلة عندما كانت جنوب أفريقيا تجهز لكأس العالم وكانت تعترض هذه التجهيزات المشاكل، كان السويسري جوزيف بلاتر يلوح دائماً بالخطة البديلة وهي إمكانية أن تقوم أي دولة أخرى باستضافة الحدث عوضاً عن جنوب أفريقيا، وكان هذا التلويح من أجل تحذير البلد المنظم من مغبة تعطيل المشروعات أو عدم تنفيذ متطلبات الاتحاد الدولي في الوقت المناسب، ويقول جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي إنه بعد النجاح الهائل الذي حققته جنوب أفريقيا خلال استضافتها الحالية لكأس العالم فإنها أصبحت هي الخطة البديلة القادمة لأي بطولة ولأي دولة تعجز عن تنفيذ متطلبات الفيفا. الطقس المثالي يزيد من متعة الحدث العالمي جوهانسبرج (الاتحاد) - بات من الممكن حضور المباريات والاستمتاع بها في جنوب أفريقيا حيث شهدت الأيام الماضية حالة من الطقس المثالي وتحسنا في درجات الحرارة ولم يعد من الضروري ارتداء الملابس الثقيلة لتفادي البرد القارس. جاءت تقارير الطقس لتبشر عن طقس معتدل وعن درجات حرارة لا تقل عن 15 درجة مئوية في أوقات النهار ولا تقل عن 12 درجة في الليل، وهو ما يعني أن الجو أصبح في قمة المثالية مقارنة بما عشناه في الأيام الماضية والتي كانت تتطلب ارتداء 3 طبقات من الملابس قبل التفكير بالخروج. استبعاد ساوباولو جوهانسبرج (الاتحاد) - توجه أحد الصحفيين البرازيليين بالسؤال إلى فالكه حول قيام الفيفا باستبعاد مدينة ساوباولو من المدن المنظمة لكأس العالم 2014 بسبب عدم وجود الملعب المناسب، وكان جواب فالكه هو أن هذا الأمر صحيح حيث قام المسؤولون عن المدينة بعرض مشروع ملعب ومن ثم قاموا بعرض مشروع آخر. وقال إنه لا يتخيل أن تقام كأس العالم في البرازيل ولا تكون ساوباولو غير موجودة ضمن المدن المستضيفة، مؤكداً أن هناك مدينتين هما الأهم في البرازيل وهما ريودي جانيرو وساوباولو ولكنه طمأن البرازيليين بقوله إن الفيفا سيعقد اجتماعات مجدداً مع المسؤولين للوصول إلى حل في كيفية اللعب ولكنه قال إذا كان لا بد من اللعب في ساوباولو فلا بد من وجود الملعب. «الفيفا» يراقب «جابولاني» جوهانسبرج (الاتحاد) - أكد فالكه أن “الفيفا” لا ينظر إلى الانتقادات التي تطال الكرة الجديدة “الجابولاني” ويقف موقف المتفرج ولكنه ينتظر إلى بعد نهاية البطولة للاستماع إلى آراء المدربين والجلوس مع المختصين بالأمور الفنية وكذلك مع الشركة المصنعة. وأكد فالكه أن الكرة تتوافق مع المعايير والمقاييس المشترطة من “الفيفا”، وقال إنه في السابق كان الناس يشتكون من الألوان المتعددة للكرة وهم معتادون على اللعب بالكرة البيضاء. مانديلا لم يقرر حضور المباراة النهائية جوهانسبرج (الاتحاد) - أكد داني جوردان المدير التنفيذي لبطولة كأس العالم أنه لم يتحدد إلى اليوم ما إذا كان نيلسون مانديلا سيحضر المباراة النهائية، معتبراً أن مانديلا نفسه هو صاحب القرار وهو الذي يحدد حضوره من عدمه. وقال جوردان إنه لا يعلم إذا ما كان رئيسا الدولتين اللتين ستتأهلان إلى المباراة النهائية سيحضران، ولكنه قال في البداية ينبغي معرفة هوية الفريقين الذين سيصلان إلى المباراة النهائية ومن ثم التفكير في إمكانية حضور رئيسيهما من عدمه. صحيفة محلية تنشر فضيحة داني جوردان جوهانسبرج (الاتحاد) - نشرت إحدى الصحف في جنوب أفريقيا أمس الأول تقريراً يشير إلى فضيحة يتورط فيها داني جوردان المدير التنفيذي للبطولة وتتعلق بحصول شقيقه أندرو على عقد مهم في البطولة بمبلغ قد يصل إلى ثلاثة ملايين راند. وقالت الصحيفة إن داني جوردان لن يكون المستفيد الوحيد في عائلته من إقامة كأس العالم في جنوب أفريقيا، ولكن شقيقه الأصغر كذلك أندرو جوردان حيث تم اختيار شركته لتقوم بتقديم الخدمات في المباريات والحدث وكمورد رئيسي للوازم الضيافة في أحد الملاعب وبعقد يصل إلى 200 ألف راند شهرياً. ويبدأ العقد الموقع بين اللجنة المنظمة وشركة أندرو جوردان في أبريل من العام الماضي وسوف ينتهي مع أغسطس المقبل حيث من المرجح أن يحقق ربحاً من هذا العقد يصل إلى 3 ملايين راند، واعترف أندرو جوردان بحصوله على العقد ولكنه رفض الافصاح عن الطريقة التي حصل من خلالها عليه كما رفض التعليق على عملية تضارب المصالح بين موقع أخيه داني في اللجنة المنظمة وحصوله على العقد، كما ذكرت الصحيفة أن أندرو جوردان سبق له الاستفادة من بناء ملعب نيلسون مانديلا حيث دخل كشريك ضمن أحد التحالفات التي فازت بالعقد. ورداً على هذه الاتهامات قال داني جوردان إن هذه الصحيفة تقوم بحملة مدبرة من قبل رئيس اللجنة المنظمة ايرفين كوزا لأن هذه القضية جاءت على لسان المتحدث الرسمي باسم كوزا، وأكد أنه يعرف بالحرب التي يشنها عليه كوزا بعد انتخابات اتحاد الكرة التي جرت في سبتمبر من العام الماضي وأكد أن كوزا هو الذي سرب هذه المعلومات للصحيفة. وقال داني جوردان إنه ليس مسؤولاً عما يقوم به أخوه وأن أي شخص يريد أن يشكك في ذمته المالية فهو مستعد لتقديم كشوفات حسابه في البنك لتأكيد سلامة ذمته المالية. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول في المركز الإعلامي في السوكر سيتي أثار أحد الصحفيين الموضوع وسأل جوردان عما إذا كان ينوي رفع قضية على الصحيفة وأجاب جوردان لا يملك أي تعليق وأنه يركز في الفترة الحالية على كأس العالم ولا يعلم عن أي شيء مما ذكرته الصحيفة. عاشق أبوظبي جوهانسبرج (الاتحاد) - التقيته في المركز الإعلامي فبدا لي وكأنني التقيته من قبل وكان يرتدي قميص منتخب الأرجنتين فهو قادم من بيونيس آيريس في مهمة صحفية لتغطية البطولة ومشاركة منتخب مارادونا فيها، ويتعـصب هؤلاء الصحفيـون لفرقهـم بشكل كبير وقد يصبحون أكثر تعصباً من الجماهير العادية، فالمنتخب بالنسبة لهم عشق وولاء وانتماء. تحدثت معه وتناقشنا حول منتخب الأرجنتين وميسي ومارادونا وعن البطولة بشكل عام قبل أن يسألني من أين جئت، فلما أخبرته أنني قادم من الإمارات قال لي إنه كان هناك في العام الماضي خلال بطولة كأس العالم للأندية حيث جاء برفقة فريق استوديانتيس. بدأ يتحدث عن الإمارات وعن عشقه لأبوظبي وعن الفترة الجميلة التي أمضاها خلال البطولة وعن الترحيب الذي حصل عليه من قبل الجميع كما أبدى أسفه عن ضياع البطولة من فريق استوديانتيس في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة أمام برشلونة الإسباني. وعندما سألته هل تنوي المجيء هذا العام قال إنه لن يحضر وذلك لعدم تأهل الفرق الأرجنتينية للمنافسة على كأس الليبرتادورس وهو ما يعني أنها لن تشارك في كأس العالم للأندية ولكنه قال إن الذكرى التي يحملها عن الإمارات لا تنسى معتبراً أنه عشق أبوظبي منذ النظرة الأولى.