الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لغز "المادة السوداء".. يزداد غموضاً

19 ابريل 2012
أظهرت دراسة حول تحركات النجوم في درب التبانة "نقصاً غريباً" في المادة السوداء في جوار الشمس على ما أعلن المرصد الجنوب الأوروبي (ايسو). وبحسب الفرضية المقبولة بشكل واسع، يفترض أن يكون جوار الشمس مليئا بالمادة السوداء، وهي مادة مجهولة غير مرئية يمكن رصدها بطريقة غير مباشرة فقط بفضل قوة الجاذبية التي تمارسها. إلا أن دراسة جديدة أجرها فريق من علماء الفلك استعانوا خصوصا بالتلسكوب "ام بي جي- ايسو" في مرصد سييا التابع لايسو في تشيلي لم تسجل اي دليل على وجود مادة سوداء في منطقة كبيرة نسبيا حول الشمس. وقام علماء الفلك بمسح تحركات أكثر من 400 نجمة واقعة على بعد قد يصل إلى 13 ألف سنة ضوئية من الشمس. وانطلاقا من هذه المعطيات الجديدة قاموا باحتساب كتلة المادة في محيط الشمس. واوضح المسؤول عن الفريق كريستيان موني بيدين (جامعة كونسيبسيون في تشيلي) "كمية الكتلة تتوافق بالتمام مع ما نراه من نجوم وغبار وغاز في المنطقة حول الشمس". وأضاف "هذا يعني أن لا مكان لمادة غضافية (المادة السوداء) التي كنا نعتقد أننا سنقع عليها. حساباتنا تظهر أن المادة السوداء كان ينبغي أن تظهر بوضوح في قياساتنا. إلا أن ذلك لم يحصل!". وثمة الآن شبه أجماع الآن على أن المادة السوداء المجهولة تشكل حوالى 80% من كتلة الكون مع ان طبيعتها لا تزال مجهولة. وهذا "المكون الإضافي" في الفضاء يفسر مبدئيا لماذا يوجد لدى الأجزاء الخارجية من المجرات بما في ذلك درب التبانة، سرعة دوران أكبر. وأضاف "رغم النتائج الجديدة فان درب التبانة تدور بالتأكيد اسرع بكثير مما يمكن تفسيره انطلاقا من المادة المرئية وحدها. وبما ان المادة السوداء ليس موجودة حيث يفترض ان تكون فينبغي ايجاد تفسير جديد لمشكلة الكتلة الناقصة". وختم يقول "نتائجنا تناقض النماذج المعمول بها راهنا. ولغز المادة السوداء يزداد بذلك". وتعني هذه النتائج الجديدة التي نشرتها مجلة "ذي استروفيزيكال جورنال"، ايضا ان محاولات رصد جزئيات المادة السوداء على الارض بشكل مباشر "قد لا تأتي على الارجح باي نتيجة" على ما اعتبرت ايسو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©