إيهاب شعبان (الكويت) - أعلنت إدارة نادي الكويت عن تقديم مكافأة 6 آلاف دينار كويتي لكل لاعب بالفريق الأول لكرة القدم بعد الفوز بالدوري الممتاز من دون أي هزيمة، على أن تزداد في حال تبرع أعضاء النادي لصالح الفريق، وهو المتوقع خصوصاً أن رئيس شرف النادي مرزوق الغانم اعتاد على تكريم لاعبي “العميد” عقب كل بطولة يفوزون بها، ويتوقع أن يقام خلال فترة الإجازة الموسمية حفلاً لتكريم الفريق بحضور كبار أعضاء الشرف بالنادي والإعلان عن إجمالي قيمة مكافآت الفريق.
وكان نادي الكويت قد شهد مساء أول أمس احتفالاً كبيراً بهذا الإنجاز بعد التعادل الإيجابي مع القادسية الوصيف بهدف لكل فريق، لينهى الفريق الموسم من دون أي خسارة؛ لتخرج احتفاليته بالتتويج مملوءة بالفرحة الطاغية، وقد تسلم اللاعبون الدرع وميداليات المركز الأول من الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد كرة القدم، وتحول الملعب على أرض استاد نادي الكويت إلى ساحة احتفالات كبرى حيث سمح للجمهور بالنزول ومشاركة لاعبيه الفرحة، وكان المشهد اللافت هو حرص المدير الفني الروماني إيوان مارين على ارتداء بدلة سهرة خاصة بالاحتفالات مع وضع رابطة العنق الصغيرة باللون الأحمر، وكأنه معرس لهذا الحفل، وقد وضع بعد انتهاء المباراة علم بلاده رومانيا، وهو يتسلم ميداليته بالمركز الأول.
وكان فريق القادسية في بداية المباراة قد فاجأ كل من في الملعب بهجوم ضاغط ومكثف على مرمى الكويت، وسجل بدر المطوع في الدقيقة السادسة هدفاً جميلاً من كرة جاءته وسط أربعة لاعبين من الكويت داخل منطقة الجزاء استحوذ عليها، ودار بالكرة وسدد بقوة على يمين مصعب الكندري، وقبلها كاد ميشيل البرازيلي أن يحرز هدفاً من هجمة منظمة سريعة بعد أن تناقل الأنصاري والمطوع والحشان الكرة التي وصلت إلى رأس ميشيل الذي انقض عليها بقوة ليحولها الكندري بأصابع يده إلى ركنية.
ولم يستسلم لاعبو الكويت وبسرعة دخلوا أجواء المباراة وهاجموا من الجانبين، ومن هجمة من جهة اليسار تصل الكرة إلى فهد العنزي الواقف خارج منطقة جزاء القادسية ليهيئها لنفسه ويسدد بقوة أرضية تمر على يمين الحارس أحمد الفضلي (10).
وبعدها شهدت المباراة محاولات هجومية متبادلة لم تسفر عن شيء حتى انتهت المواجهة بعد إثارة بالغة في الدقائق الأخيرة، لتنطلق بعدها أفراح نادي الكويت.
أما عن الجانب الآخر من البطولة والمشاعر الحزينة، فقد راح كاظمة، وذهب الفريق العريق الملقب بـ “السفير” إلى عالم الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه، بعد خسارته أمام العربي بثلاثية، حيث لم يستطع أن ينجو بنفسه ويخرج فائزا ليتفادى المصير المؤلم، لكنه سقط بسهولة إلى الدرجة التي لا تليق بمكانته وسمعته الكبيرة في تاريخ الكرة الكويتية (بطل الدوري 4 مرات)، وكانت هذه الجولة قد شهدت أيضا فوز السالمية على الجهراء (1 - 0) ليخوض “السماوي” ملحق مع الشباب ثاني دوري الدرجة الأولى من مباراتين (ذهاب وإياب) لتحديد الفريق الثامن في الممتاز للموسم المقبل. فيما تعادل الصليبخات مع النصر (2-2) ليعلن الصليبخات بقاءه في الدوري الممتاز.
ويجتمع مجلس إدارة كاظمة يوم الأربعاء المقبل لبحث الموقف السيئ الذي صار عليه الفريق، وفضلت الإدارة عدم التسرع في اتخاذ أي قرارات لحين الانتهاء من المواجهة مع الخور القطري يوم الثلاثاء في ربع نهائي البطولة الخليجية، والمؤكد عدم التجديد للرباعي الأجنبي وهم المصريين أحمد دويدار وصلاح عاشور وحسام عبد العال والصربي نيكولا.
عدد اليوم
