الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سلطان بن مجرن: كيف ننافس و«الأثقال» من دون صالة

سلطان بن مجرن: كيف ننافس و«الأثقال» من دون صالة
19 أغسطس 2016 17:42
بعد سنوات من التدريبات والمعسكرات والتصفيات والتصريحات، انتظرنا ريو 2016 بقائمة طويلة من الأحلام والطموحات والأمنيات. بدأت ريو، وانتهت مشاركتنا، وعدنا من جديد لأول السطر، وما حدث بعد بكين 2008، ولندن 2012، عاد ليتكرر اليوم. نفس التساؤلات ونفس الإجابات، وتقريباً نفس الدهشة وردود الأفعال وإشارات الغضب التي عادة ما تعبئ أجواء الشارع الرياضي بعد كل دورة أولمبية منذ عام 2008. برونزية الجودو لسيرجيو توما كانت الإنجاز الوحيد الذي منحنا الأمل ورفع علم الإمارات عالياً في سماء الألعاب الأولمبية، ودون اسم الدولة في قائمة الميداليات بالبرازيل لأول مرة في آخر 3 دورات أولمبية. إنجاز الجودو يعكس حجم العمل والجهد والتخطيط ووضوح الرؤية منذ سنوات وسنوات. ولكن ماذا عن بقية الاتحادات؟. ماذا حدث؟. هل هذا المستوى الذي ظهر به أبطالنا في الرماية والدراجات وألعاب القوى والسباحة هو ما كنا نطمح للوصول إليه؟. نحن هنا لا نتحدث عن ميداليات، ولكن هل نتائجنا تندرج تحت عنوان «التمثيل المشرف»؟. هل المراكز التي حققناها الـ17، والـ29، والـ78، والـ37، والـ23 والـ38، والأخير، وانسحاب، وذلك في منافسات الرماية وألعاب القوى والسباحة ورفع الأثقال هي الهدف الذي خططنا منذ 4 سنوات من أجل الوصول إليه اليوم؟ أم كان لدينا أفضل مما تحقق؟، ماذا يمكن أن نفعل من الآن حتى لا يتكرر نفس السيناريو في بكين 2020؟. طرحنا كل هذه التساؤلات على الاتحادات التي شاركت في دورة ريو الأولمبية في محاولة للاستفادة من دروس الماضي، وقراءة المستقبل من أجل تغيير الصورة بعد 4 سنوات من الآن. علي معالي، سامي عبدالعظيم، (دبي) أكد سلطان بن مجرن رئيس اتحاد رفع الأثقال أن الرباعة عائشة البلوشي شاركت في أولمبياد ريو بعد إعداد قصير، وذلك بعد وقت قصير من إعلان تأهل المنتخب إلى الأولمبياد رغم أن مشاركة المنتخب في التصفيات الآسيوية التي استضافتها أوزبكستان كانت في أبريل الماضي، مشيراً إلى أن الوقت الفاصل بين التصفيات وإعلان التأهل رسمياً كان شاسعاً ورغم ذلك فإن إعلان تأهل المنتخب كان قبل نحو 40 يوماً فقط من انطلاق المنافسات والفرصة الوحيدة كانت بالمعسكر التحضيري في جورجيا لمدة أسبوعين في حين أن الإعداد للمشاركات الأولمبية يستغرق وقتاً طويلاً ويستدعي أفضل درجة من الجاهزية التي تعزز حظوظ المنتخب في المنافسة على النتائج المشرفة. وتابع «الاتحاد ليس بصدد لوم عائشة البلوشي على عدم حصولها على النتيجة المطلوبة في الأولمبياد وهو يفخر بالتأهل الثاني على التوالي إلى الأولمبياد بعد المحطة السابقة في أولمبياد لندن 2012 والشيء الجيد أن المنتخب دافع عن حظوظه في التأهل إلى الأولمبياد من خلال المشاركة القوية في التصفيات الآسيوية التي استضافتها أوزبكستان ولم يكن عن طريق «المنحة» الأولمبية وهو ما يؤكد القدرات الكبيرة التي يتمتع بها أبناء وبنات الأثقال وبقليل من الاهتمام يمكن أن ننجح في الوصول إلى الغايات». وكشف سلطان بن مجرن عن الظروف الصعبة التي تحيط بالأثقال وقال: «المنتخب يسعى إلى الحصول على النتائج المشرفة وهو لا يملك صالة رياضية تمنح الجهاز الفني فرصة الإعداد للمشاركة في البطولات وفي الوقت نفسه يتطلع الوسط الرياضي إلى المنافسة على الألقاب في خضم هذه الظروف ونتمنى أن يكون القادم أفضل بكل التفاصيل التي تعني الكثير من الإيجابيات للمنتخب في المنافسة على أفضل النتائج». وأضاف: «لا نحمل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أية مسؤولية في الظروف التي تواجه الاتحاد لكن يجب أن ننظر إلى الأمور بالمستوى الذي يعزز الطموحات في المنافسة على النتائج المشرفة بعد الإنجاز الذهبي المشرف الذي حققه الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد أثينا 2004 والمطلوب البحث عن الوسائل التي يمكن أن تقودنا إلى الطريق الصحيح، كما أن العرب يجب أن يبحثوا أيضاً عن أفضل الممارسات التي يمكن أن تعزز الطموحات المرجوة في المنافسة على الألقاب والتقدير بهذه المناسبة إلى الرامي الكويتي فهد الديحاني الذي نحت في الصخر حتى يدخل التاريخ الذهبي في الأولمبياد من أوسع أبوابه لينال الميدالية الذهبية في رماية الحفرة المزدوجة». وشدد على أهمية عدم التوقف في محطة الإخفاق الذي رافق رياضة الإمارات والاستفادة من كل المعطيات الموجودة وتركيز الاهتمام على الألعاب التي يمكن أن تصنع الإنجاز في البطولات الأولمبية خصوصاً الرماية، وذلك بالنظر إلى الدعم الكبير الذي تحظى به رياضة الإمارات من الدولة والذي يمكن أن يعبر بها إلى أبواب المجد بالحصول على الألقاب. مراكز مشاركتنا دبي (الاتحاد) لم يشفع المستوى الجيد للشيخ سعيد بن مكتوم في منافسة رماية الإسكيت، حيث حل في المركز الـ17، وجاء سيف بن فطيس في المركز الـ29، ونال خالد الكعبي المركز التاسع لرماية «الدبل تراب». وتسبب الحادث الذي تعرض له الدراج يوسف ميرزا في انسحابه من سباق الطريق. حصلت السباحة ندى البدواوي على المركز 78 في سباق 50 متراً حرة، واحتل يعقوب السعدي المركز الـ37 من بين الـ 39 سباحاً في سباق 100 متر ظهراً رجال. حلت الرباعة عائشة البلوشي في المركز السابع والأخير في رفع الأثقال. حصلت العداءة علياء سعيد على المركز الـ23 من بين الـ37 لاعبة في سباق 10 آلاف متر جرياً، مسجلة 31:56:74 دقيقة، وحل سعود الزعابي الذي شارك في سباق 1500 متر جرياً، في المركز الـ 38 في الترتيب العام، والذي شارك فيه 43 عداءً، بعد أن جاء في المركز الأخير في المجموعة الأولى في التصفيات، والتي شارك فيها 13 لاعباً. خرج فيكتور سكورتوف لاعب منتخبنا للجودو من ربع نهائي لوزن تحت الـ73 كيلو جراماً، إثر خسارته أمام الياباني أونو شوهي بطل العالم، ووده إيفان من دور الـ32. الوهيبي: نحتاج 10 سنوات لتجهيز سباح أولمبي دبي (الاتحاد) تحدث عبدالله الوهيبي أمين عام اتحاد السباحة عن نتائج الثنائي يعقوب السعدي وندى البدواوي في ريو، وقال: المشاركة الأولمبية لها خبرتها الكبيرة، وهو ما ينقص يعقوب في الفترة الحالية، وهي أول مشاركة أولمبية له، وبالتالي لا نستطيع أن نلومه على ما قدمه. وأضاف: صناعة بطل أولمبي تحتاج إلى فترات طويلة تصل إلى 10 سنوات تقريباً يكون خلالها العمل منتظم لفترات طويلة حتى يصل السباح إلى مرحلة النضج، وهذا يدفعني إلى القول لابد أن يكون السباح منذ الصغر بحمام السباحة من سن 8 سنوات أو أقل حتى يصل بعد 10 سنوات إلى مرحلة النضح. وتابع: لابد من تكاتف الأندية والاتحاد معاً، لأنه لا يمكن للاتحاد بمفرده أن يقوم بهذه المهمة، وكذلك دعم من كل مؤسسات الدولة، لأن العمل للأولمبياد يحتاج لصبر طويل، وأقصد بالمؤسسات الأخرى منها التعليمية التي لها دورها المهم في مسيرة الرياضيين. وأضاف: تم تجهيز يعقوب بشكل مناسب منذ فترات طويلة من خلال المشاركات المتعددة في عدد من البطولات، وكذلك التدريبات والمعسكرات المختلفة. وعن ندى البدواوي، قال: لم نتوقع منها التألق، وهي أول مشاركة لسيدة إماراتية في هذا الحدث الكبير، وقدمت مستوى جيداً، ونعتبرها سفيرة مهمة لرياضة الإمارات في مجال السباحة الأولمبية. وتابع: نطمح أن ندخل في التصفيات النهائية، في مثل هذه الأحداث الكبيرة، وهذا يحتاج إلى جهد من الجهات كافة. الجهوري: التوتر والرهبة أضرا بيعقوب دبي (الاتحاد) قال أحمد خلفان الجهوري، مدير المنتخب «التوتر والرهبة أضرا كثيراً بالسباح يعقوب السعدي، في ظل خبرته القليلة بهذا المحفل الكبير الذي يشارك فيه لأول مرة». وأضاف «كانت الدراسة سبباً مباشراً في عدم ترتيب أوراق يعقوب بالشكل المناسب، حيث ظل لفترة منشغلاً بالدراسة، خاصة أنه في الثانوية العامة، ومن الصعب الضغط على رياضيينا بشأن التعليم والدراسة، وبدأ يعقوب ينتظم بشكل فعلي في التدريبات بعد الانتهاء من الثانوية العامة، ومع كل ذلك قام الاتحاد بدوره على أكمل وجه في تجهيز يعقوب وندى في الوقت نفسه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©