استعرض 400 طالب وطالبة يمثلون 70 مدرسة على مستوى الدولة اليوم، مهاراتهم وإبداعاتهم ضمن منافسات الماراثون الخامس لتقنية المعلومات الذي نظمته جامعة الإمارات بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم بمبنى الكلية في الحرم الجامعي في المقام.
واشتملت المنافسات على ثلاث مسابقات متزامنة تضمنت المسابقة المعرفية، المفكر الناشئ ومسابقة المشاريع وارتكزت جميعها على العمل الجماعي حيث تتيح الفرصة لطلبة المدارس لتقديم وإظهار مهاراتهم التقنية أمام نظرائهم من طلبة الجامعة والمدارس الأخرى تحت إشراف المختصين من الأكاديميين والمهتمين.
وأكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات أهمية المسابقة ودورها في بناء الجيل القادم في مجال تقنية المعلومات من أبناء الدولة معبراً عن شكره لمجلس أبوظبي للتعليم لمشاركته و دعمهم السخي في الإعداد لهذا الحدث الوطني، لافتاً إلى تغير علم تقنية المعلومات بشكل متسارع
وقال في كلمة ألقاها في افتتاح الماراثون إننا نلمس أثر هذا التغيير الكبير في حياتنا على اثر التطور الكبير في تكنولوجيا المعلومات، مؤكداً أهمية المساقات في نشر الوعي لدى جيل الشباب من أبنائنا بأهمية تقنية المعلومات وأثرها الفاعل في مختلف مجالات الحياة، يفعلون ذلك في مثل هذه السن دون كثير من الاهتمام لأهمية تقنية.
وأضاف الخنبشي في كلمته الطلبة المشاركين "إننا في جامعة الإمارات نؤمن بأنكم تملكون القدرات العقلية، والمهارات الذاتية التي تجعلكم بناة لمستقبل تكنولوجيا المعلومات في الدولة، ونطمح أن يمتد تأثيركم إلى الدول المجاورة في المنطقة، وكذلك العالم أجمع، وإنني الآن على ثقة تامة بأن تقوموا بدور فعال وحقيقي لنقل دولة الإمارات العربية من مستخدم لتقنية المعلومات لتصبح منتجة لها".
وشدد الخنبشي على أهمية الماراثون في نشر الوعي بالأهمية الاستراتيجية لتقنية المعلومات في دولة الإمارات، وقال إننا نأمل أن تسهم هذه المشاركة في تفعيل اهتمام الطلبة بتقنية المعلومات، حيث تعد كلية تقنية المعلومات في الجامعة إحدى الكليات الرائدة بمجالها في دولة الإمارات.
وقالت الدكتورة شيماء القبيسي عضو هيئة التدريس بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات رئيسة اللجنة المنظمة للماراثون إنه يستهدف تشجيع الطلبة على الاهتمام والبحث بمجال تكنولوجيا المعلومات وتحفيز روح الابتكار لديهم.
ولفتت القبيسي إلى أن اللجنة المنظمة حرصت هذا العام على إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في المسابقات كمت عمدت إلى إتاحة الفرصة لمدربي الفرق المشاركة للاطلاع على أحدث الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات، بعرض المنتجات والخدمات المتنوعة التي تقدمها الشركات المتخصصة التي تشارك في الحدث.
واوضحت القبيسي أن المسابقة المعرفية تمثل أعلى مستوى ضمن مسابقات الماراثون، حيث يتنافس الطلبة فيها على حل مسائل البرمجة، وإنشاء الرسومات التوضيحية وتطبيقات شبكة الإنترنت التفاعلية، اكتشاف أعطال الكمبيوتر والشبكات وإصلاحها، وسوف تحصل الفرق التي تحقق مراكز متقدمة على جوائز قيمة.
أما المسابقة الثانية، وهي معرض مشاريع تقنية المعلومات، فيمثل هذا المعرض فرصة فريدة لطلبة المدارس لعرض مشاريعهم أمام أقرانهم وطلبة الجامعة وأمام الأكاديميين وخبراء صناعة تقنية المعلومات.
وتطرقت القبيسي الى مسابقة إبداع الصغار، حيث يتنافس الطلبة من الصف الأول إلى التاسع، وينقسمون إلى فئتين من الصف الأول إلى الرابع، ومن الصف الخامس إلى التاسع من خلال عرض مشاريعهم وابتكاراتهم التي تعكس قدراتهم على الإبداع في تطوير القصص والألعاب والرسوم المتحركة والمحاكاة التفاعلية، وتطبيقات الوسائط المتعددة وغيرها باستخدام برنامج مترجم للغة العربية يسمى Scratch.
واوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للماراثون انه اشتمل هذه المرة كذلك على مسابقة "تخيلونا"، وهي مسابقة تقنية لطلاب المرحلة الثانوية في مدارس الدولة تتسق مع اهداف المسابقة الرامية إلى تحفيز الطاقات الابداعية الكامنة لدى الشباب وتوظيفها في ابتكار تقنيات جديدة تعمل على إحداث تغيير في العالم والنهوض به نحو الأفضل.
عدد اليوم
