الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهواجس الصحية لمواصلة الإرضاع الطبيعي خلال فترة الحمل

الهواجس الصحية لمواصلة الإرضاع الطبيعي خلال فترة الحمل
20 ابريل 2012
يحدث في بعض الأحيان أن تحمل المرأة عن غير تخطيط على الرغم من تناولها حبوب الحمل دون أن تدري، فتواصل إرضاع طفلها لأسابيع قبل أن تكتشف أنها حامل. وتقع هؤلاء النساء في حيرة من أمرهن، وتقلقن بشأن آثار حليبهن فترة حملهن على الرضيع. لكن أطباء النساء والتوليد يقولون إن هذا القلق لا داعي له. فحليب الأم يبقى مفيداً وآمناً للرضيع حين تُصبح حاملاً ما دامت قادرةً على تناوُل أطعمة صحية وشرب ما يكفي من السوائل. غير أن هناك بعض الأشياء التي قد تحدث وتؤثر سلباً على الأم المرضع أو على الرضيع، ومن بينها أن الرضاعة يمكن أن تتسبب في حدوث تقلصات خفيفة للرحم. وبالرغم من أن هذه التقلصات تُعد غير مقلقة في الحمل غير المحفوف بالمخاطر، فإن الأطباء ينصحون النساء اللاتي سبق أن واجهتهن مشاكل في الحمل أو الوضع، كاضطرارهن للولادة المبكرة أو معاناتهن من آلام الرحم أو نزيف المهبل، أن يتجنبن إرضاع الطفل في فترة حملهن. ويقول خبراء الصحة الإنجابية من عيادات “مايوكلينيك” مخاطبين الأم المرضع-الحامل: “إذا كنت ترغبين في مواصلة الإرضاع حين تحملين، فعليك أن تكوني مستعدةً للتغيرات التي قد تلحظينها على الطفل الذي تُرضعينه. إذ على الرغم من أن حليب الثدي يبقى مغذياً خلال الحمل، فإن محتوى هذا الحليب يتغير، ومذاقه أيضاً يتغير. وبالإضافة إلى هذا، فإن إنتاج الحليب نفسه يقل خلال الحمل. وهذه العوامل قد تجعل طفلك الرضيع يهزل ويضعف بسبب حصوله على كميات غير كافية من المغذيات عبر حليبك”. ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن المرأة تشعر بتعب أكبر عندما تجمع بين الحمل والإرضاع. فخلال الحمل، تكون حلمتا ثدييها أكثر ليونةً وحساسيةً، مما قد يُعرضهما للالتهاب أو الانتفاخ أو الإصابة ببثور. وهذا الوضع غير المريح للحامل يشتد أكثر إذا كانت المرأة الحامل مُرضعةً في الوقت نفسه. وقد يطرح التعب الناتج عن الحمل تحديات صحية كبيرة على الحامل المرضع. ولذلك، فإذا كنت تريدين مواصلة الإرضاع خلال الحمل، أو إرضاع الطفل البكر وأخيه أو أخته بعد وضعه، فقد تحتاجين دعماً إضافياً من لدن أقربائك أو أصدقائك. ويُفضل أن تستشيري طبيبتك الخاصة بشأن إمكانية تناولك فيتامينات ومكملات مغذية قبل الوضع لمساعدتك على القيام بالوظيفتين. وينصح الخبراء المرضعات الحوامل بأن يُنصتن إلى أصوات أجسادهن ولا يعاكسنها، فإذا كانت المرأة تشعر أن صحتها البدنية والنفسية جيدةً على الرغم من إرضاعها أثناء حملها، فلا بأس أن تواصل ذلك. أما إنْ كانت تشعر أن ذلك يضر بصحة طفلها الرضيع ويُتعبها بدنياً أو نفسياً، فعليها أن تتخلى فوراً عن القيام بذلك، وتستعيض عن حيلب ثدييها بحليب صناعي. عن موقع “mayoclinic.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©