اختتام الدورة التأهيلية الثانية للمدربين باتحاد الملاكمة

تحت رعاية الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد رئيس اتحاد الملاكمة، وبالتعاون مع مركز إعداد القادة، اختتمت دورة مدربي الملاكمة التأهيلية الثانية والتي عقدت في مقر الاتحاد بأبوظبي واستمرت خمسة أيام. وأقيمت الدورة بشقيها النظري والعملي تحت إشراف الخبير الرياضي القبرصي كريستوس آرافيس، والمدير الفني للاتحاد عبدالكريم الحاج طيب، وشهدت الدورة مشاركة 10 مدربين مواطنين، وتأتي ضمن خطة برنامج الاتحاد لتشجيع وتأهيل أبناء الإمارات لخوض مضمار التدريب. وهذه ليست الدورة الأولى التي ينظمها الاتحاد، حيث سبق أن نظم عدة دورات، بدأت بدورة المدربين التأسيسية والتي أقيمت في شهر نوفمبر من العام الماضي، وتبعها عدد من الدورات الأخرى، كما يحرص الاتحاد على دعوة خبراء الملاكمة الدوليين والعرب للاستفادة منهم، سعياً إلى مد كافة أركان اللعبة بالخبرات التي تعينها على الاضطلاع بمهامها في المستقبل. وقد أشاد المحاضران، القبرصي كريستوس آرافيس وعبدالكريم الحاج، بمستوى المدربين المواطنين، وأكدا أن مستواهم يؤهلهم لتحقيق المزيد من النجاحات للاتحاد، إذا ما واصلوا السير على نهج التعلم وصقل مهاراتهم والوقوف على كل جديد في فنون الملاكمة. وصف القبرصي كريستوس آرافيس جهود اتحاد الملاكمة بالبناءة، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحتك فيها بالملاكمة الإماراتية، حيث سبق لها أن شاركت في معسكر وبطولة بقبرص، وأظهر الملاكمون الإماراتيون مستوى جيداً على الرغم من حداثة اللعبة هنا في الإمارات، مثمناً جهود الاتحاد برئاسة الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد، والدعم الذي يوليه للعبة، وتعد الدورة التدريبية الأخيرة إحدى حلقاته. وأضاف أن المدربين الذين شاركوا في الدورة أظهروا رغبة كبيرة في التعلم والوقوف على آخر المستجدات، وأن هذه الروح من أهم ما يلزم المدرب الناجح، مشيراً إلى أن الدورة ركزت خلال أيامها على أحدث الفنون التدريبية في لعبة الملاكمة، وانقسمت إلى شقين، عملي ونظري، من أجل تحقيق أعلى فائدة للمشاركين. ومن جانبه، قال المدير الفني للاتحاد عبدالكريم الحاج طيب والذي حاضر المدربين هو الآخر، إن الدورة تأتي في إطار خطة الاتحاد الرامية إلى تطوير وصقل كل عناصر اللعبة، من لاعبين وحكام وإداريين ومدربين، وإن المشاركين حققوا العديد من الفوائد التي ستكون لها انعكاساتها مستقبلاً على اللعبة. وعن وجود دورات جديدة في المستقبل إن شاء الله، قال عبدالكريم الحاج طيب: دائماً هناك جديد، والاتحاد لا يتوانى عن تحقيق كل ما فيه مصلحة اللعبة، ولكن ذلك يتم وفق خطط مدروسة تستهدف الاحتياجات، كما تراعي التوقيتات وارتباطات الفرق المختلفة والمدربين، مثمناً الجهد الكبير للاتحاد والذي كان سبباً في اختصار الكثير من المسافات والزمن وتحقيق نجاحات ملموسة في وقت قصير. تجدر الإشارة إلى أن منتخبنا للملاكمة كان قد حقق مؤخراً إنجازاً جديداً للساحة الرياضية بحصوله على أربع ميداليات ملونة في بطولة قبرص الدولية للملاكمة، والتي شارك فيها بختام معسكره التدريبي الذي أجراه هناك. وكان نجم منتخبنا، أحمد محمد محرزي، قد أحرز ميدالية ذهبية في وزن 57، وفاز حمد محمد سعيد الزعابي، بميدالية فضية في وزن 60 مع زميله جابر عبد الله درويش، الذي حقق فضية أيضاً في وزن فوق 91، وأخيراً تمكن سعيد محمد سعيد الظاهري من تحقيق ميدالية برونزية في وزن 75. وكان معسكر منتخبنا قد استمر أسبوعين، ويأتي كمحطة أولى ضمن محطات الإعداد للبطولة الآسيوية التي تقام في نوفمبر المقبل، وهناك العديد من محطات الإعداد الأخرى، من بينها المشاركة في بطولة كازاخستان الدولية في شهر يوليو المقبل، بالإضافة إلى دعوة من الاتحاد الصيني للملاكمة لمنتخبنا لإقامة معسكر هناك خلال فترة الصيف، والتدريب مع المنتخب الصيني، والمشاركة في بطولة ودية تقام خلال الفترة نفسها، وبعدها من المقرر أن يشارك لاعبو المنتخب في بطولة نادي ضباط القوات المسلحة الرمضانية، والتي يشارك فيها عدد من اللاعبين المميزين عالمياً، وتحظى بأهمية بالغة في أجندة اتحاد اللعبة لإعداد لاعبيه، لا سيما أنها توفر احتكاكاً دولياً بعدد من اللاعبين من مدارس مختلفة.