الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤولون موريتانيون: محطة الطاقة الشمسية الإماراتية تحل أزمة الإمدادات وتدعم خطط التنمية

مسؤولون موريتانيون: محطة الطاقة الشمسية الإماراتية تحل أزمة الإمدادات وتدعم خطط التنمية
20 ابريل 2013 23:35
محمد فال (نواكشوط) - لاقى تدشين محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية في موريتانيا، ردود فعل إيجابية من مسؤولين، أكدوا أهمية المشروع في دعم التنمية في بلادهم، وحل أزمة نقص الكهرباء التي عانت منها نواكشوط خلال الأعوام الماضية. وثمن مسؤولون الدعم الإماراتي لإنجاز المحطة، وفقاً لأرقى المواصفات العالمية، وبزمن قياسي لم يتجاوز 4 أشهر. وقال وزير البترول والطاقة والمعادن الموريتاني الطالب ولد عبدي، إن المشروع تنموي بامتياز، ويوفر إمدادات الطاقة التي عانت موريتانيا خلال السنوات الماضية مشاكل حقيقية فيها. وأكد الوزير لـ«الاتحاد» أن هذا المشروع يكمل ويدعم السياسة العامة للحكومة، المتمثلة في تنفيذ برامج طموحة، لتنويع مصادر الطاقة، من خلال بناء محطات تعمل بالغاز، ومحطات هوائية، وأخرى كهرومائية وشمسية، بما سيكفل تأمين احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية على المديين القريب والمتوسط. وأشاد الوزير بالدعم الذي قدمته دولة الإمارات ممثلة بقيادتها الرشيدة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، التي لعبت دوراً فاعلاً في تنفيذ المشروع بأحدث التقنيات، وفقاً لجدول زمني قياسي، موجهاً شكره للقيادة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لحرصه على إقامة المحطة بأسرع وقت ممكن وبأعلى المواصفات. وكانت الإمارات دشنت الخميس محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية في نواكشوط، لتوفير 10% من احتياجات الطاقة في موريتانيا، من خلال قدرة تبلغ 15 ميجاواط. وقامت الإمارات بتمويل المشروع، الذي يعد أكبر محطة للطاقة الشمسية بتقنية الخلايا الكهروضوئية في أفريقيا، وتولت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» تنفيذه، بتكلفة 117?5 مليون درهم. وستواصل البلاد استثمارها في قطاع الطاقة، لتأمين احتياجاتها، وصولاً إلى مرحلة تحقيق فائض في الإنتاج. وقال الوزير الموريتاني: «المشاريع المماثلة التي سنقوم بتنفيذها لاحقاً ستحقق فائضاً في إمدادات الكهرباء مستقبلاً، ما يتيح لنا تصدير الطاقة إلى دول مجاورة للمرة الأولى في تاريخنا». وبالفعل، وقعت موريتانيا اتفاقيات في هذا الإطار، لا سيما مع مالي والسينغال. وفي السياق ذاته، قال محمد عبدالله التكاوي، سفير دولة الإمارات لدى موريتانيا، إن هذا المشروع التنموي المهام يدخل في إطار العلاقات الثنائية الودية بين البلدين الشقيقين، التي لم تكن وليدة اليوم. وأضاف «كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، من أوائل الرؤساء العرب الذين زاروا موريتانيا مطلع سبعينيات القرن الماضي، وحظي باستقبال رسمي وشعبي حار، يعكس تقدير الشعب والحكومة الموريتانية لسموه، ولدولة الإمارات العربية المتحدة». ومنذ ذلك التاريخ والعلاقات الموريتانية ألإماراتية تنمو وتزدهر في جو من الإخاء والتعاون. وقال التكاوي «توطدت العلاقات في مختلف المجالات، وأصبح هناك قواسم مشتركة اقتصادية واجتماعية، تعززها المشاريع التنموية». وفي عام 2000، دشنت الإمارات بتوجيهات من الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، مستشفى الشيخ زايد في نواكشوط. وأوضح السفير «تشهد العلاقات الثنائية تطوراً مستمراً في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة محمد ولد عبدالعزيز، حيث تمت الموافقة على إنشاء اللجنة المشتركة الموريتانية الإماراتية، وتبادل الطرفان الزيارات على مستوى كبار الشخصيات». وتضطلع المؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية، بحسب السفير التكاوي، بدور كبير في موريتانيا، حيث تنشط في تقديم العون وبناء المساجد والمشاريع الإنمائية، كالمياه والمدارس وكفالة الأيتام، لاسيما مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية». من جانبه، اعتبر الوزير السابق والمفكر الموريتاني اسلم ولد عبدالقادر أن إنشاء المحطة بتلك الكيفية وبهذا الوقت يعكس الدور المحوري لدعم الإمارات لموريتانيا. وقال «الدعم الإماراتي للدول العربية والإسلامية لا يتوقف، الإمارات معروفة بقربها من إشقائها، لا سيما في الأوقات العصيبة، والأمثلة على ذلك كثيرة، فالأيادي الإماراتية البيضاء تركت بصمتها في معظم الدول العربية والإسلامية». وأكد ولد عبدالقادر أن تدشين المحطة الجديدة وضع حداً لأزمة الطاقة في البلاد، وبأسلوب مبتكر يكفل تأمين احتياجات الكهرباء بالطاقة النظيفة». بدورها، أكدت سهلة بنت أحمد زايد، رئيسة الحزب الوطني للإنماء «حواء»، أن تقديم دولة الإمارات لمشروع كهذا لبلد شقيق كموريتانيا ليس مستغرباً، فالإمارات اشتهرت باهتمامها بتقديم الدعم السخي لمشاريع التنمية في كل البلدان العربية والإسلامية، لاسيما موريتانيا. وأضافت «الطاقة عقبة أمام مشاريع التنمية في موريتانيا وأفريقيا بشكل عام، وهذا المشروع سيعود بالنفع على الشعب الموريتاني، لأن الطاقة حجز الزاوية لتحقيق التنمية الاقتصادية». أما الخليل ولد الطيب النائب في البرلمان الموريتاني، فقد أكد أن المشروع «في غاية الأهمية بالنظر لانعكاساته الاجتماعية والاقتصادية بما سيوفره من إمدادات تسد احتياجات موريتانيا». وشكر النائب البرلماني ولد الطيب دولة الإمارات على هذه المنحة، لاسيما أنها تمثل أكبر مشروع من نوعه في أفريقيا، الأمر الذي يعكس اهتمام دولة الإمارات بأشقائها العرب. واستذكر ولد الطيب بهذه المناسبة مناقب الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وعطاءاته المستمرة لتحقيق التنمية في الدول العربية. من ناحيتها، قالت مريم بنت المجتبى، الأمينة العامة لمنظمة الوعي الخيرية الموريتانية، إن تقديم دولة الإمارات منحة بهذا الحجم وفي هذا المجال يعتبر لفتة عطاء اتسمت بها مسيرة الإمارات. وقالت إن المحطة الجديدة ستنعكس إيجاباً على الأوضاع المعيشية للسكان. وتقول بنت المجتبى «أشكر دولة الإمارات على هذه المنحة، وإن كانت تدخل في إطار التعاون التنموي بين البلدين الشقيقين، إلا أن انعكاساتها تصب أيضا في المجالات الخيرية والإنسانية التي تنشط فيها المؤسسات الإماراتية في موريتانيا». وزادت «هذه فرصة لتقديم شكر مستحق لدولة الإمارات ولمؤسساتها الخيرية، لاسيما مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية». وأضافت «منذ عشر سنوات نتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف المجالات، لا سيما في مجال كفالة الأيتام، حيث يكفل الهلال الأحمر من خلال جمعيتنا قرابة ثلاثة آلاف يتيم في موريتانيا، وهي كفالة تركت أثراً بالغاً على حياة هؤلاء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©