محسن البوشي (العين)
حذر الأطباء المشرفون على برنامج «كلية الطب المصغرة» في دورته الأولى التي انطلقت مساء الثلاثاء الماضي بمقر جامعة خليفة بأبوظبي، من خطورة مضاعفات استخدام دواءين يعالجان نفس العرض ويحملان اسمين تجاريين مختلفين، ما قد يعرض المريض لأخذ جرعات مضاعفة تؤثر سلبا على وظائف الكبد.
وأكدت الدكتورة عايشة المعمري استشاري طب الطوارئ والعناية المركزة ورئيس اللجنة المشرفة على البرنامج، في محاضرة ألقتها ضمن فعاليات الدورة الأولى حول العلامات الحيوية للإنسان، ضرورة قراءة الاسم العلمي للدواء المستخدم وليس التجاري.
وأضافت أنها لاحظت من خلال تجربة عملها في أقسام الطوارئ أن كثيرا من الناس يستعملون (الباراسيتامول)، وهو مستحضر واحد كمستحضرين اثنين منفصلين من الأدوية تطرحهما شركتان باسمين تجاريين مختلفين، اعتقادا منهم أن كلا منهما يعالج عرضا مختلفا.
ونصحت استشارية طب الطوارئ والعناية المركزة ورئيس الهيئة الإدارية لفرع «الإمارات الطبية» بأبوظبي أفراد الجمهور بضرورة قراءة النشرة الدوائية المرفقة باللغة العربية للأدوية التي تعالج الألم وارتفاع درجة الحرارة، حال الحصول عليها من الصيدليات من دون وصفة طبية.
واستعرض الدكتور عاتق محسن، استشاري الجراحة العامة، في أولى محاضرات برنامج كلية الطب المصغرة في دورته الأولى إنجازات العلماء العرب والمسلميين في الطب، لافتاً إلى أن مجلد القانون لابن سينا هو كتاب جامع في الطب وفنون الجراحة كان يدرس في أوروبا حتى القرن التاسع عشر.
وتضمنت فعاليات برنامج كلية الطب المصغرة في أسبوعه الأول ضمن دورته الأولى ورشة عمل حول العلامات الحيوية، حيث تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات لتدريبهم على مهارات وكيفية قياس السكر، الضغط، نبض القلب والحرارة.
وتركز محاضرات البرنامج في أسبوعه الثاني يوم الثلاثاء الموافق 6 مايو الجاري الإنعاش القلبي الرئوي، وحصى الكلى وفيروس الكورونا.
وكان فرع جمعية الإمارات الطبية بأبوظبي دشن مساء الثلاثاء الماضي برنامج كلية الطب المصغرة (EMA Mini Medical chool)، بالتعاون مع جامعة خليفة وسط إقبال كبير من جمهور المشاركين في أول تجربة من نوعها في الدولة. وقالت الدكتورة عايشة مصبح المعمري، رئيس اللجنة المشرفة على البرنامج إن الإقبال على البرنامج فاق التوقعات، حيث بلغ عدد الذين سجلوا بالفعل في أول أيام البرنامج نحو 90 شخصا، بالإضافة إلى عدد آخر من الذين حضروا من غير المسجلين.
وأوضحت المعمري أن تحديد 80 شخصا للقبول في البرنامج بحد أقصى، يهدف إلى توفير الظروف المواتية للمشاركين لتعلم المهارات الطبية داخل ورش العمل وتطبيقها بأنفسهم والإفادة منها بالصورة المرجوة.
وأوضحت أنه ونظرا للإقبال الكبير من أفراد الجمهور على الالتحاق بالبرنامج، تقررت زيادة العدد إلى 100 شخص لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن للالتحاق والاستفادة من البرنامج.
وقدمت المشرفة على البرنامج اعتذارا لكل من رغبوا في الالتحاق بالبرنامج في دورته الأولى ولم يتمكنوا من تحقيق رغبتهم، معربة عن أملها في أن يتمكنوا من تحقيق رغبتهم بالالتحاق بالدورات اللاحقة.
ولفتت إلى أن البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في الدولة والثاني على مستوى الوطن العربي بعد الكويت، يقدم مجانا دون مقابل، معربة عن أملها أن يتم استيعاب كافة الراغبين في المستقبل القريب تحقيقا لأهدافه في نشر الثقافة الصحية المتقدمة في المجتمع.
من جهتها، أوضحت الدكتورة موزة الحساني، استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية عضو اللجنة المشرفة على برنامج «كلية الطب المصغرة»، أن فكرته ولدت منذ سنة ونصف السنة وتأخر التطبيق لعدم توافر الميزانية المطلوبة.
وتوجهت الحساني بالشكر لجامعة خليفة على استضافتها للبرنامج، لافتة إلى أن انعقاد البرنامج في حرم الجامعة يرسخ الهدف منه، وهو التثقيف الصحي المتقدم لأفراد المجتمع، وأن فرع جمعية الإمارات الطبية بأبوظبي، يستعد لإطلاق مبادرات أخرى لنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع خلال شهر رمضان.
ويشتمل برنامج كلية الطب المصغرة (EMA Mini Medical School) على أساسيات ومبادئ مهنة الطب، بهدف تثقيف الراغبين من العامة بمجال علوم، تخصصات وأفرع الطب المختلفة. سعيا نحو نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع.
ويقوم على البرنامج نخبة من الطبيبات والأطباء الإماراتيين المتطوعين، إسهاماً منهم في توعية أفراد مجتمعهم واستقطاب مختلف فئات المجتمع، للتزود بالعلوم الطبية تماشيا مع استراتيجية حكومة أبوظبي.
ويعقد البرنامج بمقر جامعة خليفة بأبوظبي مرة أسبوعياً مساء كل ثلاثاء من الساعة 7 إلى 9 مساء، ويقدم باللغة العربية وتنفذ الدورة الواحدة خلال 5 أسابيع متصلة، ويتكون منهاج البرنامج من خمسة مستويات ويتم طرح مستوى واحد كل 4 أشهر.
عدد اليوم
