«البلاك ستار»

مع انطلاقة مونديال جنوب أفريقيا توقع النجم الفرنسي الكبير مارسيل ديساييه أن يبرز نجم لاعب أفريقي ليصبح فيما بعد “سوبر ستار أفريقيا” التي لا تتوقف عن إنجاب المواهب، وكان النجم الفرنسي الذي يتمتع بأصول غانية محقاً فيما ذهب إليه، فقد تألق أسامواه جيان نجم هجوم المنتخب الغاني وفرض نفسه بقوة بعد أن منح غانا 3 نقاط بهدفه في مرمى صربيا، ومنحها نقطة التعادل بهدفه في مرمى أستراليا، وها هو يصعد بها إلى دور الثمانية للمونديال للمرة الأولى في تاريخها وللمرة الثالثة في تاريخ القارة السمراء بفضل هدفه القاتل في مرمى المنتخب الأميركي العنيد في الشوط الأول الإضافي. جيان لم يحقق مجداً لغانا التي أصبح نجم نجومها فحسب، بل ساهم في تحقيق مجد كبير للقارة السمراء التي تلقت صدمة كبيرة بعد أن فشلت منتخبات كوت ديفوار، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا في أن تقدم شيئاً وخرجت من الدور الأول للمونديال الأول الذي تحتضنه القارة، كما تمكن جيان من تحقيق مجد شخصي كبير، لأنه يقف على قدم المساواة مع هيجوين الأرجنتني وفيا الإسباني ودونوفان الأميركي وفيتك السلوفاكي حيث أحرز كل منهم 3 أهداف يصدرون بها لائحة نجوم التهديف في مونديال 2010 . بطاقة النجم الغاني الموهوب الذي تلقى عدة عروض للاحتراف في أندية مان يونايتد، وأرسنال، والميلان للتعاقد معه من قبل تشير إلى انه من مواليد أكرا الغانية في 22 نوفمبر 1985 (24 عاماً) وبدأت علاقته بكرة القدم في واحدة من الأكاديميات الكروية التي تكتشف المواهب الأفريقية وتقدمها للعالم، وانضم إلى فريق ليبرتي الغاني لعام واحد ومنه انطلق في عام 2003 إلى أودينيزي الإيطالي الذي أعاره إلى مودينا في الدرجة الثانية بالدوري إلايطالي، وفي عام كانت هناك عدة أندية ترغب في الحصول على خدماته وقام بالفعل بالتوقيع على عقد للانضمام إلى لوكوموتيف موسكو مقابل 10 ملايين دولار في صفقة احتلت المركز الرابع في لائحة أغلى الصفقات في تاريخ الكرة الروسية، ولكن العقد لم يتم تفعيله لنتقل إلى رين الفرنسي في 2008 . جيان يملك سجلاً دولياً رائعاً على مستوى التهديف، فقد شارك مع منتخب بلاده في 43 مباراة تمكن خلالها من تسجيل 22 هدفاً، وهو ما يعدل هدف كل مباراتين تقريباً.