الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لغز المادة السوداء يتفاقم

20 ابريل 2012
باريس (أ ف ب) - أظهرت دراسة حول تحركات النجوم في درب التبانة «نقصا غريبا» في المادة السوداء في جوار الشمس، بحسب المرصد الجنوب الأوروبي (إيسو). وبحسب الفرضية السائدة، يفترض أن يكون جوار الشمس مليئا بالمادة السوداء وهي مادة مجهولة غير مرئية يمكن رصدها بطريقة غير مباشرة فقط بفضل قوة الجاذبية التي تمارسها. إلا أن دراسة جديدة أجراها فريق من علماء الفلك استعانوا خصوصا بالتلسكوب «إم بي جي/ايسو» في مرصد سييا التابع لإيسو في تشيلي لم تسجل أي دليل على وجود مادة سوداء في منطقة كبيرة نسبيا حول الشمس. وقام علماء الفلك بمسح تحركات أكثر من 400 نجمة واقعة على بعد قد يصل إلى 13 ألف سنة ضوئية من الشمس. وانطلاقا من هذه المعطيات الجديدة قاموا باحتساب كتلة المادة في محيط الشمس. وقال المسؤول عن الفريق كريستيان بيدين (جامعة كونسيبسيون في تشيلي) «كمية الكتلة تتوافق بالتمام مع ما نراه من نجوم وغبار وغاز في المنطقة حول الشمس». وأضاف «هذا يعني ألا مكان لمادة إضافية (المادة السوداء) التي كنا نعتقد أننا سنقع عليها. حساباتنا تظهر أن المادة السوداء كان ينبغي أن تظهر بوضوح في قياساتنا. إلا أن ذلك لم يحصل!» وثمة شبه إجماع على أن المادة السوداء المجهولة تشكل نحو 80% من كتلة الكون مع أن طبيعتها لا تزال مجهولة. وهذا «المكون الإضافي» في الفضاء يفسر مبدئيا لماذا أن الأجزاء الخارجية من المجرات بما في ذلك درب التبانة، لديها سرعة دوران أكبر. وأضاف بيدين «رغم النتائج الجديدة فإن درب التبانة تدور بالتأكيد أسرع بكثير مما يمكن تفسيره انطلاقا من المادة المرئية وحدها. وبما أن المادة السوداء ليس موجودة حيث يفترض أن تكون فينبغي إيجاد تفسير جديد لمشكلة الكتلة الناقصة». وأكد «نتائجنا تناقض النماذج المعمول بها راهنا. ولغز المادة السوداء يتفاقم». وتعني هذه النتائج الجديدة التي نشرتها مجلة «ذي استروفيزيكال جورنال»، أيضا أن محاولات رصد جزئيات المادة السوداء على الأرض بشكل مباشر «قد لا تأتي على الأرجح بأي نتيجة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©