الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي.. «البرغوث» الذي يعزف ألحان الإبداع

ميسي.. «البرغوث» الذي يعزف ألحان الإبداع
28 يونيو 2010 01:04
لم تكن شارة الكابتن التي حملها ليونيل ميسي وقيادة منتخب الأرجنتين أمام اليونان يوم الخميس الماضي سوى دفعة معنوية وهدية قدمها مارادونا مدرب التانجو إلى الولد الشقي ميسي الذي تنتظر جماهير التانجو منه اكثر مما يقدمه مع برشلونة ناديه الحالي، بل إن شارة الكابتن كانت مفاجأة كبيرة له. وقد نال ميسي لقب رجل المباراة أمام اليونان بعدما قاد منتخب بلاده للفوز بهدفين نظيفين، ولعل ما فعله مارادونا معه يؤكد أن المدرب الأرجنتيني يتعامل معه الولد الشقي نفسيا، وها هو يقود التانجو من جديد لتحقيق انجاز بالصعود إلى دور ربع النهائي للمونديال بعدما تخطى المنتخب المكسيكي. وقد ولد ميسي في روزاريو وبدأ مداعبة الكرة مع ناشئي نادي نيويلز أولد بويز. ولم يكن قد تجاوز الثالثة عشرة من العمر عندما هاجرت عائلته إلى أسبانيا، عندما كانت الأرجنتين ترزح تحت وطأة كارثة اقتصادية كبرى. وفي برشلونة دُعي ميسي لخوض اختبار في كامب نو، وهناك رآه كارلوس ريشاك، مدير النادي الكتالوني العريق، والذي قال وهو يتذكر ذلك الوقت: “انتبهت إليه فوراً. فطلبت منه في إشارة رمزية أن يوقع للنادي على منديل”. ضآلة جسمه عاندته في البداية وكانت ضآلة جسمه بالنسبة إلى سنه سبباً في تلقيبه بـ”البرغوث” كما كانت سبباً في إحجام الأندية الأرجنتينية عن ضمه إلى صفوفها، ولكن العملاق الكتالوني تكفل بنفقات علاجه من النقص في هرمونات النمو، وهي النفقات التي لم يكن أي نادٍ أرجنتيني يستطيع تحملها. ولعب ميسي أول مباراة رسمية له في الدوري الأسباني في أواخر عام 2004، ولكن العام التالي 2005 هو الذي شهد انطلاقه في سماء النجومية. وجعله الهدف الذي أحرزه يوم 1 مايو في مرمى ألباسيتي أصغر هداف في تاريخ النادي، حتى خطف الأسباني بوخان منه هذا اللقب في عام 2008. 2009 موعد مع الانطلاق وجاء عام 2009 وعام 2010 ليطغى بريق ميسي على كل من سواه بفوزه مع برشلونة بالدوري الأسباني ثلاث مرات، وبكأس أسبانيا، وبكأس السوبر الأوروبية، وبكأس السوبر الأسبانية ثلاث مرات، وبدوري أبطال أوروبا مرتين، وبكأس العالم للأندية. وإزاء هذه الأمجاد والبطولات، والتي لم تخل من أهداف سجلها في أكثر المباريات حساسية، كان من العدل أن يفوز أيضاً بجائزة أفضل لاعب في العالم. الجميل في الأمر هو أنه لم يتوقف عند هذا الحد، ومازال يتألق ويبدع ويعد بالمزيد من الإنجازات الشخصية، بدليل أنه تجاوز بفارق كبير رقم 38 هدفاً الذي حققه من قبل. ويعرف الجميع قصته مع المنتخب أيضاً، فكما كان الحال مع مارادونا، كان ميسي أحد لاعبي فريق تحت 20 سنة الذي توج بطلاً في هولندا 2005. وبعد عام واحد شارك في كأس العالم ألمانيا 2006، إلا أنه شاهد المباراة التي خرجت فيها الأرجنتين على يد ألمانيا من على مقعد البدلاء. وفاز بالميدالية الذهبية الأولمبية في بكين عام 2008، ولكنه اكتفى بالمركز الثاني في كأس أميركا الجنوبية “كوبا أمريكا” عام 2007. وهو يؤكد أنه يتطلع للظهور مع المنتخب بنفس مستواه مع ناديه ويقول: “لكي أكون أسطورة يجب أن أفوز بكأس العالم”. فهل ستتحقق الآمال في جنوب أفريقيا 2010 مع المدرب دييجو أرماندو مارادونا؟
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©