الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة العشرين تتراجع عن فرض التقشف على حكومات الدول الغنية

20 ابريل 2013 23:11
واشنطن (رويترز) - تراجع وزراء مالية مجموعة العشرين عن مساعي طويلة الأمد لتقشف حكومات الدول الغنية، رافضين فكرة تبني أهداف صعبة لتقليص الدين العام، ما يعكس المخاوف بشأن تباطؤ التعافي العالمي. وقالت مجموعة العشرين، في بيانها الختامي لاجتماعها في واشنطن، إنها ستراقب الآثار السلبية المترتبة على سياسات التحفيز النقدي الضخم كالتحفيز الياباني، في إشارة إلى مخاوف الدول النامية من أن تهدد تلك السياسات بإغراق اقتصاداتها بالأموال الساخنة ورفع قيمة عملاتها. وقال أنطون سيلوانوف وزير المالية الروسي خلال مؤتمر صحفي، إن هناك مسؤولين في مجموعة العشرين يرون أن خفض الدين بشكل عام أهم من وضع أرقام محددة، مضيفاً: «اتفقنا على ضوابط مرنة ونوع من الأهداف الاستراتيجية التي قد يتم تعديلها أو ضبطها بناء على حالة اقتصاد كل دولة». وعبرت روسيا، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، عن أملها في التوصل لاتفاق حول تحديد أهداف ثابتة لخفض الدين، عندما يجتمع قادة المجموعة في سان بطرسبرج في سبتمبر المقبل، غير أن الولايات المتحدة واليابان عارضتا بشدة فكرة الالتزام بأهداف محددة لنسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي، وتسعى واشنطن لإبقاء تركيز مجموعة العشرين منصباً على النمو. وقال جيم فلاهرتي، وزير المالية الكندي: «بصراحة كان من الممكن أن تكون اللهجة أكثر قوة، ولكنها كافية للمضي قدما إلى الأمام». وقالت مجموعة العشرين في بيانها، إنها ستنتبه إلى الآثار الجانبية التي قد تترتب على فترات التحفيز النقدي الطويلة، وهي عبارة أضيفت بعد تأكيد كوريا الجنوبية على ضرورة أخذ مخاوف الأسواق الناشئة في الاعتبار. وقال البيان، إنه يجب توجيه السياسة النقدية نحو استقرار الأسعار المحلية والاستمرار في دعم التعافي الاقتصادي. ورأى تارو أسو وزير مالية اليابان، إن السياسات الاقتصادية التي تبناها حكومة بلاده أدت إلى انخفاض قيمة الين، ولكن في نفس الوقت أدى التحفيز إلى انتشال البلاد من براثن الانكماش. وأضاف أمام لقاء جرى في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن معدل التضخم الكبير يبلغ من الصعوبة والاستمرارية حداً يتعذر معه التخلص منه. ولم ولم يكن بنك اليابان هو الوحيد الذي يغرق اقتصاد بلاده بتمويلات رخيصة في مسعى لتعزيز معدل الاقتراض والإنفاق، بل كذلك يفعل كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي. ومن جانبه، قال بي شيدامبارام وزير المالية الهندي في لقاء آخر في معهد بيترسون بواشنطن، إن نمو اليابان يصب في صالح الهند، كما أن ركودها ليس في مصلحة الهند، ولذلك تريد نيودلهي لليابان أن تنمو. وهو ما أكده أيضاً جيدو مانتيجا وزير المالية البرازيلي، مضيفاً أن الجهود التحفيزية التي تبذلها اليابان يمكن تفهمها، بسبب تاريخها الطويل في الانكماش، ولكنه أضاف أنه ينبغي على مجموعة العشرين أن تظل متيقظة لأسعار الصرف. وحث قادة العشرين منطقة اليورو، على سرعة التحرك نحو إقامة اتحاد مصرفي للمساعدة على إنعاش اقتصاد المنطقة. ورغم ذلك أكدت ألمانيا موقفها السابق بضرورة تغيير قوانين الاتحاد الأوروبي قبل تأسيس الاتحاد المصرفي، الذي يهدف إلى مساعدة البنوك المتعثرة مما يرجح تأجيل العملية. وقال بعض المندوبين، إن مشكلات «منطقة اليورو» هيمنت على مناقشات مجموعة العشرين، في الوقت الذي فشلت فيه إجراءات التقشف الصارمة في انتشال المنطقة من ركودها الاقتصادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©